ضاحي خلفان:غالبية المتقدمين لسلك الشرطة بدبي لا يعرفون أسماء حكام الإمارات
http://images.alwatanvoice.com/image...1212829207.jpg
غزة-دنيا الوطن
دعا القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إلى إقرار نشيد وطني للإمارات بموجب مرسوم وطني، وقال 'من غير المعقول أن تظل الدولة بلا نشيد وطني على الرغم من مرور سنوات على قيام الاتحاد'، لافتاً إلى دوره المهم في خلق مشاعر الاعتزاز والفخر بالوطن، ورفع معنويات المواطنين، ومعتبراً إياهما من أسس أمن الدولة.
وأعرب عن استيائه من قضايا الفساد في الدولة، كما انتقد غياب الرؤية الشاملة لمنظومة التربية والتعليم في الإمارات، معتبراً أن الوضع الحالي للعملية التعليمية يجعلها أشبه بحلقات منفصلة، ليس فيها ترابط او تسلسل، محذراً مما قد ينتج عن ذلك من مشكلات تمس أمن الدولة بمختلف جوانبه، حسبما ذكرت عدة مصادر صحافية اماراتية امس الاربعاء.
وأعرب خلال محاضرة نظمها المركز الثقافي الإعلامي للشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، بعنوان 'دور التربية في تحقيق الأمن'، عن أمله في تطبيق نظام الخدمة الوطنية، أو خدمة العلم، على خريجي الجامعات من أبناء الدولة، بحيث يتلقون أسس التربية العسكرية، ولو لفترة لا تزيد على عام واحد، ليردوا الجميل لبلدهم الذي علمهم ووفر لهم كل شيء. وقال 'بدلاً من تنظيم الدورات التدريبية، أدخلوهم العسكرية، وعلى مسؤوليتي، أؤكد أنهم سيكونون بعدها جاهزين للعمل في أي وظيفة'.
كما أعرب عن استيائه من قضايا الفساد التي ظهرت في المجتمع، لافتاً إلى أن غياب دور التربية في تحقيق الأمن الجنائي، وغياب التربية الدينية، خلقا أناساً يؤمنون باقتناص الفرص، ولو من خلال الرشاوى، واستغلال الوظائف، وخيانة الأمانة، وتابع 'بلغ عدد هذه الحالات رقماً مخيفاً مقارنة بعدد الإماراتيين، وهو ما يشير إلى وجود خلل في التربية الدينية لدينا، أدى إلى تفشي قضايا لم نكن نتمنى ان نراها في مجتمعنا'. وعزا غياب الأمن المهني والوظيفي إلى افتقار المواطن إلى ثقافة الإتقان في العمل، وضرورة احترام المهنة، بصرف النظر عن طبيعتها ومستواها، بما يحقق الأمن الديموغرافي للمجتمع.
وقال 'أصبحنا نعاني من حالات يكون فيها المواطن في مقدمة العمل بمثابة واجهة فقط، وخلفه شخص يتولى إدارة العمل؛ وهو أمر مخجل' داعياً الى التركيز على تأهيل المواطن لسوق العمل.
وأكد خلفان أن 95% من خريجي الثانوية العامة الذين يلتقي بهم لا يعرفون أسماء حكام الإمارات السبعة، نتيجة انعزالهم عن النظام السياسي للدولة، وعدم اهتمام مناهج التعليم والأسر بغرس التربية السياسية والوطنية لديهم، ولفت إلى افتقاد معظم أبناء الدولة مقومات العمل كفريق 'فلجان العمل عندنا إذا شُكلت لدراسة موضوع، قتلت الموضوع وقتلت نفسها'.
