انخفاض القتل القصد بنسبة (11%) و القتل العمد بنسبة (7.4%) في العام 2009
أفاد التقرير الاحصائي الجنائي لعام 2009 الذي أعدته إدارة المعلومات الجنائية في مديرية الأمن العام أن جرائم القتل القصد انخفضت بنسبة( 10.9% )، فيما انخفضت جرائم القتل العمد بنسبة(7.4%) خلال عام 2009 مقارنة بالعام 2008 .
وبحسب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب فإن هذا التقرير السنوي من شأنه بناء القرارات على أسس علمية تحقق أهداف جهاز الأمن العام في الحد من الجريمة ومكافحتها.
وأوضح الرائد الخطيب أن المعدل العام للجريمة ارتفع ضمن المعدل الطبيعي حيث كانت الزيادة في أعداد الجرائم المختلفة التي تم التعامل معها من خلال مختلف مديريات الشرطة خلال العام الماضي بنسبة( 4.47%) وهي قريبة من الزيادة في عام 2008 التي بلغت( 4%) , مشيرا إلى أن معدل الجريمة كان بواقع 78 جريمة لكل 10 آلاف نسمة خلال عام 2009 مقارنة بـ 76 جريمة لكل 10 آلاف نسمة خلال العام 2008.
وأكد الناطق الإعلامي أن نسبة اكتشاف الجريمة وضبط فاعليها العام الماضي ارتفعت إذ بلغت (92.58%) وشكل الكشف عن جرائم القتل والاحتيال أعلى النسب الأعلى في مقابل (92.4%) للعام 2008.
وبحسب التقرير فقد شهدت عدد من الجرائم انخفاضا بنسب متفاوتة كان من أبرزها جرائم القتل القصد والعمد وجرائم تعاطي المخدرات التي انخفضت بنسبة (26%) وجرائم سرقة السيارات بنسبة (10.34%) وجرائم حيازة وشراء المسروقات بنسبة (33.55%) وجرائم تقليد ختم الدولة والعلامات الرسمية بنسبة (25%) وجرائم الاختلاس واستثمار الوظيفة بنسبة (50%).
وقد شكلت الجرائم الواقعة على الأموال النسبة الأكبر من الجرائم المرتكبة بواقع (60.2%) من مجموع القضايا المسجلة مع انخفاض طفيف في معدلها للعام 2009 مقارنة بالعام 2008 بانخفاض (0.2%)
ومن جهة جرائم القتل القصد والعمد فإن التقرير حلل إحصائيا هذه الجرائم من حيث الفئة العمرية والمهنة للجناة والمجني عليهم والدوافع والأداة المستخدمة ويلخص التقرير أن عدد الجناة في 91 جريمة كان 104 منهم أربعة إناث وبينهم 5 أشخاص غير أردنيين وكانت فئة العمر الأكثر ارتكابا لهذه الجريمة بين 18 إلى 27 بنسبة (51%) تلتها فئة 28 إلى 37 بنسبة (10.6%) وكان معظم الجناة بدون عمل بنسبة (68.3%).
أما المجني عليهم فكانوا 131 شخصا بينهم 3أشخاص غير أردنيين ومنهم 31 أنثى شكلن ما نسبته (23.66%) من مجموع المجني عليهم وكان (53.43%) منهم ضمن الفئة العمرية من 18 إلى 37 سنة ومعظم المجني عليهم بلا عمل بنسبة (72.5%).
أما الدافع للقتل بحسب ادعاء الجناة فتركز بدافع الخلاف سواء العائلي أو الشخصي أو المالي أو السابق ليشكل ما نسبته (71.42%) من الجرائم المرتكبة وكانت الجرائم المرتكبة بداعي الشرف سبعة جرائم شكلت نسبة (7.7%) من الجرائم المرتكبة.
وفي قراءة خاصة للجرائم المرتكبة من قبل الطلاب على اختلاف فئاتهم العمرية فإن جريمتي تعاطي المواد المخدرة وحيازة المواد المخدرة انخفضتا بما نسبته (78.4%) و(52.6%) على التوالي بين الطلاب رغم وجود زيادة مقلقة للجرائم المرتكبة من الطلاب بلغت (9.9%) بالمقارنة ما بين عامي 2008 وعام 2009 وشكلت الجرائم التي ارتكبها الطلاب ما نسبته (15.8%) من مجموع الجرائم.
أما الجرائم المرتكبة ممن هم دون سن الثامنة عشرة فشهدت زيادة عن عام 2008 بنسبة (17.1%) وكانت نسبة الجرائم التي ارتكبها أحداث هي (12.7) من مجموع الجرائم وسجلت أرقام مقلقة للغاية في جرائم القتل العمد والقصد حيث كانت 9 قضايا قتل من أصل 91 مرتكبة من قبل أحداث مع زيادة نسبتها (65.7%) في جريمة الشروع بالقتل وارتفاع في سرقات السيارات التي ارتكبها الأحداث بلغ 239 سرقة في عام 2009 مقارنة بسرقة 54 سيارة في 2008.
هذا وتورط أحداث في 85 جريمة إطلاق عيارات النارية مقابل لا أحد خلال العام الذي سبقه.
وأكد الناطق الإعلامي أن مديرية الأمن العام وعلى ضوء المعطيات التي توفرها التقارير الإحصائية تعمل وبشكل مستمر على إعادة النظر في خططها وبرامجها الإستراتيجية ضمن محاور الإجراءات الشرطية والوقائية والتوعية بالتنسيق والتعاون مع كافة المعنيين انطلاقا من أن الأمن مسئولية جماعية .
