نتنياهو: لا بد من وجود اسرائيلي على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية
عشية وصول المبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل الى اسرائيل، التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس مع عدد من الصحفيين الاجانب، وتطرق للموضوع السياسي وتجدد المفاوضات والذي سيتم بحثه اليوم مع ميتشل، حيث اكد انه في حال التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين واقامة الدولة الفلسطينية، فان الجيش الاسرائيلي سيكون متواجدا على كامل الحدود لهذه الدولة بما فيها الحدود الشرقية.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية اليوم الخميس، فان نتنياهو اكد ان اسرائيل لن تتنازل عن هذا المطلب بحيث سينتشر الجيش الاسرائيلي على طول الحدود مع الاردن، الى جانب تواجد الجيش على كامل الحدود للدولة الفلسطينية.
وقد برر نتنياهو هذا، بما وصفه بالتجارب السابقة التي مرت فيها اسرائيل والتي لن تسمح بأن تتكرر مجددا في الدولة الفلسطينية المستقبلية، حيث اعتبر ان تهريب السلاح الى لبنان ازداد كما ونوعا بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان، وكذلك الامر بالنسبة الى قطاع غزة حيث يتم تهريب السلاح بشكل كبير وذلك لعدم تواجد الجيش الاسرائيلي على كامل حدود قطاع غزة.
واضاف الموقع ان نتنياهو اعتبر وجود الدولة الفلسطينية دون التواجد الامني الاسرائيلي يشكل خطرا امنيا كبيرا على اسرائيل، وذلك بسبب امكانية تهريب السلاح الى الدولة الفلسطينية، بحيث يمكن تهريب الصواريخ التي لا زلنا نعاني منها حتى الان، لذلك لن نسمح نهائيا باعادة التجربة وترك المجال لتهريب السلاح.
واعتبر نتنياهو ان الموقف الفلسطيني يزداد صعوبة من خلال وضع المزيد من الشروط لتجديد المفاوضات، قائلا :" ان الجانب الفلسطيني لا زال يقف على الشجرة ويبدو انه يوجد العديد من الاطراف التي تساعد القيادة الفلسطينية على البقاء على الشجرة، وتضع لهم مزيدا من السلالم وحتى الان لم تبد اي نية للدخول في المفاوضات وتصر على البقاء على الشجرة وفي كل مرة تصعد سلما جديدا".
واعتبر نتنياهو ان هذا الطريق لن يؤدي لشئ وعلى الفلسطينيين ان يدركوا انه يتوجب عليهم الدخول الى غرفة المفاوضات والنزول عن الشجرة، ذلك انها الطريق الوحيد للتوصل الى سلام واتفاق نهائي مع اسرائيل.
وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات ان منطقة غور الأردن عليها أن تكون جزءاً لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية العتيدة، وأن موقف نتانياهو لا يبقي مساحة للتفاوض حول حل الدولتين مما سيؤدي حتماً إلى اعتماد حل الدولة الواحدة ثنائية القومية.