حتى يشقنا طريق الموت ....!
إليك يا جارحة الفؤاد
مني سلام يعانق روحك الباردة حد الثمالة
مراسلة بين أطياف هرميتك الدافئة
بهوس من معذب في تاريخك
وومزق حين ترتقي شفتيك للإبتسام
سأصوغ حروفي الثكلى في ماض كنت فيه ولهي
كنت فيه الصفاء حين تختبئ ظلال القمر
حتى تمارس الشمس وهجها فوق بحر عينيك
صدأ الألم حين يرثى له من قبلك يتلاشى من جذوره
تريحه قدسيتك .... ويذوبه صوتك الهادئ
كنسمات البحر الكاريبي الذي يبعد عن مصراعي
حبيبتي
ونجم يخبرني بسمفونية أصنعها ليليق بجانحتك
وليتفجر بحر كلماتي للتعبير بمن يدق باب صدري
مني إليك شرود في عشق هائم ينثر أهاجيسنا
ويلقي بها حيث كنا نتأمل في عتمة الليل البهيم
حبيبتي
أي ألق ينعجن في نفسك
وأي حلم ألقاك فيه مشعة كالبدر
أحببتك خفية عن قرناء الأرض
وبعيدا ً عن أفواه المجانين
وقريبا ً من رؤساء المعذبين
حتى يكون القدر حاملا ً لإسطورتنا بهيئة تبعد التفكير عن غيره
لا وصف لمجازه .... ولا تعبير لعظيم وجوده
حتى يشقنا طريق الموت ....!
حبيبتي
أحبك صمت يستعصي على الألفاظ تعبيره
أحبك بوح ما للمعاجم شيء لتفسيره
أحبك بلا جدوى .... بلا حدود
دون بوابات الزمن الموغلة
أحب فيك وجودي .... وهمسي ....حاضري ..... مستقبلي ..... وأمسي
دعيني الآن لأغفو على ورق المحبة
حتى يحين لقدماي الهشتان القيام من جديد
وأقبلكـ حتى أنسى غروري في الأرض
مني إليك يا عروسة البحور
وشهقة أخرى أنهي بها سخيمة الفؤاد بوجودك
تحياتي
