نصائح لكل معلم ومعلمة ... لا تتردد بقرائتها

نصائح لكل معلم

المعلم إما أن يكون عامل جذب للطالب وإما أن يكون عامل تنفير . بالإضافة إلى العوامل الأخرى السالبة والموجبة كالمناهج والمباني وتفعيل الأنشطة المدرسية وتوجيهها التوجيه السليم .
وتوفر كافة الوسائل المعينة للتوضيح والتقريب وغير ذلك .

ولكن يبقى المدرس هو العامل المهم فباستطاعته أن يطوع المستعصي ويزيل العوائق ويسهل المصاعب . وهذا يتأتى بالآتي

1 ــ إلمامه العميق في مجال مادته وتخصصه .
فالطالب دائماً يعتقد أن المدرس على كل شيء عليم. وأي هدم لهذا الاعتقاد يفقده ثقته بالمدرس وتصير كل المعلومات التي يتلقاها منه مصدر شك وعدم يقين .ولن يتحقق له هذا الإلمام بمادته إلا بالاتصال بالكتاب ومصادر المعلومات الأخرى ذات الصلة بتخصصه . فكثير من المدرسين يقطع علاقته بتخصصه بمجرد تخرجه واستلامه الوظيفة . حتى قراءاته سطحية واهتماماته المعلوماتية مقتصرة على القشور وليس اللباب . أو يغلق نفسه على المعلومات المقررة في المنهج بحيث لو سأله طالب عن معنى من المعاني أو تعليق على معلومة خارج المنهج لتلعثم وارتبك واصفر . فلما تكون معلومات المدرس أكبر وأوسع من المنهج يكون أقدر على التخلص من هذه المآزق والمواقف الحرجة.

2 ــ ثاني الإجراءات التي يتبعها ليكون درسه شيقاً جذاباً هو التحضير الجيد .سواء التحضير الذهني أو التحضير الكتابي ليدخل إلى الفصل وهو عارف ماذا سيفعل .
وما هي الأهداف التي يرغب في تحقيقها .وما هي المقدمة الشيقة التي تهيئ أذهان الطلبة للدرس وما هي الوسائل التي سيستخدمها في الدرس وهل هي متوفرة في غرفة الوسائل بالمدرسة أم سيوجد البديل من الوسائل التي من إنتاجه أو إنتاج الطلاب وما هي الطريقة التي سيستخدمها في توصيل درسه إلى عقول طلابه وما هي الأسئلة التي سيقيم ويقوم بها درسه .
والزمن المعطى لكل مرحلة من مراحل الدرس . كل هذا لن يتحقق إلا بالتحضير الذهني والكتابي . والتحضير توثيق لعملك وتخطيطك وأنك تمشي بخطة منتظمة لا فوضى ولا عشوائية في كل ما تقوم به وتسير عليه في عملك

3 ــ يجب ألا يتنبأ الطلاب بما ستفعل لأنك متجدد في عرضك وشرحك وأسلوبك وطريقتك . فكثير من المعلمين ينتهج أسلوباً واحداً بحيث لو سألت أحد الطلاب ماذا سيفعل المدرس إذا دخل سيسرد عليك الخطوات التي يتبعها .
وهذا أسلوب ممل جالب للضجر .فالدرس ليس صلاة ليس لي خيار في تغيير مراحلها وأسلوبها ووقتها .بل هو مجال رحب لإبداع المدرس .
فمرة أتخذ طريقة حوارية . ومرة استنباطية ومرة استقرائية ومرة ابدأ بالأجزاء حتى تتوصل للقاعدة ومرة ابدأ بالقاعدة وحللها حتى يفهمها الطلاب مرة في الفصل ومرة في غرفة الوسائل ومرة في الصالة وأخرى في المختبر وأحياناً في غرفة مصادر التعلم وقد تكون في الملعب وهذا التنويع في الطريقة والمكان يعطي أسلوباً شيقاً منوعاً جذاباً مليء بالمفاجآت والتغييرات

4 ــ استعمل الكلمات المهذبة والعبارات التي تقوي معنويات الطالب لا أن تحطمه وتؤذي مشاعره . حتى لو أخطأ فلا تقول للطالب المخطئ أنت غبي .أنت لا تفهم .أنت أبله فتكرارها على مسامعه قد يصدقها وترسخ في ذهنه على أنها حقيقة فيبدأ يحس أنه دون الطلبة الآخرين وأن إمكاناته قاصرة عن تحقيق ما يحققه الطلبة الآخرون .
خاصة إذا كان يسمعها من أبويه والمحيطين به .بل استبدلها بعبارات تدفعه للنبوغ والتفوق وفسر خطأه تفسيراً غير الغباء وعدم الفهم . كأن تقول له أنت ما ركزت معي جيداً ولو أنك ركزت معي لأجبت إجابة صحيحة أو تقول له أنت لم تذاكر جيداً ولو ذاكرت لكانت إجابتك صحيحة . أنت ذكي ولكنك لا تنتبه للدرس . أنت جيد أنت ممتاز لو ذاكرت وأعطيت للمذاكرة جزءاً من يومك

5. أن تكون قدوة صالحة لهم فلا تعلمهم شيئاً أنت لا تطبقه وتطلب منهم ما لا تفعله
روى الجاحظ أن عقبة بن سفيان لما دفع ابنه إلى المؤدب قال له : " ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح بنيّ إصلاح نفسك فإن أعينهم معقودة عليك فالحسن عندهم ما استحسنت والقبيح عندهم ما استقبحت وعلمهم سير الحكماء وأخلاق الأدباء وهددهم بي وأدبهم دوني وكن كالطبيب الذي لا يعجل بالدواء حتى يعرف الداء .ولا تتكلن على عذر مني فإني قد اتكلت على كفاية منك . "
وجاء رجل إلى ابن عباس وقال: إنني أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر . قال: وبلغت ذلك ؟ قال أرجو ذلك . قال ابن عباس: إن لم تخش أن تفتضح بثلاث آيات من كتاب الله فافعل . قال: ما هن ؟ قال: قوله تعالى " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ." أحكمت هذه الآية. قال لا . أما الآية الثانية فقوله تعالى :" لم تقولون ما لا تفعلون . كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ." أحكمت هذه الآية قال لا . قال أما الآية الثالثة فقول شعيب عليه السلام :" وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ." أحكمت هذه الآية قال: لا . قال: فابدأ بنفسك

6. كن مبعث حيوية ونشاط في الحصة لا مبعث كسل وخمول . فالكسل مرضٌ معدٍ يؤثر في كل الحاضرين . فالمدرس الذي يتناول أول كرسي ويجلس عليه تاركاً تفعيل واستعمال السبورة والوسيلة المعلقة والتي لم تحقق الغرض التي علقت من أجله ولم تستنبط الفوائد منها . صوته هادئ بطيء في سرد الكلمات والجمل . يجلب النعاس .إذا دخل الفصل دخل سلحفاة وإذا انتهى الدرس خرج أرنباً . لا يمر على الطلبة ويتفقد إجاباتهم . ويربت على رأس هذا ويمرر يده على رأس ذاك ويبتسم لهذا ويشجع هذا ويصحح إجابات هذا .يجب أن يكون صوتك جهورياً يبعث النشاط والحيوية في الحصة . متحركاً بين الطلاب والسبورة والوسيلة . وحاسب نفسك إذا رأيت طالباً نائماً في حصتك وعدل في أسلوبك ليبقى الطلبة واعين نشيطين .

7. حاول أن تجعل الطالب لا يتمنى سماع جرس نهاية الحصة نظراً للاندماج الذي يعيشه الطالب ومحاولة جذبه للدرس . لأنك اعتبرت الطالب المحور الأساسي في الدرس فأشركته وحاورته ولا تحاول تهميشه وإلغائه من اهتمامك . اجعله عنصراً فاعلاً وأساسياً لا عنصراً ثانوياً .اجعله يتحدث أكثر منك ويكتب أكثر منك واجعله يصوب إجابات زميله واجعل الآخر يعلق على تصويب الإجابة والآخر يضيف إليها أو يعدلها والآخر يكتب على السبورة الإجابة الصحيحة .

8 . فعل الكتاب بالقراءة فيه واطلب منهم استخراج بعض محاور الدرس من الكتاب . وأفكار الدرس .أطلب من أحدهم قراءة فقرة وبيان ما فهمه منها واطلب تأييد أو رفض البقية لفهم الطالب واطلب من آخر تسجيل ما توصلوا إليه على السبورة . حل تمارين الدرس جزء منها في الحصة شفوياً أو تحريرياً وجزء منها واجب منزلي لتبقى العلاقة قوية بين الطالب والكتاب سواء في البيت أو في المدرسة . حاول إجبارهم على احترام الكتاب ونظافته وسلامته من التمزق والكتابات الأخرى والشخابيط والرسومات الهزلية في كتاب عظيم الفائدة والمحتوى . طالبه بإحضاره في كل حصة وحاسبه على عدم إحضاره . أشعره أن الكتاب مهم في الدرس وأنه عنصر لا يمكن الاستغناء عنه

9.فعل السبورة وحقق الهدف الذي علقت من أجله واستخدمها الاستخدام الجيد واستعمل الأقلام أو الطباشير الملونة .قسمها إلى أقسام كل قسم يحتوي على هدف معين اجعلها في النهاية تحتوي على عصارة الدرس وخلاصة الموضوع . مثل عليها وارسم عليها ووضح بها وقرب المعاني بواسطتها . سجل عليها اليوم والتاريخ والموضوع والمادة والكلمات الصعبة وعناصر الدرس وأفكاره الجزئية والكلية

10. حاول أن تزرع في نفوسهم مبادئ جميلة . فعلمهم الصدق والوفاء والتعاون والالتزام بالمواعيد وغير ذلك . قال عبد الملك ابن مروان لمؤدب ابنه : "علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن واحملهم على الأخلاق الجميلة وروّهم الشعر يشجعوا وينجدوا . جالس بهم أشراف الرجال وأهل العلم منهم وجنبهم السفلة والخدم فإنهم أسوأ الناس أدباً . ووقرهم في العلانية وأنبهم في السر. واضربهم على الكذب إن الكذب يدعو إلى الفجور وإن الفجور يدعو إلى النار ."لاحظ كلمته : وقرهم في العلانية وأنبهم في السر .أي امدح وشجع الطالب علانية أمام زملائه أما توبيخه وتأنيبه فيكون بينك وبينه .

11. حاول أن تعلمهم مهارة من المهارات . كالجرأة والتعبير بصراحة عن رأيه حتى لو كان مخالفاً لرأيك ، وحاول إقناعه وتصويبه بطريقة مهذبة . حاول أن تكتشف قدراته ومواهبه وهواياته .
حاول أن تنمي موهبة لاحظت ظهورها لديه كالشعر وكتابة القصة والمقال والإبداع العلمي والتركيب والتفكيك وإعادة التركيب واكتشاف سر عمل آلة من الآلات بنفسه وإخبارك بما توصل إليه . قال الحجاج لمؤدب ابنه :"علمهم السباحة قبل الكتابة . فإنهم يجدون من يكتب عنهم ولا يجدون من يسبح عنهم

12. هذب سلوك أي طالب ترى أنه بدأ يجلب إلى المدرسة سلوكاً خاطئاً اكتسبه من أسرته أو من بيئته أو من أصدقائه خارج المدرسة سواء كان هذا السلوك قولي أو فعلي .لأنك بتهذيب سلوك هذا الطالب تكون قد نفعته وقضيت على داء سينتشر بين الطلاب لو أهملته . فمن وصية لابن سينا في تربية الولد " أن يكون الصبي مع صبية حسنة آدابهم مُرضية عاداتهم لأن الصبي عن الصبي ألقن وهو عنه آخذ وبه آنس

13. حاول أن تحترم نفسك ولا تبتذل ذاتك وتكسر الحواجز بينك وبينهم بل أبق مساحة من التقدير والاحترام تحتفظ بها لنفسك فلا يجرؤ عليك طالب ولا يستهين بك ولا يستهتر بتعاليمك وتوصياتك .
علمه أن يخاطبك بعبارات التقدير والإجلال لا أن يخاطبك كما يخاطب أخاه الصغير .لا تنزل نفسك وشخصيتك إلى درجة لا تكون قوية وآمرة وناهية . حاسب كل طالب يجرؤ عليك أو يستهين بك . كن دائماً الأكبر سناً ومقاماً ولكن لا تطلب أن يحترمك أحد قبل أن تحترم نفسك وتبتعد عن الصغائر والتصرفات التي لا تليق بمن هو في مقامك ومركزك .

14. لا تشعره أنك عاجز عن إيجاد حل لمشاكل الطلاب بكثرة تحويل الطلبة للمدير أو الوكيل أو المرشد . فالطالب الذي يرى عجز المدرس عن علاج مشاكل الطلبة تهتز صورته ويفقد شيئاً من احترامه .هذا بالإضافة إلى الضرر الحاصل للطالب بحرمانه من الحصة . فكلما كثر إخراجه من الفصل كلما فقد جزءاً من منهجك
. وبعملية تراكمية تكثر الدروس التي لا يفهمها من منهجك فيتحول إلى عنصر إزعاج ومصدر للقلق والفوضى ويتكون حاجز نفسي بينه وبين دروسك حتى تصبح عنده من أصعب المواد وأعقد الدروس .
حاول أن تعاقبه داخل الحصة بتوقيفه مع مشاركته لزملائه في فعاليات الدرس .

15 . وزع منهجك توزيعاً صادقاً ونظم سيرك فيه تنظيماً يتفق مع خطتك . بحيث لا تبقي فيه حصص في آخر الفصل الدراسي متأثرة بالتوزيع السيئ . فإما تقدم في المنهج وتبقي حصص فارغة لا تعرف كيف تشغلها أو تأخر في المنهج بحيث تبقى مواضيع لم تنل حظها من الشرح وهذا له انعكاسه الخطير على فهم واستيعاب الطلاب أو السيطرة عليهم في حصص فارغة . وخطورة هذا التوزيع السيئ أنه يزيد من نسبة الغياب في الأيام الأخيرة من الفصلين الدراسيين

16 . حاور الطلاب وناقشهم فالحوار مفتاح لأي باب مغلق بين شخصين . اعتبر الطالب رجلاً صغيراً لا تسفِه رأيه ولا تحتقر اقتراحه .ولا تحكم عليها بعقلك الكبير .بل هي صادرة من عقل بدأ يتفتح على الحياة ومحاولة لفهم الأشياء من حوله .وكل طفل له تفسير لكل شيء . ودورنا هو محاولة تركيب القطار على القضبان .

17. فسر حركات الطالب الذي تبدو منه حركات زائدة أنها دليل صحة وحيوية .فالطالب السليم جسمياً تتدفق الطاقة من كل أجزائه ولا يستطيع التحكم في هذه الطاقة .وعليك استغلال هذه الطاقة وتوجيهها التوجيه السليم والمفيد . لا تعتبر أنها سوء سلوك أو مشاغبة . فالطفل المريض هو الهادئ والذي لا يكاد يرفع يداه . والمرض
إما بدني ويبدو من سكونه وهدوئه واصفرار لونه وإعيائه وإما مرض نفسي كالمنطوي والخجول وفاقد الثقة في نفسه. إذن الهدوء مؤشر مرض والحركة مؤشر صحة ويهمنا أن يكون طلابنا أصحاء .

18. إذا رأيت أن الدرس ثقيل على الطلاب وبدأ الملل يتسرب إلى نفوسهم وعقولهم فاسمح بقليل من المرح يشيع بين الطلاب. سمعهم نكتة أو اطلب من أحدهم نكتة . وغير في أسلوب عرضك بأسلوب حركي وتفاعلي بينك وبينهم حتى ترى أن نفوسهم انفتحت وبدءوا يتجاوبون ويشاركون

19. لا تغير آرائك ومواقفك . فمرة تجيز عمل ومرة ترفضه . ومرة تسمح بسلوك ومرة تحاربه . تسمح لزيد أن يكذب وتحاسب عمرو إن كذب ، وتدخل أحمد إن تأخر وتحاسب محمداً إذا تأخر . وإذا أهمل الطالب واجبه تعاقبه مرة وأخرى لا تعاقبه . حتى أنه لا يعرف حين يهمل واجبه اليوم على أي حالتيك يلقاك . بل اجعل لك موقفاً ثابتاً ومبدءاً لا يتغير حتى يستطيع الطلبة أن يتعاملوا معك على أساس هذا المبدأ

20. احمل معك وأنت متجه إلى الفصل كل طلباتك واحتياجاتك من أقلام وطباشير وأدوات ووسائل ومسّاحة ودفتر تحضير وسجل متابعة ودفاتر الطلبة المصححة . ولا تكلف الطلاب أن يحضروا لك طلباتك .
لأن إخراج الطالب من الفصل يفوته شيء من الشرح أو المقدمة .
والأخطر من ذلك أنه يدخل غرفة المدرسين بما فيها من سجلات درجات وأوراق إجابة لامتحانات . قد تجعل الطالب يغير في درجاته أو إجاباته . أو يخفي شيئاً منها

أخي المدرس هذه بعض الأمور والخطوات التي تجعل منك عنصر جذب للطالب ومصدر تشويق له نحو مدرسته .
وتكون عاملاً مهماً للقضاء على ظاهرة التسرب .

وذلك حين نستطيع أن نجعل من المدرسة واحة تغرد فيها عصافير المحبة ويشع منها نور الحب والإخلاص والوعي الكامل بوظيفتنا الخطيرة . أن نجعل من المدرسة ورشة عمل وإنتاج وعطاء متبادل .
أن نجعل من التعليم مصدر سعادة لا كابوس يجثم على صدور أبنائنا . أن يتعرف الطلاب على أن المدرسة ليست مجرد كرسي وطاولة وطالب جامد ومدرس متسلط وسبورة خرساء وإنما خلية كل أفرادها يعملون . أن يعرف الطالب أنه مصدر تعليم أحياناً ومصدر تعلم أحياناً أخرى فالمدرس الذي استعان بطالب ليؤدي مشهداً أو يقرأ جملة أو يشرح معنى ويتلقاه الطالب الآخر يكون قد فهم من زميله

هل نستطيع أن نجعله يشتاق للمدرسة وهو خارجها ، ويستاء كثيراً من سماع جرس الدرس السابع ؟ هل نستطيع أن نجعل أسوأ لحظاته آخر الدراسة يوم الأربعاء وأجمل لحظاته ليلة السبت وينام على أحلام أن غداً دراسة . قد يكون هذا حلم صعب .
لكن برغبتك القوية والصادقة قد نتوصل إليه