:41:
بقلمي( رشروش)
ياله من دفئ ويالها من لحظات , تلك التي كانت بين أحضانها , وهي تلف خصيلات شعري بين اصابعها وتحكي لي قصة ما قبل النوم,
"كان يا ما كان في قديم الزمان......" , وتسرح مخيلتي
في كلماتها الرقراقة وتلتقي عيني بعينيها اللتان تغمراني بحنان الامومة , بعطف قلب الام الحاني,
احس بنظراتها وهي تودعني " تصبحي على خير يا بنتي" ,
ثم ما تلبث ان تضع قبلة تفيض بمعاني الود والحب على جبيني وتتركني بهدوء.
هدوئها كان قاتلا ذلك اليوم ,
يا الله....., كم كان يوما قاسيا ,
لم اجد اشد منه في حياتي ,
كان يوما صفعني صفعة قوية آلمني فيها
, صفعني بكل ما اوتي من قوة , صفعته هذه
هزت كياني, غيرت حياتي , قلبت جميع موازيني ,
لم اتخيل ان يأتي مثل ذلك اليوم , ذلك اليوم الذي كانت فيه
الحكاية الاخيرة ,
أحسست بنظراتها ,كانت ليست كأي نظرات ,
لقد كانت تودعني ,
نظرات تقتلني بعنف بطيء , تجذبني ثم تسرح بي في الزمن البعيد ,
لا ... لا .....ارجوكي امي لا تنظري لي بتلك النظرات ,
لا تذهبي اكملي الحكاية امي.
لم اعرف ان هناك ضيف ينتظركِ في الخارج,
ضيف دخل دون استئذان, هذا الضيف القادم من البعيد القريب ,
ياخذ احبابنا من بين ايدينا ولا نقوى على منعه ,
لم اتصور ان يأخذك الموت مني يوما امي,
كنت انتظر حكاية ما قبل النوم كنت انتظر تلك اليد الدافئة كي تلعب بشعري ,
انتظر الصدر الحنون الذي طالما احتضنني ,
كنت انتظر القبلة التي تشعرني بالراحة ......انتظرت
.............وانتظرت
...... انتظرت
.....أمي؟!
أين انتي , هل ذهبت الى مكان ما؟!
لا فانتي لن تتركيني دون ان تروي لي الحكاية
..... سوف انتظرك وانتظر
وانتظر
........... حتما ستأتي ,
امي هل سيطول الانتظار ,
اشتقت اليكِ
اشتقت لنظراتك التي تجذبني بعنف ,
اشتقت لابتسامتك الأخآذه الى احضانك الدافئة الى بريق عينيك المتلألأ
اشتقت الى صفاء ضحتك الى عذب حديثك الى وجهك المشرق اشتق لكِ,
....................................
............ طال انتظاري ولم تأتي
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــي
, يالمرارة الفراق امـــــــــــــــاه.
.......أمـــــــــــــــاه , ذهبتِ بعيدا
دون انت تروي لي حكاية الفتاة التي عشقت امها, احببتها حتى الجنون ولكنها ذهبت وتركتها وحدها تعاني الم الفراق.
ولكنني سأنتظركِ
وسابقى انتظر منكِ حكاية الفتاة التي التقت امها في جنات الخلد
وعلى الوعد نبقى أمي:039::0233:.
