إلى البنوك أموالنا أمانة لديكم فحافظوا عليها ولا تأخذوها
إلى البنوك أموالنا أمانة لديكم فحافظوا عليها ولا تأخذوها!
http://www.factjo.com/Manbar/Multime...ages/1667M.jpg
بقلم: المهندس رابح بكر
لقد نشرت مقالا سابقا عن هذا الموضوع وليس من باب التكرار ولكن من باب الإصرار على تغيير الوضع القائم ولن أتكلم هنا بلسان محلل اقتصادي أو رأسمالي كبير بل بلغة المواطن البسيط الذي يمثل الغالبية العظمى من هذا الشعب الطيب ويمثل الكم الأكبر من عملاء البنوك الموجودة في الأردن والذين اجبروا على التعامل مع البنوك لتحويل رواتبهم بسبب تعليمات مؤسساتهم سواء في القطاع العام أو الخاص فحسب ما نعلم بان أموالنا المودعة هي أمانة لديكم لا يجوز التصرف بها لأي سبب ولكن ما يحدث لشيء يعجب وصفه فهي تجيز لنفسها وبدون غطاء قانوني أن تقتطع ما تريد من الأمانة وبدون أذن مسبق من صاحب الحساب وتبدأ من لحظة تحويل الراتب وكما يلي:
1- دينارا واحدا أتعاب تحويل راتب ولا اعرف أي تعب لذلك فهناك CD يحمل كشف بالأسماء وبكبسة زر ينتهي كل شيء.
2- بعض المؤسسات لها رواتب إضافية في أشهر معينة من السنة فينقطع دينارا أخر وبدون وجه حق
3- نجبر على طلب بطاقة صراف ويقال أنها مجانا وهذا غير صحيح وكان ينقطع عشرون قرشا وعند غلاء البنزين ارتفع إلى ثلاثون قرشا ونزل سعر البنزين وبقيت الثلاثون قرشا وغالبية أيام العطل والمناسبات آلات الصرف الآلي لا تعمل ومهما أعطونا حجج فلن نقبلها لأنه من المفروض تغذية هذه الماكينة دائما حتى في العطل الرسمية.
4- دينارا شهريا من المواطن المسكين إذا نسي نفسه وكان رصيده اقل من مائتين عند انتهاء الشهر.
5- اخترعت البنوك الأردنية عقوبة أخرى للمواطن هو خصم دينارا إذا كنت لا تعرف استعمال الصراف الآلي وتدخل لتسحب مبلغا يقل عن خمسمائة دينار من داخل البنك وكأن إدارة البنوك تستخف بنا وهي تعلم أن معدل رواتب الغالبية العظمى من موظفي القطاع الخاص والعام اقل من هذا الرقم.
6- بعض الخصومات التي تظهر لك شهريا فجأة ولا يوجد أي تعريف لها بل حتى موظف البنك لا يجد لها تفسيرا والجواب هكذا تم برمجة الكمبيوتر .
7- إذا كنت تريد أن تطلب دفتر شيكات لأي سبب كان فعليك أن تدفع ثمنه وسيتم معاملتك بأقسى أنواع المعاملة لأول مرة ولن تستطيع ان تحصل إلا على خمس ورقات فقط إلا إذا كانت لديك واسطة .
8- دينارا وقد يكون أكثر عن كل فاتورة مياه أو كهرباء أو تلفون علما انه من المفروض ان تكون مجانا لعملاء هذا البنك .
9- إذا رغبت بأخذ قرض فعليك كمواطن بسيطا ولقرض لا يتجاوز الاف معدودة على أصابع اليد فسوف تقبض مبلغا اقل مما طلبت والسبب رسوم قرض ورسوم بنك مركزي وطوابع وسيتم احتساب فائدة لا تقل عن 10% في أحسن حالاتها وسيتم طلب منك التعهدات والتواقيع ولا تعلم على ماذا لأنه لن يسمح لك بأخذ الأوراق خارج البنك لقراءتها ولن تستطيع ان تجلس أمام الموظف وقتا طويلا لأنه سوف تسمع كلمة (( اف )) وفي داخله سيلعنك الاف المرات فستوقع لتنتهي لأنه يوجد غيرك قد ينتظر دوره .
10- بالإضافة إلى النقطة 8 فعند استقالتك سيتم تحويل مستحقاتك لهذا البنك الذي يستولي عليها ضاربا بعرض الحائط اتفاقيتك معه بخصم القسط الشهري فقط .
11- إذا رغبت بسداد قرضك مبكرا فسيتم إنزال عقوبة غريبة هو عمولة السداد المبكر وهذه اشد أنواع العقوبات تنغيصا علما انك لو تملكتك الجرأة وطلبت منهم طريقة الاحتساب سيذهبك إلى البحر ويرجعك عطشانا ولا تعلم كيف تم الاحتساب وستخجل من نفسك إذا قلت له عيدها مرة ثانية .
12- تقوم البنوك بزيادة نسبة الفائدة عليك كما يقال عند زيادتها في السوق وطبعا لن تنزل أبدا إذا انخفضت قيمتها طبعا بدون إبلاغك ولو بمكالمة بسيطة .
13- طبعا جوائز حسابات التوفير التي تتباهى بها جميع البنوك هي من أموال المودعين وليس من أموال البنك على الرغم من الهيصة التي يعملها البنك على الجوائز وحتى بعض الدعايات الفخمة لعملاء البنوك للكبار وليس لصغار العملاء كما يسمونهم وهذه تسمية نكراء يجب إلغاؤها من قاموس لغة البنوك التي لا تقدر عميلها بأجندة لا تزيد قيمتها عن دينار في السنة .
طبعا بالنسبة للنقاط من 1 – 6 فهي عقوبات يجب إيقافها فورا فلماذا البنك المركزي يسكت على هذا الظلم وهو يعلم بان التعامل مع البنوك إجباريا وان صلب عملها من أموال الناس ولا يوجد أي كلفة مالية عليهم إضافة أن البنك لن يضمن لك إلا لغاية عشرة الاف دينار فقط وهذا ما أدلى به خبراء الاقتصاد والجهات المالية في بداية الأزمة الحالية التي يمر بها العالم وبكلام بسيط لو وضعت اي مبلغ تحت البلاطة قد لا يسرق ولا ينقص ولا يتلف ولكن يبدو إذا وضعته في البنك فسينقص أكيد ويأخذون منه ما يشاؤون دون الرجوع إليك تصرف غريب وغير منطقي كيف ينقص المبلغ المودع على سبيل الأمانة ومن أعطاهم الحق بهذه الإجراءات والملايين التي ينشر عنها كأرباح والرواتب الخيالية للإدارات العليا في والمدراء ومكافآت نهاية الخدمة اليس من أموال المتعاملين الا تستحق ثقة العميل بذلك البنك التنازل عن هذه التصرفات التي لا منطق ولا حجة ولا تفسير لها الا تسميتها ابتزاز أو عقوبة لمن أردت ان تستأمنه على مالك علما ان أي بنك لن يعيد إليك أي مبلغ إذا تعرض للخسارة والإفلاس بسبب سوء تقدير بعض التعاملات البنكية أو بعض الاختلالات التي تحصل .
لذا فاني أنادي بضرورة أن تلغي البنوك النقاط من 1 – 6 إجباريا وعلى البنك المركزي إجبارها على ذلك وتحت التهديد بإنزال مخالفات بحقهم وأطالب جميع المؤسسات ان تحمي أموال موظفيها بعدم إجبار الموظف على فتح الحساب لتحويل راتبه وأنا اعلم ان ذلك صعب ولكن يجب عمل ذلك و يجب على البنوك أخذ الشكاوي والتململات من المواطنين مأخذا جديا وان تقوم الإدارات العليا ورؤساء المجلس بدراسة هذه المواضيع فمن يربح ملايين عديدة يجب ان لا يطمع بدينار من المواطن المسكين استهبالا له وانتقاصا لحقه أو اعتبار ذلك ضعفا في العميل.
