قصة انســـــــــان

في تيارات هذه الدنيا الممزوجة بالوهم في أساطير البعد البلوري التي تعطي بكل معنى الكلمة إنني أعيش وهما قد جار عليه الزمان فأنا أحصد أشواكا لم ازرعها وأعيش زمنا ليس زماني ففي كل تيار في هذا الزمان يقذف إلى عكس اتجاه غيره من التيارات وكل منها نخرج من الطرف الأخر ونأخذ معنى حصادا ليس حصادي أتمنى أن أخذ ما لي عند البشر كما أعطيتهم من صدق وإخلاص ووفاء فالمشاعر لكن هنالك تيار يسير وفق هذه الحياة ولكن الغريب في هذا التيار نور شديد يجذبني إليه ويردد قائلا أنا سبب وجودك في هذه الحياة بعد أن خلقك الله وقد رعيتك وحميتك

رحلة عمري

هذه معاناتي مع هذه الحياة التي تحتوي بكل المعنى من الدوامات التي تؤثر في شخصيتي وكياني فأنا أجلس مرات ومرات أفكر في سبب وجودي في هذه الحياة التي أبدو بها كطير حزين ينشد في الصباح ومن حوله كل الطيور ينشد بفرحه وحزنه وجرحه ولكن تلك الطيور لا تسمع نشيده وكأنه ينشد ويصرخ ولكن هذا الصراخ كأنه صراخ صمت فقد قرر هذا الطير الذي هو أنا،أن يبقى صامتا مدى الحياة فالصمت أمير الهدوء ولقد لقب نفسه صاحب الصرخة الصامتة،فلماذا نأتي إلى هذه الحياة؟ هل لنصمت؟ أم لنتحدث ونصرخ دون أن يسمعني أحد؟ ماذا أفعل يا ربي؟ أنجدوني يا من يسمعني وإن لم تسمعونني بإذنيكم فأسمعوني بجوارحكم إني أشعر بحزنكم وألمكم ولكن أصبحت أمالي تنهار وبدأ صبري ينفذ فأن لم تساعدونني فسوف أحب ناسا غيركم وسوف أغرق في بحر حنينهم وأخاف أن يكون البحر قد جف فالحزن قد ملأ ماضي والجرح أصبح عادي لا يؤلمني وبرغم كل ألامي أعيش حياتي وراضي وهذه رحلة عمري أوقات أموت خوفا وأحس أن عطر السنين يطوف حولي وسوف يصطادني وكلما أجد طيرا وفيا دمعة عيناي تختفي وعندما أراه عشرتي في هذه الحياة تهون وحب السنين يهون وأمشي في طريق وحدي ومطر الدموع في عيناي ولكن كلما إبدعت صوت الحنين الشادي يناديني والشعور بالحنين لبادي وشمسها وسوف أبقى في هذه الدنيا الطير الحزين الشادي هذه رحلة عمري.

مشكور اخي
سلمت