جلالة الملكة رانيا تعلن في أبو ظبي
جلالة الملكة رانيا تعلن في أبو ظبي: المرأة العربية ليست محبطة أو مهمشة بل متحمسة و طموحة
http://www.factjo.com/newsImages/4885_l.jpg
وصلت جلالة الملكة رانيا العبدالله إلي أبو ظبي امس للمشاركة في انعقاد المؤتمر الثاني لمنظمة المراة العربية في قصر الإمارات بابو ظبي اليوم الثلاثاء .
وأكدت في حديث صحافي علي أهمية هذا المؤتمر الذي يعقد برئاسة الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي الإماراتي , تحت عنوان "المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان .. المنظور العربي والدولي" ويستمر لمدة ثلاثة أيام بحضور ومشاركة السيدات الأول في الدول العربية.
وفيما يلي نص الحوار:
سؤال . كيف تقيمون اهتمام الشيخة فاطمة بنت مبارك بقضية المرأة العربية والإعلام بدءًا من رعايتها لمنتدى المرأة والإعلام عام 2002 الى استضافتها للمؤتمر الثاني الذي سينعقد في ابوظبي تحت عنوان "المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان .. المنظور العربي والدولي" وذلك في الفترة من 11 الى 13 نوفمبر 2008؟
- عندما نتحدث عن انجازات المرأة العربية لا بد ان يرتبط ذلك الحديث بصورة او بأخرى بالشيخة فاطمة، فهي لا تدخر جهدا في متابعة قضايا المرأة العربية، وتركز جهودها لتعزيز دور المرأة ومساهماتها في مجتمعاتها وابراز صورتها الحقيقية على الساحة العالمية.
وبصمات الشيخة فاطمة نراها في جميع انحاء الوطن العربي بما تحمله من رسائل انسانية وتمكين ودعم للمرأة , وما وصلت اليه المرأة الاماراتية من ريادة وتقدم يعود الفضل فيه اليها , والى رؤية القيادة الاماراتية التي تؤمن بالمرأة واهمية دورها في تعزيز مكانة المجتمع بأكمله.
ورعايتها لمنتدى المرأة والاعلام عام 2002 واستضافتها للمؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية ما هي الا محطات تحمل اثارا ايجابية على واقع المرأة، وترسم المستقبل المشرق لها وبها.
سؤال . قمتم بجهود كبيرة لتطوير واقع المرأة في المملكة الاردنية الهاشمية، والنهوض بها، هل يمكن تسليط الضوء على النجاحات التي تحققت للمرأة في بلادكم وماهي تطلعاتكم للمستقبل؟
- المرأة الاردنية حققت انجازات هامة، فالاردنية اليوم نراها في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة كقاضية، وزيرة، طبيبة، محامية، كابتن طائرة، وعضو في مجلسي الاعيان والنواب. وكل ذلك تحقق لايمان الملك عبدالله الثاني بأهمية مساهمة المرأة في بناء اردن المستقبل، ودعمه لقضايا المرأة.
اما بالنسبة لتطلعاتنا وآمالنا فهي كبيرة، ولا اعتقد انها ستصل الى نقطة نهاية في يوم من الايام، فكل مرحلة تحمل معها متطلبات وطموحات جديدة. ولكن بالنسبة لي اهم طموح هو تمكين المرأة وزيادة مشاركتها، تسليحها بالعلم والمعرفة وتطوير قدراتها وزيادة ثقتها بامكاناتها ومنحها الفرصة للاختيار واحداث التغيير. واتطلع الى اليوم الذي نرى فيه كل امرأة وفتاة وشابة عربية تملك حرية اختيار الطريق الذي تريد ان تسلكه للتأثير في مجتمعها ورسم مستقبلها ومستقبل ابنائها.
سؤال . غالبية المؤتمرات النسائية العربية السابقة دعت بضرورة تبني توجه عربي واضح المعالم ومحدد بأطر زمنية واضحة من أجل تقديم صورة متوازنة وإنسانية للمرأة في المجتمع وتمكين المرأة من المشاركة في العمل الإعلامي، هل تحقق مثل هذا الهدف على ارض الواقع؟
- للاسف خلال السنوات الماضية أصبح يُنظر الى المرأة العربية ضمن صور نمطية خاطئة في انحاء العالم وفي بعض الاحيان داخل المجتمعات العربية نفسها. ولتغيير تلك الصور، على وسائل الاعلام المختلفة تحمل مسؤولياتها في اظهار الصورة الحقيقية للمرأة العربية. فالمرأة العربية ليست محبطة، وليست مهمشة ... المرأة العربية متحمسة، طموحة، تبني وتساهم في التنمية والتقدم.
سؤال . تمثل الجوانب المختلفة لحياة المرأة العربية وهي مجالات / السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتعليم والصحة والبيئة والرياضة / تحديات كبيرة للمرأة العربية، هل يمكن القول ان المرأة العربية مقبلة على خوض غمار هذه التحديات والتغلب عليها بفضل جهود منظمة المراة العربية والجمعيات والاتحادات النسائية العربية في المرحلة المقبلة؟
- لا احد ينكر ان هنالك العديد من العقبات والتحديات التي واجهت وما زالت تواجه المرأة العربية. ولكن التغيير لا يحدث بدون جهد، ولا انجاز يتحقق بدون مثابرة، فالمهم هو العزيمة والاصرار والثقة بالمرأة العربية.
وما يميز المرأة العربية ان ما حققته لم يأتي بين ليلة وضحاها ولكنها ناضلت وعملت وتعبت لتحقيق ما وصلت اليه. وكما نعرف، اليد الواحدة لا تصفق، فالاتحادات النسائية ومنظمة المرأة العربية جاءت لدعم ومساعدة المرأة العربية لتخطي التحديات التي تواجهها، وعليها واجب ومسؤولية كبيرة اتجاه كل امرأة لمساعدتها حتى تتغلب على كل ما يمكن ان يقف في طريقها. وفي مجتمع ذكوري علينا ان لا ننسى ان دعم الرجل، الاب والاخ والزوج ومساندته للمرأة ساهم كثيرا في تقدم المرأة وزيادة مشاركتها.
المصدر : الحفيقة الدولية - وكالات -
