قصة ,,, (كلاب مع ابيه) ,, و عمر ابن الخطاب .. رااائعه جدا جدا لاتفوتكم

ذكر أن أميه ابن اسكر الكنانى عنده ولد اسمه كلاب (كان شابا صالحا حريصا)

يوم من الأيام كان كلاب يمشى في طرقات المدينة فلقي طلحه ابن عبيد الله والزبير بن العوام فسألهما / عن اى الأعمال أفضل في الإسلام قالا : الجهاد في سبيل الله فذهب إلى عمر بن الخطاب
فقال: ارسلنى إلى الثغور ,,,

والثغور هي : مراكز تجعل حول بلاد الإسلام يرابط بها المجاهدون لأجل أن يردوا الأعداء لو هجموا
على بلاد المسلمين

قال عمر بن الخطاب : أعندك والدان ؟؟
قال : نعــــم
قال : اذهب واستأذنهما فذهب إلى أمه وأبيه فجعل يبكى ويقبل رأس أبيه فأذن له على مضض .
اقبل إلى عمر بن الخطاب فقال له : إن أبواه قد أذنا له .. فأرسله عمر إلى الثغور

فمرت الأيام واشتد شوق الوالد إلى ولده _ فقد كان يساعده في وضوئه يقرب إليه طعامه يمشى معه في حاجاته يؤانسه
في مجلسه_فصار البكاء رفيقه في ليله ونهاره

فجلس أميه بن اسكر تحت شجره فرأى حمامه تأتى إلى أفراخها وتطعمهم فجعل ينظر إليهم ثم قال :

لمن شيخان قد نشدا كلابا
كتاب الله لو عقلا الكتابا
تركت أباك مرعشة يداه
وأمك لاتسيغ لها شرابا
طويلا شوقه يبكيك فردا
على حزن ولا يرجوا الإياب
إذا هتفت حمامه بطن وج
على بيضاتها ذكرا كلابا
فانك ولتمس الأجر بعدى
كباغ الماء يتبع السرابا

ثم اشتد حزنه على ولده حتى أصابه ما أصاب يعقوب عليه السلام _ ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم _ فعمى فلما عمى اشتد عليه البلاء وصار يتذكر ولده ويراه بين يديه في كل حين فاخذ من شدة مافى قلبه يريد أن يدعوا على ولده
لكن نفسه لم تطاوعه فاخذ يدعوا على عمر بن الخطاب ويقول في شعره ...

أعادل قد عدلت بغير علم
وما تدرى عادل ما ألاقى
فلا والله مابليتى وجدي
ولا شفقي عليه ولا اشتياقي
فلو فلق الفؤاد شديد وجد
لهم سواد قلبي بانطلاق

ثم قال ...

سأستعدى على الفاروق ربا
له دفع الحجيج إلى بساق
وادعوا الله مجتهدا عليه
ببطن الاخشبين إلى زقاق
إن الفاروق لم يردد كلابا
على شيخين هامهما بواق

فاقبل يوم من الأيام احد من أصحابه فقال يا أبا كلاب تذهب معي في حاجه ؟؟
قال : إلى أين
قال : اذهب معي فأخذه بيده وهو الأعمى يسوقه حتى ذهب إلى المسجد واقبل إلى حلقه عمر بن الخطاب وأجلسه فيها والشيخ لايدرى انه في مجلس عمر بن الخطاب ثم قال له صاحبه يا أبا كلاب ...
قال : نعـــم
قال : أنشدنا من أشعارك _ ولشدة تعلقه بولده أول ماتبادر إلى ذهنه الأشعار التي في ولده فقال :

سأستعدى على الفاروق ربا
له دفع الحجيج إلى بساق
وادعوا الله مجتهدا عليه
ببطن الاخشبين إلى زقاق
إن الفاروق لم يردد كلابا
على شيخين هامهما بواق

فقال : عمر من هذا ؟؟
قال : هذا أميــه
قال : ما خبره ؟؟
قال : أرسلت ولده إلى الثغور ....
قال : الم يأذن ؟؟
قال : أذن على مضض فقام عمر بن الخطاب إلى ديوانه فأرسل مباشره إلى الثغور
(أن ابعثوا إلى كلاب ابن أميه ابن اسكر الكنانى على دواب البريد)

دواب البريد : أن الخيل التي تقطع مسافة أسبوع تقطعها هذه الدواب في يوم أو نصف يوم ...

دخل كلاب على عمر بن الخطاب
فقال : نعم يا أمير المؤمنين
قال : اجلس يا كلاب فجلس
قال عمر : مابلغك برك بابيك ؟؟
قال : والله ما اعلم شئ يحبه أبى إلا فعلته قبل أن يطلبه منى ولا اعلم شئ يبغضه أبى إلا تركته قبل أن ينهاني عنه
قال : زدنـــي
قال : ياأمير المؤمنين والله انى لا الوه جهد اى ( لااقصر معه في بر أو إحسان )
قال : زدنـــي
قال : انى إذا أردت أن احلب له من الناقة آتى بالليل إلى أغزر ناقة في الإبل ثم أنيخها وأعقلها حتى لا تتحرك طوال الليل ثم استيقظ قبيل الفجر واتى إليها فابعثها ثم امضي إلى البئر فاستخرج منه الماء البارد واتى الناقة واغسل ضرعها
في الماء حتى يبرد اللبن ثم احلبه وأعطيه أبى ليشرب
قال عمر : عجبا كل هذا لأجل شربه لبن ....
قال : وما سواه أعظم ياامير المؤمنين ....
قال : افعل كما كنت تفعل ....
قال كلاب : اذهب إلى اهلى ياامير المؤمنين ....
قال : أول شئ اعمل لي لبن فمضى إلى الناقة فحلب اللبن ففعل معه كما يفل مع أباه فأعطاه إلى عمر بن الخطاب
وقال عمر : خذوا كلاب فادخلوه في غرفه وأغلقوا عليه الباب

فأرسل عمر إلى الشيخ فاقبل الشيخ يجر خطاه - قد عظم همه واشتد بكاؤه وطال شوقه حتى وقف أمام أمير المؤمنين
فقال عمر : مابقى من لذاتك في الدنيا ؟؟؟
قال : مابقى لي لـــذة ...
قال : فما تشتهى ؟؟؟
قال : اشتهى المـــــــــــــوت
قال : أقسمت عليك أن تخبرني بأعظم لذة تتمناها في الدنيا ؟؟؟
قال : لاتقســــــــــــم ....
قال : أقسمت عليك اخبرني ؟؟؟
قال : أتمنى لو أن ولدى كلاب بين يدي أضمه ضمه واشمه شمه قبل أن أموت
قال : سيسرك الله بولدك خذ هذا اللبن تتقوى به قال لاحاجة لي به
قال : أقسمت عليك أن تشرب فاخذ اللبن فلما قربه أميه إلى فيه بكى وبكى
فقال : والله انى لأشم في ها اللبن رائحة يدي ولدى كلاب فبكى عمر وجعل ينتفض من مكانه وبكى وبكى
ثم قال : افتحوا الباب لكلاب _ الأب لايدرى هو سمع اسم كلاب أو لم يسمعه وبدا يتلفت يمينا ويسارا اقبل الولد إلى
أبيه فضمه أبوه إليه حتى كأنهما قد خلطا في جسد واحد ( لو أحظرت قوة الدنيا ما استطعت إلا أن يتقطعا )
جعل الأب يضم ولده تارة ويشمه تارة ويقبله تارة بكى عمر
وقال : يا كلاب إن كنت تريد الجنة فتحت قدمي هذا وتحت قدمي العجوز ( اللهم أعنا على بر والدينا )

الله أكبر ولله الحمد

اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسانٍ الى يوم الدين

http://www.upload.jo1jo.com//uploads...bccd6d1be2.jpg

منقول .. من د . محمد العريفى ...

قصه رائعه ومؤثره

نسأل الله ان نكون من البارين لوالدينا

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك أخي slndh5

جزاك الله خيراً .. مرور طيب وكريم

جميع أعمالك الطيبة بإذن الله في ميزان حسناتك الى يوم الدين

تحياتي واحترامي

قال : والله ما اعلم شئ يحبه أبى إلا فعلته قبل أن يطلبه منى ولا اعلم شئ يبغضه أبى إلا تركته قبل أن ينهاني


يا الله ما اجمل هل العباره اين شباب اليوم من هل المقوله يا الله


بارك الله فيك اخي ابو زيد في ميزان حسناتك الى يوم الدين

أختي اردنيه

مرور طيب وكريم وجميل لما قدمته من ملاحظة جديرة بالاهتمام والبحث .

كنا وكان ابناء جيلي .. وكما تعلمين .. ارتباطنا بوالدنا له شكلٌ خاص يتميز به عن أرتباطنا بوالدتنا .. فكان هو المرشد

والمثل الاعلى لمسيرة حياتنا وكلنا كنا .. كأبنا ذلك الجيل .. نتمنى ان نكون مثله .. لوالدنا .. في أخلاقه وتعامله وطريقة

حياته البسيطة الناجحة وشدته في المواقف التأديبة والتي لا تهاون بها ولا حتى مجرد ابتسامة تُذكر .. وكنا وكانوا جادين

محافظين على على مسافة ثابتة بيننا ومن خلالها يتم التواصل والتوجيه .. وكنا , والحمد لله , خير جيل ارتبط بعلاقة

متينة بين الاباء والابناء نظراً لتوجه الوالدة المساند لدور الاب في العملية الاسرية .. وكان وبكل فخر هو عامود المنزل

والمحرك لكل سكناته وحركاته .. بمعنى الكلمة الاولى والاخيرة له .. وكنا بهذا نتخذه مثالاً ولا تتخذ غيره مثالاً .

وكنا وبصدق , ولتسألي والدك , من نظرة واحدة نفهم ما يريد وما تريدة والدتنا .. ولا يخفى عليكي ان توفير الراحة

للوالد في مثل هذه الاسرة هو عنوانها وبكل مكوناتها ...

اليوم .. فإن أمورنا تبدلت وبشكل كبير ومتسارع .. والسبب وكما هو حاصل .. سرعة التقدم العلمي وتوفير وسائل

تتيح للابناء مشاهدة ما يُطرح كمثال راقي يتمتع بالمثالية المزيفة الموجهة والمدروسة لتفكيك علاقة الابناء بوالدهم من

ناحية تعاليم ديننا الاسلامي والذي جاء وبحسب كتاب الله عز وجل , القرآن الكريم , وفي سورة الاسراء الاية 24

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24) ... صدق الله العظيم

ومن هنا نجد ان الحرية التي نادوا بها والديمقراطية التي يريدون تطبيقها على عالمنا الاسلامي تأخذ هذه الاية على

محمل الجد وتحاول , وقد نجحوا الا ما رحم ربي , نسخها وتدميرها وتفكيك أواصر تلك العلاقة الطيبة بين الاباء والابناء

وتفكيك المجتمع كل .. ولنعود الى بنود بروتوكلات حكماء صهيون نجد ان أهم تلك البنود هو الشباب .. من تدمير

كل ما هو خلاق ومحترم و واشاعة الفوضى والتمرد على الاسرة والسير بخطى الحرية والتمرد على كل ما له علاقة

بانتماء الشباب الى الاسرة والمجتمع والوطن كل .

لنرى الشباب من حولنا .. أعمالهم وخطواتهم وعلاقتهم باسرهم وعلاقتهم بالجامعات والمعاهد وطرق سيرهم ولباسهم

وطريقة تصفيف شعرهم .. والاهم بإتخاذهم مثالاً زائفاً غير آبائهم .

تحياتي وتقديري وأحترامي

قصة مدهشة عاشت يدينك