عمّان في صِباها .. عبير المكان المُعطّر بالحنين

وليد سليمان - في قراءات عديدة تتحدث عن عمان في بدايات القرن الماضي خرجنا ببعض المعلومات التالية والتي ربما قد تحتاج إلى تمحيص أو إضافة، أكثر مما قد نعرضه هنا، فإن البحث والدراسة سيظل همنا وهم الآخرين ممن يعتنون
بهذا المجال.. فليست هناك حقائق نهائية!! لأنها تظل قابلة للنقاش والتجديد.

عمان بخمسين جنيهاً !!
يذكر المؤرخ والعلامة روكس العزيزي في احدى دراساته أن العشائر البدوية التي كانت تسيطر على عمان رغبت في بيع المدينة هي وأراضيها وآثارها قبل قدوم الأمير عبدالله الأول إليها الى أُسرة «ابو جابر» وقد قُدر ثمنها ومع الآثار بخمسين جنيهاً.. لكن البيع لم يتم !!
هذا ما ذكر في هامش كتاب مدينة عمان دراسة تاريخية للمؤلفة والباحثة د. حنان ملكاوي.

أهمية الشركس في البلقاء!!
والمؤرخ د. علي محافظة ذكر في احد كتبه ما يلي: ومن دوافع توطين السلطان العثماني عبدالحميد للشركس في البلقاء
– وكانت منطقة عمان قديماً تعتبر من البلقاء – ان هذه المنطقة كانت خالية من السكان باستثناء السلط..
وكان (لورنس أوليفانت) يلح على اسكان اليهود في البلقاء !! وحتى يُفشل السلطان ذلك المشروع قام كرد فعل باسكان الشركس في منطقة البلقاء.. لأن ذلك لو حصل سيفتح باباً جديداً لنفوذ بريطانيا وأوروبا للتدخل في الشؤون الداخلية
للدولة العثمانية من خلال تقديم العون والحماية الى أقلية غير مسلمة!!.

أشهر المدارس الحكومية
- المدرسة العسبلية: وشكلها مربع عند المدرج الروماني، وسميت بهذا الاسم نسبة الى مالكها السيد محمد العسبلي.
- مدرسة العجلوني، نسبة إلى مالكها محمد علي العجلوني احد ضباط الثورة العربية الكبرى، وكانت مكان فندق جناح فراس في جبل اللويبدة بجانب مستشفى لوزميلا.
- المدرسة العبدلية: وكانت تقع في أول طلوع الحايك بجبل عمان فوق وكالة التوزيع الاردنية للصحف والمجلات قديماً، وبالقرب من قيادة الجيش الاردني والمفوضية الانكليزية، وهي مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع.
- المدرسة الثانوية: وكانت تقع قرب او مكان سوق اليمنية للملابس، وهي المدرسة الثانوية الوحيدة في عمان حتى العام 1937 حتى انشئت مدرسة كلية الحسين، وكانت تمتاز بوجود الاشجار العالية حولها والساحات الواسعة، وقد سميت بمدرسة ثانوية عمان.
- مدرسة البرمكي: وكانت توجد في شارع بسمان وفيها 6 صفوف للطلاب.
- مدرسة الصناعة: وهي اول مدرسة مهنية في عمان، وسميت بـ (الصنائع والفنون) وتأسست عام 1925، وموقعها كان مكان قصر العدل في شارع السلط (شارع الملك الحسين) قرب البنك المركزي الآن.

عدن .. عمان
- عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم انه قال:

حَوضي ما بينَ ( عَدَنٍ ) إلى ( عَمَّانَ البَلقاءِ ) ماؤه أشدُّ بَياضًا من اللَّبنِ وأحلَى من العسَلِ وأوانِيه عَددُ النُّجومِ مَن
شرِبَ منهُ شربهً لَم يظمأْ بعدَها أبدًا ، وأوَّلُ النَّاسِ ورودًا عليهِ فُقراءُ المهاجرينَ ، الشُّعْثُ رؤوسًا الدُّنْسُ ثيابًا الَّذينَ لا يَنكحونَ المنعَّماتِ ، ولا تُفتَحُ لهم السُّددُ
قال عمرُ : لكنِّي قد نكَحتُ المنعَّماتِ فاطمةَ بنتِ عبدِ الملِكِ وفُتِحتْ إلىَّ السُّددُ ، لا جرمَ إنِّي لا أغسلُ رأسي حتَّى يشْعَثَ ، ولا ثَوبي الَّذي يلي جسَدي حتَّى يتَّسِخَ .

الراوي: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3185
خلاصة حكم المحدث: صحيح

السيارات
- في العام 1930 كانت عدد سيارات الاجرة في عمان 6 سيارات فقط، تنقل الركاب بين المدن والقرى في امارة شرقي الاردن وبين فلسطين، وكان اديب الصباغ مستورداً للسيارات عام 1945، اما جميل صالح حتر فقد كان يملك باصاً ينقل ركاب عمان الى المحطة عام 1930، وكان لعبدالله ابي قورة باصاً ينقل الركاب من جبل عمان الى وسط البلد في عمان، اما رجب خشمان فقد اشترى حافلات مستعملة لنقل الركاب.

اصول السكان
- هذا وقد تنوعت اصول سكان عمان منذ القديم فقد سكن وعاش في عمان كل من الاردنيين من بدو وفلاحين ومدن، وكذلك الشركس والداغستان والشيشان والاكراد والنجديون والحجازيون والمغاربة من دول الجزائر وتونس وليبيا والمغرب، وكذلك عاش وسكن فيها اليمنيون والبخاريون والمصاروة والارمن والفلسطينيون والسوريون والعراقيون والدروز والافغان والموريتانيون من بلاد شنقيط واللبنانيون والسودانيون والاتراك والقبارصة .. الخ، ففي بداية القرن العشرين كان عدد سكان عمان يقدر بخمسة آلاف نسمة!!.

المسيحيون في عمان
- يقال ان معظم الكنائس الحديثة في عمان أُنشئت بعد عام 1947 عدا عن دير وكنيسة اللاتين في المصدار التي انشئت عام 1927 وكان يتواجد على ارض عمان السكان من الطوائف المسيحية التالية:
- الطائفة الارثوذكسية التابعة لبطريرك القدس، طائفة الروم الكاثوليك التابعة للكنيسة الكاثوليكية في الشرق الاوسط، طائفة اللاتين التابعة لكنيسة اللاتين في القدس، طائفة البروتستانت، طائفة الارمن الارثوذكس، طائفة الآرمن الكاثوليك، الاقباط الارثوذكس، السريان الكاثوليك، السريان الارثوذكس، ومجموعات مارونية .. الخ.

اشهر الاطباء
- يقال انه في العام 1929 كان يوجد في عمان 19 طبيباً، وفي السلط 7 اطباء، وفي اربد 4 اطباء، وفي الكرك 3 اطباء وان معظمهم من اصول فلسطينية وسورية.
- وكان من اشهر الاطباء قديماً في عمان واماكن تواجدهم كما يلي:
- - يوسف عزالدين: مقابل المدرج الروماني حيث يعالج الاصدقاء وامراضاً معينة فقط!!.
- - جميل توتنجي: وهو الطبيب الخاص للأمير الملك عبدالله الأول.
- - ابراهيم كاتبي: وهو طبيب اسنان وعيادته مقابل البنك العثماني - اي قرب البنك العربي الآن.
- الدكتورة الانجليزية شارلوت برنل: وعيادتها في سوق السكر، ومستشفاها فوق شارع الطلياني.
- - ثيودور زريقات: وكان اكثر مرضاه من بدو الكرك، ومادبا، وكان قنصلاً لليونان.
- سوران: وهو طبيب محترم ودود آرمني عيادته عند مدخل سوق الخضار القديم.
- - فرعون: طبيب عيادته وسط البلد، واكثر زبائنه من الشوام.
- - قاسم ملحس: عيادته بشارع الرضا، وكان كثيراً ما يعالج مجاناً الفقراء.

المقاهي القديمة
- - مقهى حمدان/ وهو من اشهر المقاهي الضخمة في عمان حيث تأسس عام 1935 في مكان سوق الذهب الآن في شارع الملك فيصل، وقد عُرف المقهى انه كان ملتقى لهواة تربية الخيول ومسابقاتها، وكمكان يجتمع فيه الطبقات المثقفة، والحركات الوطنية، وتعقد فيه احياناً المؤتمرات الوطنية والشعبية.
- - مقهى المنشية في شارع سينما البتراء، حيث مقهى «المنشية التحتا» الفخم في اثاثه، اذ لعب دوراً بارزاً في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية لتجار وموظفي ومثقفي عمان، اما مقهى «المنشية الفوقا» فقد كان في نفس المنطقة لا يبعد عن الاول كثيرأ، لكنه كان شعبياً يجلس فيه اصحاب المهن البسيطة وابناء الطبقة الشعبية، وكانت تقام فيه احياناً بعض حفلات الغناء والسيرك، وصاحبه هو قاسم شقير.
- - مقهى محروم: وكان يقع في الشارع القصير جداً شارع الرضا وهو امتداد لشارع فيصل المطل على سوق الخضار، وكان معروفاً بتقديمه الحكواتي وعزف الربابة للعمال والبنائين.
- مقهى «الباريزيانا» في شارع الملك فيصل حيث كان موقعه بالقرب من البنك العربي في مكان محلات القيسي للألبسة الرجالية الآن، وكان رواده من الموظفين والمتقاعدين الذين كان معظمهم يتسلون بلعبة طاولة الزهر. - مقهى «الاريزونا» وكان يقع في طابق عالٍ فوق سينما الفردوس مقابل البنك العربي حيث كان مقهى صيفياً من فوقه معرش جميل من القش والقصيب.
- مقهى «الكرنك» وكان يقع جوار نفق الحدادة في شارع السلط «الملك الحسين»، وكان ملتقى لرجالات الدولة والمتقاعدين والمثقفين.. وتميز بأنه المقهى الرصيفي الوحيد في عمان عدا صالته الداخلية الفخمة.
- مقهى «البرازيل» وموقعه كان في شارع الأمير محمد قرب البريد مكان محلات عصفوركو، وكان يتميز بساحته الخارجية المحاطة بالأزهار ومعرشات ورق الدوالي وكانت تحلو فيه الجلسات أكثر في فصل الصيف.
- وفي نفس الشارع السابق الأمير محمد وعلى بُعد 50 متراً كان يوجد مقهى آخر اسمه مقهى «وادي النيل» والذي يُقال أن المشرفين عليه كانوا من السودان أو مصر، وكان مدير المقهى سودانياً يلبس طربوشاً أحمر بشارب طويل يشبه شكله الملك فاروق، وكان يرتاده العديد من الناس ومنهم السودانيون والمصريون والجنود الإنجليز قبل جلائهم عن الأردن.

العملات المتداولة
النقود والعملات التي تداولها أهل عمان قديماً منذ عهد العثمانيين الأتراك وفيما بعد كانت كما يلي:
- الليرة العثمانية العسملية الذهبية.
- الريال المجيدي.
- الليرة الفرنساوية.
- الليرة الإنجليزية.
- الجنيه والقرش المصري.
- القرش السوري.
- الجنيه الفلسطيني.
- الدينار الأردني عام 1950 عليه صورة جلالة الملك عبدالله الأول بن الحسين.

نقلاً عن الرأي

مشكوررررررر

بارك الله فيك

جزاك الله تعالى خيرا على جهدك

بارك الله تعالى فيك

بارك الله بكم اخواني

مرور جميل طيب

جزاكم الله خيراً

تحياتي .. وستبقى عاصمتنا الجميلة وفيه لابنائها ولمن يمرون بها

شُكرًا على نقل الخبر أخيْ العَزيز !!

شرفتنا أخي صوت الاحرار

مرور طيب وجميل .. بارك الله فيك

جزاك خيراً .. وستبقى عمان الاغلى في قلوبنا

مع تحيات محدثكم