كتب أحمد الزعبي .. « سفرطاس » جامعي

أرفع القبّعة احتراماً إلى طلاب كلية الهندسة التكنولوجية «البوليتكنيك» الذين أطلقوا حملة
« سندويشة أمي أزكى »
احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوجبات في كليّتهم..متمنياً أن يمضوا بحملتهم هذه حتى النهاية ، وان تعمم الفكرة على باقي طلاب الجامعات بأن يحضروا فعلاً «سندويشاتهم» ووجباتهم من بيوتهم لأنها أنظف وأفضل وأوفر...
عملت في دبي سبع سنوات ، لا أذكر أن المحاسب ولا السكرتيرة الهنديين قد اشتريا شيئاً من الخارج حتى لو كان
«علك نعنع»، مجرّد دخولهم المكتب الساعة الثامنة صباحاً كل منهما كان يحمل «سفرطاساً» لامعاً.. يضعه تحت الطاولة إلى أن يحين موعد الإفطار أو موعد الغداء..
ولمن لا يعرف «السفرطاس «من جيل الشباب.. فهو مجموعة من أواني نحاسية أو ألمنيوم تتفاوت بحجمها كبيرة ثم أصغر ثم أصغر..أو عبارة عن أربعة أواني متساوية الحجم تركب فوق بعضها بعضاً بشكل عمودي كل إناء فيه نوع معين من الطعام ، أرز ، فاصولياء، خضار، دجاج ،خبز، سلطة ، لبن الخ..وبالمناسبة كلمة «سفرطاس» هي كلمة تركية ..مأخوذة عن العربية أصلاً :
«طاسة السفر»..المهم كان الزميلان الهنديان يحملان «سفرطاسيهما» بكل فخر وثقة ويمدّان ويفلحان من أكل البيت الذي مهما كان بسيطاً ومتواضعاً أشهى وأنظف من أكل المطاعم والكافتيريات مئة مرة..
شخصياً، لم أخرج يوماً من بيتي دون إفطار فأول فعالية أقوم بها حتى قبل الكلام والسلام هو «الأكل» هكذا عودتني أمي أطال الله في عمرها منذ الصف الأول ابتدائي إلى آخر يوم في السنة الرابعة من الجامعة ثم سلّمت الراية و»العهدة» إلى زوجتي التي لم تخرجني يوم على «لحم بطني» حتى ولو بلفيفة زعتر أو نصف «مقدوسة»..

باختصار.. ما قام به طلاب الكلية الهندسية خطوة مهمّة لتغيير ثقافتنا الاتكالية على كل شيء.. معظم طلاب الجامعات والمعاهد هم أولاد موظفين او عسكر أو فلاحين او أصحاب مهن بسيطة ..الدينار «اليومي» الذي يدفع لكافتيريا الجامعة من أجل سندويشة بحجم إصبع الخنصر.. يفرق كثيراً مع ربّ الأسرة لأنه يشكّل 10% من راتبه الإجمالي..
صدقوني الحال من بعضه كنّا طلاباً وكنا نعرف ان القرش كان وما زال مغموساً بالدم .. و نعرف كيف يدبّر ولي الأمر القسط الجامعي بطلوع الروح.. وكم تستهلك من دخله أجور المواصلات وثمن الكتب وتصوير «الدوسيهات»..
طيب لماذا لا نغيّر سلوكنا ... أقصد، اذا استطعنا ان نوفّر لم لا ؟؟
فأهلاً بــ , السفرطاس , الجامعي منذ اليوم ...

« شباب البولتيكنيك عفية » ..

احمد حسن الزعبي .. عن الرأي الاردنية

السفرطاس

ما زال موجودا على ارفف بعض المحلات والاسواق الشعبية ، رغم انه بات من الاغراض والادوات المنسية ، ولكن وقبل ذلك كان يتساءل الكثيرون من ابناء الجيل الحالي، عن ذلك الشيء المسمى بالسفرطاس وعن شكله واستخداماته
التي يجهلونها مثلما هم يجهلون تماما ما هو « المحماس » وفيم يستخدم وما هو « المنحاز » ولماذا يباع
« الهاون » وبالتأكيد هم لم يسمعوا بالصاج وما يجمع كل هذه الادوات والاشياء السابق ذكرها هي انها جميعا من ادوات طعامنا التقليدية المنسية التي لم يعاصرها ابناء الاجيال الحديثة ، فالمطبخ العربي القديم كان بسيطا في مظهره واستعداده وادواته والادوات التقليدية التي عرضها المطبخ العربي القديم وباتت شيئا من الماضي كثيرة ..
الا ان هذا لا ينفي وجود بعض الامهات والجدات المخلصات لادواتهن المطبخية واللواتي ما زلن يحرصن مثلا على استخدام « الهاون » والصاج والسفرطاس.

ونُعرف السفرطاس لمن لا يعرفه قائلين بانه ذلك الاناء المعدني الذي كان يستخدم لوضع الطعام حتى لا يبرد عند اصطحابه في الاماكن البعيدة ، وهو مكون من عدة طوابق يفصل بينها عازل ، اذ يمكن وضع الأرز في الطابق الاول منه وفي الثاني يوضع « المرق » مثلا ، اما في الثالث فقد يوضع الهريس او اي شيء اخر يرغب في ان يكون
محتفظا بحرارته طوال الطريق ولحين موعد تناول الوجبة.
هناك من يقول بأن « السفرطاس » كلمة ذات اصل فارسي ، خاصة وانه يسمى بالفارسية « سبرتاب » وهناك من
ينفي ذلك مؤكدا أن الاسم مكون من جزأين « سفر » و« طاس » .

والطاس هي الطاسة وهي الإناء المصنوع من الالمونيوم او النحاس او « الملبس ».

اما الجزء الأول من الكلمة فهو مفهوم ، إلا ان السفر ليس بالضرورة ان يكون لخارج البلاد ولكن قد يكون مجرد رحلة او طريق طويل او مكان بعيد للعمل .
اي انها الطاسة المخصصة لطعام السفر « سفرطا س» ولكن.. شخبار السفرطا ؟!

وهل مازال هناك من سيستخدمه ويقتنيه ؟!

السفرطاس كان يستخدم بكثرة فيما مضى من قبل الامهات لابنائهن او الزوجات لأزواجهن الذين يعملون في اماكن بعيدة، اذ يوضع الأكل في السفرطاس للحفاظ على حرارته اما في هذه الايام ، فربما لن تلمح السفرطاس الا فيما ندر بالمطابخ الحديثة ، فالأوعية والأطباق الحافظة للحرارة والبايركس وعلب التوبروير والأواني المصنوعة من الاستانلس ستيل هي المفضلة لحفظ الطعام .

قلة فقط من ستات البيوت ممن لا زلن يحتفظن بعدد من السفرطاس وهن يفعلن ذلك لوضع وجبات الطعام فيها
« للصبي » او « السائق » ، ولم يعد مهم اصلا ارسال الوجبات مع الحفاظ على حرارتها لأن الميكرويف بات
يفي تماما بالغرض .. ومع هذا .. يمكنك ان تلمح السفرطاس مرارا وبكثرة اذا ما مررت خلال فترة الظهيرة بالقرب
من موقع عمل بعض العمالة وغيرهم ، فمازال السفرطاس هو الوسيلة الاقتصادية الملائمة لهم لحفظ الوجبات .
منقول

ليس عيبا التوفير وشعور الطالب مع أبيه

" أصلا ما في أزكى ولا أهنى من أكل الدار "

جزاك الله تعالى خيرا

بارك الله تعالى فيك

مقال جميل

اشكر الكاتب الكبير احمد الزعبي

وشكرا لك يا اخي

أخي ابو عبدالله محمود

مرور طيب جميل ... ابداً ليس بعيب ولا حرام من يساعد والده في مصاريف الجامعة والتي تثقل كاهل والديه وتحرم

أشقائه من أمور اخرى هم لربما بحاجة اليها .. وهناك , ما شاء الله , شباب على قدرٍ من المسؤولية , يحملون على

عاتقهم هموم ابائهم ويعملون بشرف وكل شيء له حساب عندهم .

وأما عن طعام الوالدة .. فحدث وبكل فخر واعتزاز عن هذا الطعام وكل ما ينتج من يديها الكريمتين لان به الخير والبركة

مشكور اخي على كلماتك الطيبة والحانية .. ولك كل التقدير والاحترام .

تحياتي

أخي slndh5

بلا شك ان كاتبنا الكبير أحمد حسن الزعبي له حضور طيب وجميل على الساحة الاردنية

ومن سواليفه ... أنقل

رفعوا الغاز .. سكتنا ..

رفعوا .. البنزين .. سكتنا ..

رفعوا الكهرباء .. سكتنا ..

ولما صار وقت لازم نسكت فيه يوم رفعوا اسعار بطاقات الخلوي ...

صرنا نحكي ..

شعب العجايب ..

تحياتي أخي على هذا المرور الطيب الجميل ... ويبدو لي ان هناك مساحة كبيرة من الاهتمام الثقافي لديكم

فأفيدونا اكرمكم الله وأكرمنا أجمعين .

مشكور وجزاكم الله خيراً

جمييييييييييييييييييييل يا فخر الاردن

حياكم الله ويا هلا بهذا الجمع الطيب

اتمنى لكم كل التوفيق والنجاح بمشواركم الطيب وعلى بركة الله وتوفيقه

مرور طيب وجميل .. جزاكم الله خيراً

تحياتي ... jalmodk

يعطيك الف عافيه
وسلمت يداكم يا احباب الاردن

شكرا لكم

جامعات الاردن

شكرا على موضوع