الثلاثة الكبار.. والصغار!!
من كثر كلامه قل عقله .. ومن قل عقله فسد عمله .. ومن فسد عمله ذهب قدره.. ومن ذهب قدره خير له قبره.. والثلاثة الكبار اجتمعوا قبل غزو العراق في جزيرة نائية في البرتغال ليكثروا الكلام والمبررات لاشعال الحرب التي لم تبق ولم تذر..وقد حشدوا لها كل اساطيلهم وطائراتهم وجنودهم واسلحتهم الحديثة والقديمة.
.. كل هذا من اجل بقعة صغيرة في شمال العراق اسمها كركوك والموصل، ولكن في هذه البقعة من الأرض يرقد عملاق أسود اسمه البترول.. وهم يريدون امتصاص آخر قطرة منه.
.. من اجل هذا باختصار هم قادمون..
فلا البغي ولا الفساد ولا الاستبداد ولا الطغاة ولا الجبروت هو الذي جاء بهم لكي ينقذوا العراق من طواغيته..
فهؤلاء الطواغيت في كثير من الأرض موجودون، وأكثرهم وأشنعهم وأبطشهم في امريكا نفسها.. وقريبا جدا من أذنها.. وخلف رأسها، في أمريكا اللاتينية .. فما الذي جاء بهم الى هنا؟
هل هو لازاحة طاغية قتل وتشرد الألوف وأدخال ألوفا أخرى الى السجون؟
ان هذا موجود ايضا في الولايات المتحدة، وهل هناك سجن في العالم يضاهي سجن غوانتانامو، وقد اختاروا ان يكون هذا السجن في مستوطنة لهم في كوبا.. ولسبب بسيط جدا ليقولوا ان كاستروا قد اشعل سماء هذه الجزيرة بسيجاره الشهير.. وتناسوا ان العالم كله يشهد ما يقومون به من اعمال فظيعة واجرامية في حق هؤلاء المساجين الذي أجزم ان نصفهم ابرياء أو أكثر.
قلت في البدء ان الثلاثة يكثرون الكلام.. والغريب اننا في العالم أجمع نردد ما يقولون.. بعضنا يشجب ويرفض ويدعو الى السلام، والبعض الآخر يؤيد حتى قتل اخوته وأبنائه من ابناء العراق.. اما البعض الثالث فهو صامت صمت شيطان اخرس.. ولعل هذا البعض الأخير ذنبه أكثر فداحة ممن سبقوه.. فهو لا يقول لا ولا يقول نعم.. وليس لديه مانع ان يغسل يديه وقدميه بدماء الأطفال الأبرياء الذين قتلوا والذين سيقتلون.
.. خلاصة القول نحن في أي الفئات هذه نقف؟
هل نحن رافضون كعرب؟ ام موافقون؟ ام صامتون؟ الجواب حتما على شفاه كل مناضل عربي.. ولا أزيد
