كشفت دارسة طبية أن معظم الأشخاص يمكنهم الحفاظ على نشاط المخ لديهم بغية التركيز إلاّ الذين يعانون من الأرق، لأن قدرتهم على الحفاظ على استقرار نشاط المخ تتراجع مما يبقيه متيقظاً نهاراً و ليلاً .
وتشير البيانات المنشورة في مجلة «النوم»، أن ما بين 10 إلى 15 % من البالغين لديهم إضطرابات في النوم.
وأوضح باحثون أن المناطق المسؤولة عن هذه العملية هي «قشرة الفص الجبهي» بالمخ إذ يأملون في أن تسهم هذه الاكتشافات في تطويرعلاجات أكثر فاعلية .
ووفقاً لهؤلاء، فإن اكتشاف اختلافات في نشاط المخ بين المرضى والأشخاص العاديين يمكن أن يكون مؤشراً لاستهداف في البحث عن العلاج الفعال.
ويعد الأرق شكلاً من أشكال «النوم المتقطع» من دون المعاناة من أي مرض عوضي، أو أي حالة من حالات الاكتئاب، أو ألم مزمن بسبب تعاطي دواء أو مخدارت .
ووفقاً للفريق البحثي، فإن الأشخاص الذين يعانون من الأرق لم يتمكنوا من إيقاف عمل نشاط بعض المراكز في المخ بسبب شدة التفكير المتواصل، فليس مستغرباً أن يعاني الشخص الأرق في الوقت الذي يشعر فيه أنه يقوم بجهود حقيقية للخلود إلى النوم.
نصف المراهقين محروم من النوم
قال خبراء الصحة في بريطانيا، أنّ أكثر من نصف المراهقين محروم من النوم، مشيرين الى أن زيادة استخدام التكنولوجيا الحديثة القائمة على الشاشة يفاقم من مشكلة اضطرابات النوم لديهم.
ويشير الخبراء الى أن التغيرات في الهرمونات الطبيعية مع الاستخدام المفرط لتكنولوجيا الشاشة والأجهزة الالكترونية عموماً، يعني أن العديد من الشباب في تلك المرحلة العمرية المهمّة لا يحصلون على القسط الكافي من النوم.
ويقول باحثون إن المراهقين بحاجة إلى قسط من النوم لمدة 9 ساعات يوميّاً للقيام بمهماتهم والتمتع بصحة جيدة.
وقال البروفيسور في علم الأعصاب المتعلقة بالساعة البيولوجية في جامعة أكسفورد البريطانية، روسيل فوستر، إن النوم مهم بشكل أساسي ولكن رغم ذلك، يتم تجاهله إلى حد كبير كجزء من الحياة البيولوجية لنا.
وأضاف: كما ذكرت شبكة BBC في ما يتعلق بالمراهقين، يعزز النوم بصورة هائلة نوعية الحياة والأداء التعليمي لأولادنا البالغين.
ولفت البروفيسور البريطاني الأنظار إلى سهر الشباب لساعات متأخرة من الليل في مقاهي الانترنت ومراكز ألعاب الكومبيوتر، ممّا يؤثر بشكل أساسي على ساعات نومهم وتحصيلهم الدراسي، محذراً من أن السهر أمام الأجهزة الالكترونية يعزّز من سلوك المراهقين مثل نشاط طائر البوم خلال ساعات الليل.
قلة النوم تجعلك تبدين حزينة
توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يظلون مستيقظين لحوالي يوم ونصف يبدون أكثر حزنا والتجاعيد أكثر وضوحا في تقاسيم وجههم بصورة أكثر حدة عما كانت عليه عندما استراحوا .
وتؤكد الدراسة على أن أفضل ضمان لجمالك هو الحصول على قسط كافي من النوم حيث كشفت النتائج عن أن الكثير من الأشخاص عند معاناتهم من نوبات أرق متعاقبة أو بعد ليلة لم يحصلوا خلالها على قسط وافر من الراحة، تظهر عليهم التجاعيد مصحوبة بانتفاخ في العين ووجه أكثر قتامة بالمقارنة بالأشخاص الذين ينعمون بقسط وافر من الراحة .
وأوضح الباحثون أن الأشخاص المحرومون من ليلة نوم هادئة يبدون أكثر حزنا وأكبر عمراً بالمقارنة بمن لا يعانون من الأرق .
وأشارت ساندلين تينا، أستاذ طب النفس في جامعة «ستوكهولم» السويدية أن وجه الانسان يحتوي على الكثير من المعلومات تساعده في التفاعل والتواصل مع الآخرين والمحيطين به حيث أن متاعب وآلالام الشخص تظهر على ملامح وجهه.
»سبراي الطاقة» لتزويد الجسم بالطاقة والحيوية
نجح فريق من الباحثين في مجال الكيمياء الحيوية، في تطويرمايطلق عليه اسم «سبرايالطاقة»، يطلق رذاذ موضعي على الجلد من مادة الكافيين لتزويدالجسم بالطاقة، ليصبح تالياً الأول من نوعه في العالم.
ويحتوي السبراي المطوّر على سائل عديم الرائحة يتم امتصاصه بواسطة خلايا الجلد ليوزعبداخل الجسم على مدى ساعات عدة.
وقد استثمر المطورون سبراي الطاقة أكثر من 15 ألف دولار ليتم بيع المنتج بواقع 15دولاراً للمنتج.
ويعتمد الكثيرين من الناس على فنجان أو 2 من القهوة عند الاستيقاظ في الصباح كشحنةدافعة لمنحهم النشاط والحيوية، إلاّ أن علماء الكيمياء الحيوية الأميركيين قد طوّروابديلاً سريعاً يغني عن فنجان قهوة الصباح ليحل محلها رذاذ الطاقة الموضعية.
وأوضح الباحثون أن العمال يمكنهم رش رذاذ الكافيين على الجلد من دون أن يحدث أي أعراضجانبية أو التهابات أو تحميل سعرات حرارية غير ضرورية أو الحصول على مذاق سييء الذي يحصل عليه الشخص عند تناول مشروبات الطاقة.
وتحتوي كل زجاجة صغيرة من سبراي الكافيين على 160 ميليغراماً من سائل الكافيين المعادللنحو 40 فنجاناً من القهوة حيث يرى الباحثون أنها الطريقة الأرخص من تناول فنجانمن القهوة في المقاهي الشهيرة.
