احتجاج على تخصيص جزء من مستشفى الرمثا للاجئين السوريين
الرمثا – بسام السلمان - احتج مواطنون من الرمثا على تخصيص جزء من مستشفى الرمثا لمنظمة اطباء بلا حدود الدولية لمعالجة المصابين والمرضى السوريين اللاجئين في المدينة والعابرين من الحدود غير الشرعية مصابين بسبب الاحداث الدائرة في الشقيقة سورية.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه مدير مستشفى الرمثا الحكومي الدكتور يوسف الطاهات ان اطباء بلا حدود لن يؤثروا على وضع المستشفى والخدمات المقدمة للمرضى من ابناء لواء الرمثا، مشيرا الى ان هذا الامر سيخفف الضغط الذي شكله السوريين على المستشفى وخصوصا قسم الاسعاف.
يرى عدد من المواطنين ان اقتطاع جزء من قسم العناية المركزة «i c u» وتخصيصه للمصابين السوريين سوف يحرم ابناء الرمثا من خدمات هذا القسم، مشيرين الى ان مكان غرفة عمليات الجرحى السوريين ملاصقا لغرفة عمليات وولادة النساء وهذا فيه احراج شديد وتعطيل للخدمات الصحية المقدمة للنساء.
وبينوا انه تم اقتطاع غرفة العمليات المخصصة لقسم التوليد وقسم الجراحة رجال السابق وقسم الاسعاف القديم وسريرين من اسرة غرفة العناية المركزة وعددها 6 اسرة، مشيرين الى انه سيبقى في القسم 4 أسره تخدم 150 الف مواطن هم ابناء لواء الرمثا والعاملين في مدينة الحسن الصناعية والمقيمين في مخيم الحديقة وغيرهم من قرى غرب المفرق وشرق اربد وبني عبيد، مشيرين الى ان غرفة الولادة لا يفصلها عن غرفة عمليات الجرحى السوريين سوى فاصل اسمنتي بعرض 20 سم ويتخلله باب 150 سم / 180 سم. واشار احد العاملين في المستشفى انه اذا احتاجت المرأة لعملية جراحية فعلى المريضة ان تقوم برحلة من قسم التوليد الى العمليات مرروا بالعيادات الخارجية وقسم الجراحة الذي تم تخصيصه للجرحى السوريين ومرافقيهم وامام قسم i c u والعودة بنفس الطريقة.
لكن الدكتور الطاهات يؤكد ان الاعداد الكبيرة من الجرحى السوريين اصبحت تشكل عبئا كبيرا يفوق امكانيات وقدرات المستشفى وطواقمه الطبية والتمريضية والادارية على الاستمرار بتقديم الخدمة الصحية اللازمة اذا لم يتلق الدعم والمساندة رغم استعداد « اطباء بلا حدود» تزويد المستشفى ببعض الاجهزة.
وأوضح الطاهات خلال لقائه وفد «اطباء بلا حدود» في الاردن انه تم تسجيل اصابات بأمراض سارية ومزمنة بين اعداد كبيرة من اللاجئين المراجعين للمستشفى كما ادى استمرار تدفق المصابين الى ضغط شديد على المستشفى والمراكز الصحية واستنزاف مخزونها من الادوية والمطاعيم والمستلزمات الطبية.
وبين ان أعداد المراجعين والمصابين من اللاجئين السوريين منذ بداية الازمة السورية وصل الى نحو 25 الفا، حيث تم اكتشاف اصابات بينهم وأمراض سارية، وهذا يعد تحديا كبيرا على الاردن.
وبين الدكتور الطاهات ان اتفاقية وقعت في وزارة الصحة مدتها سنة كاملة تقدم من خلالها مستشفى الرمثا قسم الاسعاف القديم غير المستعمل وسرير واحد في قسم العناية المركز وغرفة عمليات وقسم جراحة الرجال القديم على ان تقدم المنظمة ممرض مختص في قسم العناية المركزة وتجهيز الاسعاف القديم وتقديم العلاج للاردنيين في الحالات الاضطرارية، لافتا الى ان جميع التجهيزات والسيارات ستصبح مملوكة لمستشفى الرمثا بعد انتهاء مدة الاتفاقية.
رد: احتجاج على تخصيص جزء من مستشفى الرمثا للاجئين السوريين
رد: احتجاج على تخصيص جزء من مستشفى الرمثا للاجئين السوريين
