انا انسانة عجيبة! فعندي من القدرات الكثير ... فعندما يتعلق الامر بك تنتابني موجة غريبة ...
اسمع همساتك بين ضجيج البشر ... وارى وجنتيك الزاهيتين في باطن ليلة حالكة ...
لاتستغرب فأنا اراك دون ان اعرفك ... دون ان اسمعك ... فأنا اعلم عنك اكثر منك ...
تنتابني رعشة القلق عندما تغيب فارسم لك وطناً في وجداني ... وافترش لك الارض من شراييني ...
واصنع لك من دقات قلبي ايقاع حنين الى ان تعود ...
فيضيء قلبي بعودتك وتزدان اهدابي بمكحلة طيفك الماسي ...
واملأ الاجواء عطرا وعبقاً من اطواق الياسمين ...
عجباً كيف تقلب كياني بكلمة ... وتملأ شرياني بدفق من حنان بلفته ...
عجبا كيف تذوب انفاسي بنظرة ...
كم تمنيت ان يتجسد طيفك بشراً ... وان نجلس معاً لحظات لا نتكلم فيها ابداً...
هل كنت تعلم ان لعيوننا لغة خاصة؟؟
وان عيونك بالذات لها لهجة خاصة لا يتقنها الا من سكن قلبك؟؟؟
اتركلي في زاية قلبك وطناً ... واجعلني اسكن ركناً هناك ... وامنحني من اهتمامك سقفاً ...
عندها وعد مني ... انني سأتقن لهجة عيونك ... وسأحبك منها اساطير وروايات وملاحم شعرية ...
ارجوك ... داعب مخيلتي للحظة ... وابني لي هناك كوخ صغير ...
فيه من الماء شربه ... ومن القطن سرير ... بدون وسادة
فطمعي ان تجعل من صدرك وسادتي ... ومن اجفانك غطائي ....
ليت العيد يأتي مسرعاً ...
