ترحيل عائلات بعد انهيار في طريق محاذ لمشروع تطوير وسط الطفيلة
الطفيلة-غازي العمريين - بدأت السلطات المحلية في الطفيلة إجراءات ترحيل عائلات اثر انهيارات خطرة جراء تنفيذ مشروع تطوير وسط المدينة.
وقال محافظ الطفيلة د. هاشم السحيم أن انهيارات في أجزاء من الشارع الفرعي وسط مدينة الطفيلة، الى جانب جدار داخل مشروع تطوير وسط الطفيلة تعرضا لانهيارات أدت الى ترحيل عدد من الأسر المجاورة للمشروع.
ولفت في تصريح الى «الرأي» أن الانهيار الذي بدأ بعد عصر أمس اثر على المساكن المجاورة، ما استدعى تشكيل غرفة للعمليات لإدامة مراقبة الأوضاع تحسبا لأية مفاجآت.
وأكد إجراء اتصالات مع وزير الأشغال العامة ومدير المبادرات الملكية وأمين عام الديوان الملكي، وأمين عام الأشغال العامة، باعتبار المشروع المتمثل بتطوير وسط الطفيلة واحدا من مشروعات المبادرات الملكية بكلفة تقارب ثمانية آلاف دينار.
وأشار الى استنفار أجهزة الدفاع المدني والشرطة والبلدية والأشغال العامة، وترحيل عدد من الأسر من بين (14) عائلة تقرر ترحيلها، رفض بعضها المغادرة الى مساكن مستأجرة، وفرتها الحكومة تفاديا لوقوع إصابات.
وفي وقت لم يتوقع فيه المحافظ تزايد حدة المخاطر في الموقع الذي يتوسط المدينة، قال ان الانهيار شمل أجزاء من الشارع وجدار استنادي، فيما احتياطات صارمة اتخذتها الشرطة والدفاع المدني للحؤول دون وقوع اصابات.
من جانبه قال مدير الأشغال العامة المهندس ياسين البدارين ان قرارا بإغلاق الشارع الفرعي المحاذي للطريق الرئيس وسط المدينة صدر فور وقوع الانهيارات، واضعا اللوم على المقاول الذي قال انه لم يتخذ كافة التدابير المتعلقة بالسلامة العامة.
ولفت الى ان اجراءات صدرت من الوزارة للتغيير في برنامج العمل بعد ان طالت الانهيارات جدارا طوله قرابة (70) مترا، اضافة الى انهيارات واسعة في الشارع المحاذي للطريق الرئيس وسط الطفيلة.
واعتبر رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى المهندس حمد البدور أن تشققات في الشارع ظهرت منذ أول من أمس، ما استدعى إغلاق الشارع تحسبا لوقوع إصابات، فيما البلدية قال انها تتابع عن كثب تداعيات الانهيارات التي بدأ بعضها في الجدار القديم منذ أمس الأول.
وكانت الأشغال العامة طرحت عطاء تطوير وسط مدينة الطفيلة منذ أيلول من العام الماضي، في إطار مبادرة ملكية في الطفيلة، كلفتها ثمانية ملايين دينار، لانجاز المشروع المؤلف من خمس طبقات، يمثل واجهة تراثية وحضارية وثقافية في المدينة، فيه مكاتب وقاعات ومبنى للبلدية، ومواقف للمركبات الخاصة، لكن اختلالات في التنفيذ أخرت المشروع عاما كاملا، ليبدأ المقاول استكمال حفريات في الموقع قبل اربعة ايام.
