صراع ملتهب بين الفيصلي والرمثا .. والوحدات يفقد بوصلة لقب الدوري الأردني
شدد فريق الفيصلي حراسته على صدارة الدوري الأردني لمحترفي كرة القدم، عندما استردها بفوز عريض سجله على اليرموك برباعية نظيفة.
ولا يزال الفيصلي يعاني من شدة المطاردة القوية من فريق الرمثا الذي يواصل مشوار انتصاراته الواثقة وكان آخرها الفوز الثمين على ذات راس في الكرك.
وخرج الوحدات - حامل اللقب- رسميا من الحسابات بعدما فقد بوصلة اللقب وأضحت مساعيه بالتالي تنحصر في المحافظة على المركز الثالث وذلك بعد تعادله غير المرضي أمام البقعة (2-2).
إذن لم تشهد لقاءات الأسبوع العشرين أية مستجدات على ترتيب الفرق حيث بقي الحال على حاله، فالفيصلي حافظ على صدارته والرمثا تمسك بفارق النقطيتن التي تفصله عن المتصدر في مشهد مثير من الصراع الملتهب، وبذلك سيتواصل - على مايبدو- صراع حسم اللقب حتى نهاية بطولة الدوري التي لم يتبق من عمرها سوى جولتين.
الفيصلي الذي أكد أنه يتمتع بشخصية البطل بفضل حنكة وخبرة لاعبيه وقدرتهم على مواصلة حصد النقاط، قدم أداء عاديا أمام اليرموك في الشوط الأول والذي انتهى بتقدمهم بهدف أحرزه أحمد هايل من ضربة جزاء، لكن تعليمات المدير الفني راتب العوضات بين شوطي المباراة عندما تحدث للاعبين مطالبهم بتقديم أداء أفضل، جعلت الفيصلي يظهر بثوب مغاير في الشوط الثاني حيث تعددت الخيارات الهجومية بين المهاجمين وظهر الفريق بصورة منظمة وبخاصة في الحالة الهجومية مما منحه الفرصة لتسجيل ثلاثة أهداف جميلة و (ملعوبة).
ولا نغفل هنا حق الرمثا، الفريق المكافح الذي بات اسمه يتردد على كافة الألسنة نظرا لما يقدمه هذا الموسم من أبداع وامتاع بالأداء والنتائج، وهو الآخر بات مرشحا بقوة للمنافسة على اللقب وبخاصة أذا ما نظرنا على اللقاءات المتبقية لكل من الفيصلي والرمثا، فالفيصلي ستنتظره مواجهتين من العيار الثقيل حيث سيواجه البقعة ثم الوحدات فيما سينتظر الرمثا في ملعبه فريقي كفرسوم والجزيرة، ومن باب الصراحة والشفافية ندرك بأن اللقاءات المتبقية ستكون أصعب على الفيصلي من الرمثا لكن كرة القدم قد لا تعترف بمنطق على اعتبار أن لكل مباراة ظروفها، فضلا عن الفيصلي يمتلك ميزة تقدمه بفارق نقطتين عن مطارده حتى الآن.
ولا يزال فريق الوحدات يعيش موسمه الأسوأ منذ سنوات، فبعدما استيقظ الأسد الجريح آسيويا بحسب مديره الفني الصربي برانكو، بقي هذا الأسد يعيش قمة الخمول على المستوى المحلي، فبعد الإنتصارات التي حققها ببطولة كأس الإتحاد الآسيوي ومنحته صدارة المجموعة عادت هذه الإنتصارات وتوقفت عند حاجز البقعة بعد تعادلهما (2-2).
ورسم تعادل الوحدات أمام البقعة العديد من علامات الإستفهام حتى أن جماهيره أضحت غير واثقة من قدرة الوحدات على مواصلة مشواره بكأس الإتحاد الآسيوي إلى أبعد من الدور القادم، ذلك أن برانكو لم ينجح حتى اللحظة في ترك بصمة خاصة على أداء الفريق، فالألعاب لا تزال عشوائية، ولا يوجد فكر فني ناضج يسهم في تعزيز تطلعات الفريق، كما أن برانكو يجب أن يتعرض للمساءلة منمجلس الإدارة عن أسباب تعادله أمام البقعة وبخاصة أن الوحدات كان يتقدم مع نهاية الشوط الأول بهدفين نظيفين.
وكشر فريق شباب الأردن عن أنيابه الهجومية أخيرا بعد لقاءات ظهر فيها بلا أنياب، حيث سجل فوزا عريضا على المنشية بنتيجة (5-2) جعلته يتقدم للمركز الخامس برصيد (28 نقطة) فيما تراجع الجزيرة المركز السادس برصيد (27 نقطة) بعد تعادله الصعب مع الجليل أحد الفرق المهددة بالهبوط بنتيجة (1-1).
وخطف العربي فوزا ثمينا من نظيره كفرسوم ليتقدم العربي بهذا الفوز لمنطقة الأمان ويخرج من حسابات الهبوط رسميا، في الوقت الذي بات فيه كفرسوم في وضعية لا يحسد عليها حيث بات على بعد خطوة واحدة من الهبوط كونه يحتاج ل (معجزة) للبقاء تتلخص بأن يخسر الجليل واليرموك لقائيهما المتبقين مقابل أن يفوز هو بلقائيه المقبلين وفي الأمر غاية استحالة بخاصة أن اليرموك والجليل سيلتقيان سويا في الأسبوع الحادي والعشرين.
وكشف ختام لقاءات الأسبوع العشرين عن ارتفاع ملحوظ في منسوب الأهداف حيث ارتفع هذا الأسبوع إلى (23) هدا في ست مباريات وهو منسوب جيدا مقارنة مع اسابيع ماضية لم تتعد فيها نسبة التهديف العشرين هدفا.
وفي ارتفاع المنسوب التهديفي دلالة اضحة تتلخص بالطموحات الكبير التي تراود دزينة الفرق لتحقيق الإنتصارات بحثا عن ملامسة آمالها، فمنها من يبحث عن اللقب، وهنالك من يبحث عن تحسين ترتيبه ، وهناك من يمني النفس للهروب بجلده من شبح الهبوط المخيف.
وتنطلق يوم الخميس المقبل لقاءات الأسبوع الحادي والعشرين وقبل الأخير بإقامة لقاء وحيد يجمع العربي والجزيرة على استاد الأمير هاشم في الرمثا .
ويتواجه الجمعة المقبل في لقاء مرتقب الفيصلي المتصدر مع البقعة على استاد عمان الدولي ويلتقي الوحدات وشباب الأردن على استاد الملك عبدالله في لقاء شيق بينما يلاقي اليرموك نظيره الجليل على استاد الأمير هاشم في مواجهة تعد الأهم للفريقين كون فوز أحدهم سيعزز من تطلعاته في البقاء ضمن الأندية المحترفة.
وتقام السبت المقبل مواجهتين تجمع الرمثا مع كفرسوم على استاد الأمير هاشم، بينما ينتظر المنشية نظيره ذات راس على استاد الأمير محمد بمدينة الزرقاء.
