بالتزامن مع يوم الأسير الأسرى الفلسطينيون يبدأون إضرابا تاريخيا مفتوحا عن الطعام للحصول على معاملة إنسانية ومطالب شرعية عادلة
الحقيقة الدولية ـ نابلس ـ قيس أبو سمرة
بدأ الأسرى الفلسطينيون في السجون الصهيونية اليوم الثلاثاء إضرابا مفتوحا عن الطعام بالتزامن مع ذكرى "يوم الأسير الفلسطيني"، للمطالبة بالحصول على معاملة إنسانية، ومطالب شرعية عادلة.
ويشارك في الإضراب التاريخي غالبية الأسرى القدامى والمحكومين بالسجن فترات طويلة، إلى جانب مئات الأسرى من كافة الفصائل الفلسطينية.
وأعلن الأسرى الفلسطينيون بالسجون وثيقة "العهد والوفاء"، التي تحدد اليوم موعدًا لبدء إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على سياسة الإذلال والتضييق التي تفرضها سلطات الاحتلال عليهم.
وأكد الأسرى في وثيقتهم أنهم يدخلون في الإضراب المفتوح لتحقيق مطالبهم العادلة بما في ذلك إلغاء الاعتقال الإداري، والممارسات التعسفية ضدهم؛ كالعزل والتعذيب، وتوفير علاج ملائم للمرضى، وضمان تمكن الأسير من إكمال تعليمه.
ويأتي هذا الإضراب التاريخي في وقت يتواصل فيه إضراب عشرة أسرى عن الطعام منذ أكثر من عشرين يومًا، وبالتزامن أيضًا مع تصعيد "إسرائيلي" ضد آلاف الأسرى الفلسطينيين في مختلف سجون الاحتلال.
من جانبه قال الناشط بقضايا الأسرى والمعتقلين الأسير المحرر فؤاد الخفش إن الأسرى يحتاجون في معركتهم دورا إعلاميا كبيرا لتحقيق مطالبهم وتقصير عمر إضرابهم إلى جانب تفاعل شعبي ضاغط.
وأضاف الخفش في حديث لـ"لحقيقة الدولية" أن على وسائل الإعلام تجييش الجماهير بالضفة الغربية وقطاع غزة للتفاعل مع إضراب الأسرى والضغط على دولة الاحتلال لتنفيذ مطالبهم.
وأعتبر التفاعل مع قضية الأسرى بالضفة الغربية خجول رغم أن الضفة الغربية هي البعد الاستراتيجي للأسرى كون 5الاف اسبر في سجون الاحتلال من سكان الضفة الغربية و500من قطاع غزة.
وبين أن ملف الإضراب ملف مطلبي وليس احتجاجي ، وقد اتفق على تسميته "فلنحيا كراما".
ودعا الخفش إلى إتباع إستراتيجية إعلامية ودبلوماسية مخطط لها لتفعيل قضية الأسرى والوقوف عند معاناتهم.
وأردف بالقول على السفراء أن يتحركوا ويضعون العالم بصورة الوضع داخل السجون.
وشدد الخفش على ضرورة ان تفعل وسائل الإعلام قضية الأسرى المضربين عن الطعام لإيجاد تفاعل شعبي بالشارع من شأنه تقصير عمر الإضراب وإنهاء عذابات المعتقلين.
وأكد على ضرورة التفعيل الإعلامي قائلا :"من الطبيعي أن تسحب مصلحة السجون كافة الأجهزة الكهربائية بما فيها من أجهزة تلفاز وراديو كأجراء عقابي وبالتالي يبقى الأسرى في عزله تامة وعلينا أن نكون أمينين عليهم وان لا نخذلهم هم يثقون بحراكنا وعلينا أن نفعل قضيتهم إعلاميا وشعبيا، نخرج بآلاف في كل مدن وبلدات الضفة الغربية".
وأشار الخفش الى أن الأسرى يسعون إلى تحقيق خمسة مطالب أساسية من إضرابهم أولها وقف سياسة العزل الانفرادي للأسرى حيث تعزل دولة الاحتلال 13 أسيرا فلسطينيا مثل الأسير محمود عيسى من القدس معزول منذ 13 عاما وهو عميد أسرى حركة حماس.
كما تعزل حسن سلامة منذ 10 سنوات وجمال أبو الهيجا منذ 8 سنوات وإبراهيم حامد وعباس السيد واحمد المصري واحمد سعدات والصحفي وليد خالد وباجس نخله وعبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم وعلينا أن نسلط الضوء عليهم وعلى معاناتهم.
كما يطالب الأسرى بالسماح لأسرى قطاع غزة بزيارة ذويهم وإيقاف سياسة التفتيش العاري التي تهدف إلى إذلال الأسير حيث يتعرض الأسرى كل يوم إلى خلع ملابسهم بعد الكشف عنهم عبر أجهزة الكترونية.
وكذلك التفتيش العاري للأهل حيث كثير من الأسرى يطلبون من أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم إلى عدم زيارتهم حتى لا يتعرضون للتفتيش العاري.
ويسعى الأسرى إلى تحقيق إلغاء قانون شاليط الذي طبق عليهم عندما كان الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط أسيرا لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وأضاف كما يطالب الأسرى بـ35 مطلبا تتعلق بالحياة اليومية لهم مثل تجميع الإخوة والأب وأبناءه والطعام وغيرها من المطالب الحياتية اليومية.
