سيناريو ربع مقعد في الهواء.. وأمل عرب آسيا في المونديال !!
تكاد تتفق أراء معظم الخبراء والمتابعين للكرة العربية الآسيوية أن الفرصة الوحيدة المؤكدة للعرب في الدورالحاسم لتصفيات القارة الصفراء، هي"رُبع " مقعد في المجموعة الثانية التي تقع فيها 3 دول عربية هي العراق والاردن وعمان ومعها اليابان واستراليا، بينما الفرصة صعبة جداً لكل من قطر ولبنان في المجموعة الاولى بصحبة ثلاثي ناري هو كوريا الجنوبية وأوزباكستان وإيران .
** وتفسير ما سبق ، أن الثلاثي العربي في المجموعة الثانية، إذا ما ارتضوا بالتفوق المعتاد لليابان بطلة آسيا واستراليا الثانية ‘ فإن البطاقتين الخاصتين لهذه المجموعة ستذهبان مباشرة إلى هذين المنتخبين ، وسيبقي المركز الثالث عربيا بالتأكيد وهذا لا يضمن سوى "ربع" مقعد ، ويمكن أن يصبح "نصف" مقعد إذا ما تمكن الفريق العربي من الفوز في مباراة الملحق الآسيوي مع ثالث المجموعة الاولى .. وهذه المجموعة قد يصعد عنها طبقاً للمنطق والحسابات ونتائج المرحلة الثالثة من التصفيات فريقان من بين كوريا الجنوبية وأوزباكستان وإيران، والثلاثة تصدروا مجموعاتهم في الدور الثالث من التصفيات .. والاسوأ أن يحتل ثالثهم المركز الثالث للمجموعة ، ولا يبقي شيئا لقطر أو لبنان!..
** وهذه ستكون أسوأ السيناريوهات للمنتخبين العربيين في هذه المجموعة ، بل وستكون أيضا أسوأ التوقعات للمنتخب العربي الفائز بالمركز الثالث في المجموعة الثانية وصاحب "ربع" المقعد .. وربما يخرج عرب آسيا من المولد بلا حمص، إذا ما فاز ثالث المجموعة الاولى غير العربي على ثالث المجموعة الثانية العربي ويضيع "ربع" المقعد العربي !!
** وحتى إذا ما كان صاحبا المركز الثالث في المجموعتين عرباً، أو إذا ما تمكن ثالث المجموعة الثانية العربي من تجاوز الملحق الآسيوي بالتغلب على الثالث غير العربي في المجموعة الاولى، فإن هذا الفريق العربي سيكون على موعد مع إختبار أكثر قسوة وصعوبة بمواجهة خامس أمريكا الجنوبية في الملحق الدولي على بطاقة مونديالية .
** السيناريو السابق بلا شك هو سيناريو أسود للكرة العربية الآسيوية ، ويذكرني بمقال كتبته في يناير عام 2011 بعنوان: " هل تُعلن وفاة الكرة العربية في آسيا "،عقب خروج العراق – حامل اللقب - كآخر منتخب عربي في دور الثمانية لكأس الامم الآسيوية بعد هزيمته أمام استراليا ، وقبلها سقوط فريقين عربيين آخرين في هذا الدور حيث خرجت قطر امام اليابان وغادرت الاردن أمام أوزباكستان، وقبل ذلك كانت قد سقطت خمسة منتخبات عربية أخرى من الدور الاول ، حيث احتلت الكويت والسعودية والامارات قاع مجموعاتها ، واحتلت البحرين وسوريا المركز قبل الاخير في مجموعتيهما !
** ولكني رغم كل ماسبق لا أميل إلى هذا السيناريو الأسود ، ولا أريد أن اكتب مرة أخرى عن إعلان وفاة الكرة العربية في آسيا بتكرار فشل أي منتخب عربي آسيوي في التأهل للمونديال مرة أخرى ، كما حدث في مونديال جنوب أفريقيا عام 2010 .
** .. حاولت أن أدقق النظر، وتمهلت قليلاً لأعيد قراءة قرعة الدور النهائي من تصفيات أسيا المؤهلة لنهائيات مونديال البرازيل 2014 التي أجريت صباح اليوم في العاصمة الماليزية كوالا لمبور.. وحاوت استبعاد العاطفة ، أواستثارة الحوافز أو رفع المعنويات لدى منتخباتنا العربية الخمسة في المجموعتين ، فوجدت الامر في منتهي الصعوبة في المجموعتين ، مما يجعلني اختلف مع معظم تصريحات المسئولين في الدول العربية الخمسة الذين استسهل بعضهم الامر ، أو طالب الجماهير بأداء دورها الكبير في المساندة ، لأن ذلك سيحسم الامر في الصعود .
** بصراحة أعتقد ان الامر أخطر وأعمق من ذلك .. والفرص الحقيقية للعرب ، ستتحدد في الملعب بالجهد والعرق والاداء الفني القائم على حسن الاعداد قبل المباريات ودراسة المنافس جيدا واللعب بأفضل طريقة لمواجهة تفوقه واستغلال نقاط ضعفه ، وحسن إدارة المدربين لمبارياتهم طوال الوقت وعدم الاعتماد على نتائج المنافسين ..
** ولابد أن أؤكد وأعترف في النهاية أن كرة القدم ليست علماً صحيحاً ، أو أنها تقبل الإذعان للمنطق او الحسابات الرقمية او النتائج السابقة بين أي متنافسين، وربما هذا يوارب باب الامل أمام منتخباتنا العربية الخمسة للعب على المقاعد المباشرة المؤهلة لكأس العالم وعدم التقهقر لربع المقعد او نصف المقعد ، لأن هذا الخيار لا يضمن شيئا .. أرجو مرة أخري أن يكون سيناريو "ربع" المقعد أو السيناريو الأسود هو آخر الخيارات للمنتخبات العربية الخمسة التي ستحمل راية الامل العربي الآسيوي في التأهل لمونديال البرازيل .
