تصاعد التضامن مع الأسير عدنان .. ساعات تفصل عن اليوم الوطني للإضراب المفتوح
الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة-14-فبراير
توسعت دائرة الفعاليات الفلسطينية التضامنية مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الـ(60) في سجنه الصهيوني عشية "اليوم الوطني للإضراب المفتوح عن الطعام " تضامناً مع محنة عدنان .
وشهد قطاع غزة فعاليات عدة تضامناً مع عدنان المضرب عن الطعام لليوم الستين ، وسط دعوات للمسئولين العرب والمسلمين الى التدخل الجاد والسريع لإنقاذ الأسير من تداعيات الإضراب الأطول في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة .
وطالب ممثلي قطاعات واسعة من منظمات المجتمع المدني ، المجتمع الدولي وبخاصة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل و التحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى وخاصة الأسير عدنان ، والعمل الجدي من أجل الإفراج عنهم وضمان تمتعهم بحقوقهم التي أكدت عليها مختلف المعاهدات والاتفاقيات الدولية.
جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اليوم في غزة قبالة مقر الصليب الأحمر بمشاركة واسعة من الفلسطينيين ، للتضامن مع عدنان وكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المشاركون دعمهم الكامل وتضامنهم مع الأسير عدنان و الأسرى في سجون الاحتلال في مواجهة انتهاكات الاحتلال .
وأكد محسن أبو رمضان رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في كلمة له، أن هذه الوقفة هي لدعم المطالب العادلة للأسرى وفي مقدمة ذلك العمل للإفراج عنهم وإلزام الاحتلال باحترام اتفاقيات حقوق الإنسان بشأن الأسرى، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله والتصدي للاستيطان وللجدار العنصري وتحقيق الحرية للأسرى والمعتقلين.
وشدد على أن هذا الإضراب لا بد أن يؤدى إلى تحركات على مستوى الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة والمجتمع الدولي ليقفوا مع عدنان والذي يمثل رمزا للصمود الأسطوري .
وأشار الأسير المحرر ياسر صالح المضرب عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين تضامناً مع عدنان ، الى الانتهاكات الكثيرة التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الأسرى مثل الغرامات الباهظة ومنع الزيارات ومنع المحامين من التواصل مع الأسرى وسياسة التفتيش العاري والكثير من الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال.
وأشار صالح إلى أن عدنان قد دخل في اليوم التاسع والخمسون من إضرابه عن الطعام ليصرخ بجوعه ويعبر عن رفضه للانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى .
في سياق متصل ، نظمت الرابطة الإسلامية وقفة تضامنية مع عدنان وذلك في جامعة القدس المفتوحة بغزة بحضور رئيس الجامعة الدكتور زياد الجرجاوي والأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار طارق عز الدين وعدد من الأساتذة وعدد كبير من الطلاب .
وأكد الجرجاوي في كلمة له أن عدنان هو أسطورة الأسير المقاوم وأنه أثبت للعالم أجمع أن الفلسطيني والأسير يطالب حقه بقوة وبصبره سينال حريته بإذن الله.
بدوره أكد المحرر عز الدين أن عدنان يدافع بأمعائه الخاوية وصموده عن آلاف الأسري في سجون الاحتلال, محملاً سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الشيخ عدنان.
وناشد المؤسسات الدولية والحقوقية العمل الجاد لإنقاذ حياة عدنان والضغط علي سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عنه.
من جهته أكد يوسف دلول منسق الرابطة في غزة أن المقاومة خير سبيل لإطلاق سراح الأسرى وأن الأسير عدنان يستحق التضحية والوفاء لأنه لا يحارب من أجله فقط بل من أجل شعب ووطن وقضية.
بدورها عبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن تضامنها مع عدنان ، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الحية وكافة فعالياته الوطنية والمناصرة للشعب إلى الانخراط في الفعاليات الوطنية المتضامنة مع الأسرى الفلسطينيين والمشاركة في اليوم الوطني بالإضراب المفتوح عن الطعام يوم غد الأربعاء أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي تضامناً مع الأسير عدنان وكافة الأسرى في سجون الاحتلال.
وأكدت الجبهة الديمقراطية في بيان لها، أن (دولة الاحتلال) دولة خارجة عن القانون الدولي والإنساني في الاستمرار بانتهاكاتها واختراقها للقوانين والأعراف الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بالأسرى، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته اتجاه قضية الأسرى من اجل الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ، وخاصة الأسرى ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات وأسرى ما قبل اتفاقية أوسلو 1993.
ودعت الديمقراطية إلى تدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال باعتبارها قضية وطنية بامتياز وبحاجة إلى تحرك عربي ودولي لفضح ممارسات الاحتلال بحقهم وهم يخوضون معارك الصمود والدفاع الأول عن القضية الفلسطينية.
كما حملت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام وعن حياة عدنان على وجه الخصوص , مؤكداُ أننا في حركة المقاومة الشعبية وكتائبها كتائب الناصر صلاح الدين لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام هذا الإجرام الصهيوني بحق أسرانا البواسل .
ودعت الحركة خلال بيان صحفي، فصائل المقاومة الفلسطينية إلى توحيد الجهود والعمل بكافة السبل من اجل الإفراج عن أسرانا البواسل وفضح جرائم الاحتلال اتجاههم.
وناشدت منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم والخروج عن حالة الصمت اتجاه هذا الإجرام والإرهاب الذي تمارسه دولة الاحتلال اتجاه أسرانا البواسل واتجاه عدنان , معتبراً أن الصمت هو الذي يشجع العدو على تصعيد عدوانه ضد أسرانا فلا تكونوا شركاء للاحتلال بصمتكم عن جرائمه .
وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر إلى الكف عن الكيل بمكيالين وتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية اتجاه أسرانا البواسل ومحاسبة دولة الاحتلال لاختراقها المتكرر للقوانين والشرائع الدولية.
المصدر: الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة
