مسؤول تركي: سوريا لم تسمح بمرور الشاحنات التركية عبر "باب الهوى" منذ 5 أيام
أعلن الإتحاد التركي للناقلين الدوليين، يوم الاثنين، أن سوريا لم تسمح بمرور الشاحنات التركية منذ 5 أيام على معبر "باب الهوى" الحدودي بين البلدين.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن عضو في المجلس التنفيذي للإتحاد، حميد سانوردي، قوله إن "سوريا لم تسمح بدخول الشاحنات التركية منذ 5 أيام عبر منفذ باب الهوى المتاخم لإقليم أنطاكيا جنوب البلاد، بحجة أنها تقوم بتحديث أنظمة الكومبيوتر"، مشيرا إلى أن "السوريين بدؤوا العمل على أنظمة الكومبيوتر في الأول من كانون الأول أي يوم علّقت دمشق اتفاقية التجارة الحرة مع أنقرة".
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من اتخاذ الحكومة السورية إجراءات ضد تركيا منها إيقاف العمل بمنطقة التجارة الحرة بين البلدين، وفرض رسم بنسبة 30% من القيمة على كل البضائع ذات المنشأ التركي المستوردة إلى سورية، واستيفاء مبلغ 80 ليرة سورية عن كل ليتر مازوت من السيارات التركية المغادرة أراضيها.
وسبق للحكومة التركية أن فرضت رزمة من العقوبات على سوريا تشمل تجميد أصول الحكومة السورية وفرض حظر سفر على مسؤولين رفيعي المستوى ووقف التعامل مع المصرف المركزي السوري وغيرها من الإجراءات بعد أن اتهمت أنقرة النظام في دمشق بـ "قمع" المتظاهرين.
وكان وزير النقل التركي بينالي يلدريم أعلن يوم الثلاثاء الماضي، أن تركيا تفكّر باعتماد العراق كطريق تجاري بديل عن سوريا إذا ساءت الأوضاع عند جارتها الجنوبية.
ووقّعت سورية وتركيا في عام 2004 اتفاقاً للتجارة الحرة دخل حيّز التنفيذ عام 2007، وأدى إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 30% سنوياً.
وتعد تركيا الشريك التجاري الأكبر لسوريا، إذ سجل التبادل التجاري بينهما مستوى بلغ حوالي 3 مليارات دولار، تميل الكفة التجارية إلى الجانب التركي، وكانت أرقام رسمية تركية أظهرت مؤخرا أن الاستثمارات التركية داخل سوريا تزيد على 250 مليون دولار في مجالات صناعية تشمل الملابس والمواد الغذائية والصناعات التحويلية.
وأدانت تركيا في أكثر من مناسبة ما يجري في سورية، كما اتهمت العديد من التصريحات الرسمية التركية مؤخرا، السلطات السورية بـ "قمع" المدنيين والمتظاهرين، فيما ردت مصادر رسمية سورية بأنها تتصدى لـ "جماعات مسلحة"، وطلبت من تركيا مراجعة موقفها إزاء الأوضاع في سورية.
يشار إلى أن الاقتصاد السوري تأثر إلى حد كبير بالأحداث التي تشهدها البلاد منذ من8 أشهر، حيث تضررت عدة مجالات فيه، أهمها السياحة، التي انخفض مردودها إلى الصفر، إضافة إلى ركود يسود الأسواق التجارية.
سيريانيوز
