للمرة الأولى على مستوى الجامعات العربية :الطلاب الصم ينخرطون بمقاعد الدراسة بجامعة الملك سعود
الرياض - خبر
ومن أجل تعميم رسالتها لتشمل كافة أفراد المجتمع خطت جامعة الملك سعود خطوة هامة هي الأولى على مستوى الجامعات المحلية، بل وعلى مستوى العالم العربي تمثلت في قبول الدفعة الأولى من الطلاب والطالبات الصم والتي سوف تأخذ مكانها في مقاعد الدراسة داخل أروقة الجامعة هذا العام إنفاذاً للأمر السامي الكريم الذي ينص على إتاحة الفرصة للطلاب الصم بمواصلة تعليمهم الجامعي وفقآ لميولهم وقدراتهم العلمية.
واوضح الدكتور طارق الريس عميد شؤون الطلاب ان التخصصات المتاحة للطلاب لهذا العام هي التربية الخاصة، والتربية الفنية، والتربية البدنية، أما الطالبات فالتربية الخاصة والتربية الفنية وهذه التخصصات مرحلة اولى حيث تسعى الجامعة الى التوسع في طرح التخصصات بناءآ على نتائج التجربة الأولى. واضاف الريس ان شروط الالتحاق بالجامعة هي أن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية بمعدل لا يقل عن 85% ويستثنى من ذلك مدة التخرج من الثانوية، وذلك لعدم وجود فرصة للطلاب من قبل لمواصلة تعليمهم، وأن يجتاز كلا من اختبار القبول للسنة التأهيلية والمقابلة الشخصية التي تعقدها لجنة القبول وأن يكون متفرغاً بشكل تام (كلي) للدراسة، وألا يوجد لديه إعاقة أخرى تؤثر على الأداء الأكاديمي منوهاً بضروره تقديم طلب الالتحاق بالسنة التأهيلية في الجامعة في الموعد المحدد .
وبين الريس ان الجامعة وضعت مجموعة من شروط القبول التي يجب أن تنطبق على الطالب لكي يقبل البرنامج وذلك لاختيار أفضل المتقدمين للبرنامج لضمان استمراريتهم ونجاحهم للقبول في السنة التحضيرية موضحاً ان قبول الطالب أو الطالبة في السنة التأهيلية ليس شرطاً لقبوله في السنة التحضيرية والتي سينتقل إليها الطالب حيث سيدرس الطالب الأصم وضعيف السمع مع الطلاب السامعين نفس المقررات الدراسية مع عمل بعض التجهيزات الإلكترونية في القاعات، بالإضافة إلى وجود مترجم للغة الإشارة وخدمات مساندة متكاملة واضاف : ان الخطة الدراسية للطلاب الصم في السنة التأهيلية تضم أربع مقررات كلها تنصب في اتجاه اللغة، وهي قراءات عامة، ونشاطات لغوية، وكتابة، وقواعد اللغة، بالإضافة إلى الأنشطة التربوية التي تضم الأنشطة المنهجية، ومهارات الحاسب الآلي والاتصال والصحة واللياقة.
الجدير بالذكر ان عميد شؤون الطلاب د.طارق الريس يتابع البرنامج وسير العمل فيه عن كثب خاصة وأنه صاحب الفكرة منذ نشأتها ابان عمله في كلية التربية وكان وقتها ريئسآ لقسم التربية الخاصة حيث بدأ في اعداد الفكرة وتم تنفيذها بعد تعيينه عميدا لشؤون الطلاب بالجامعة.
