السيطرة على الانقطاعات الكهربائية وزيادة كميات المياه يعيدان (الراحة) لبرنامج التوزيع في العاصمة
كتبت–ريم الرواشدة-عاملان هامان سيعيدان تشكيل ملامح الوضع المائي للعاصمة هذا الأسبوع:أخذ الانقطاعات الكهربائية محمل الجد من قبل الجهات المعنية،وانعكاس الزيادة على كميات المياه المخصصة لعمان من قناة الملك عبدالله التي بدأت الجمعة وتستمر حتى فترة ما بعد عيد الفطر السعيد، بعد أسبوعين مرهقين مائيا طالت من خلالها الانقطاعات مختلف مناطق عمان ومن غير الممكن تحديدها بشمال أو شرق أو غرب أو جنوب.
وتقول أم بسام من سكان الهاشمي الجنوبي»لم نعان وضعا مائيا صعبا هذا الصيف،وموعدنا بالتزويد المائي كما هو منتظم ويسير على أكمل وجه».
وتضيف»نأخذ حاجتنا من المياه ونخزنها في خزانات أعلى وأسفل الشقة،من دون عناء ولم اتصل بشكاوى المياه هذا الموسم».
وتوافقها الرأي ماجدة بطرس من سكان منطقة الرابية وتقول»يوم التوزيع المخصص لنا هو مساء الاثنين والثلاثاء ولم نتعرض خلال الموسم الصيفي الحالي لمشكلة مائية،ولم نشتر الماء بالصهاريج أو نتصل بشكاوى المياه».
وحال السيدتين أم بسام وماجدة هو حال لآلاف المشتركين في العاصمة اللذين لم يواجهوا مشاكل مائية هذا الموسم الصيفي الذي تشير الاحصائيات الى أن ما يزيد عن 200 ألف سائح خليجي وفدوا إلى المملكة.
وفي المقابل،تتركز الشكاوى من مشكلة في التزويد المائي في المناطق التي يتزامن برنامج دورها الأسبوعي يومي الاثنين والثلاثاء،وللمصادفة البحتة انقطع التيار الكهربائي عن أهم مصدر مائي يزود العاصمة والمتمثل بمحطة الزارة -ماعين و لأكثر من أسبوعين يومي الأحد والاثنين،مما أحدث مشكلة في التزويد المائي للمواطنين.
ويقول إسماعيل عبد الرحمن من منطقة جبل الزهور»في الأسبوع الماضي لم نتزود بالمياه واتصلت بشكاوى مياهنا للاستفسار عن عدم وصول المياه فقالوا أن عطلا فنيا ناتجا عن انقطاع التيار الكهربائي سبب توقفا في المحطة وذهب يوم التوزيع ولم نتزود بالمياه».
ويضيف»قبل ذلك كنا نحصل على المياه بالرغم من تأخرها لكن مع انتهاء يوم التوزيع كنا نحصل على المياه بما يكفي حاجتنا».
أما أبو طارق من سكان حي نايفه في الهاشمي الشمالي ،فعدم حصوله على المياه كان بسبب وجوده في نهاية الشبكة عوضا عن انقطاع التيار الكهربائي عن محطة زي.
ويقول»موعد تزويدنا بالمياه يوم الخميس واتصلت بشكاوى المياه وحضروا لتفحص الخط،ووجدوا أن عدم وصول المياه بسبب وجود منزلي في نهاية الخط وإن كثرة الطلب على المياه خاصة في هذه الأيام يضعف وصول المياه ولا يوصلها إضافة لانقطاع التيار الكهربائي».
من جهته،يبدي مدير العمليات في شركة مياه الأردن»مياهنا»المهدس غازي خليل»تفاؤله بتحسن الوضع المائي في عمان».
ويقول»الوضع المائي الآن في العاصمة مستقر نوعا ما بعد أسبوعين كانا مربكين،وتحسنه مرهون بعدم حدوث خلل فني أوانقطاعات للتيار الكهربائي عن أهم مصدرين يغذيان عمان وهما:محطة الزارة ماعين و زي حيث يزودان العاصمة بنحو 70% من احتياجاتهاالبالغة يوميا اكثر من 400 الف متر مكعب،وأي طارىء كهربائي أو حتى فني لهما يحدث ارباكا في برنامج التوزيع ،و نحتاج لاستقراره أسبوعين».
ويزيد»أي خلل فني أو كهربائي في المصادر الداخلية للعاصمة المتمث
ل بالآبار يمكن استدراكه لكن الوضع يسوء إن كان هذا الخلل في محطتي الزارة –ماعين أو زي لاعتماد العاصمة الأكبر في التزويد عليهما».
