سرقة المواشي في صما تؤرق مربيها والشرطة تشكل فريقا لمتابعة القضية
اربد - محمد قديسات- يعيش مربو الماشية بمنطقة صما بلواء الطيبة حالة من القلق الدائم على مصير ماشيتهم التي باتت تتعرض للسرقة في كل وقت وحين بشكل متنام لم يكن مألوفا من قبل بهذا الحجم ولم تعد معه جفونهم تهنأ بنوم بل عليها البقاء في حالة يقظة دائمة للمحافظة على مصدر رزقهم خوفا من سطو» لصوص الماشية « عليها.
وحسب عدد من مربي الماشية ان السرقات تركزت على الضأن وان لم تسلم الابقار من ايدي لصوص الماشية لكن بدرجة اقل ويقول المزارع كرم العرايضة انه تم سرقة 37 راسا من الغنم الابيض من قطيع الاغنام الذي يمتلكه خلال خلوده للراحة في ساعة متاخرة من الليل في حين بلغت السرقات التي سجلت بها شكوى رسمية لدى شرطة غرب اربد اكثر من 50 راسا من الحلال في غضون الاسبوع الماضي. ويروي المزارع محمد الجداية تفاصيل تعرض قطيع اغنامه لمحاولة السرقة لكن عودته لمهجع الاغنام في ساعة متاخرة من الليل حال دون اتمام عملية السرقة اذ لاذ اللصوص بالفرار بسيارتهم البكب» عند رويته متجها اليهم وتركوا ما طالته ايديهم على قارعة الطريق بعد ان وضعوا اشرطة لاصقة على افواه الاغنام التي اقتادوها من المرعى لمنع صدور اصوات منها تنبه المجاورين اليها.
ولفت المزارع خليل الزهير الى سرقة خمسة رؤوس من اغنامه في مهجعها في احد المراعي بمنطقة صما اثناء ذهابة لقضاء بعض احتياجاته من البلدات المجاورة الا انه فوجىء لدى عودته بفقدانها مشيرا الى انه سجل شكوى رسمية بهذا الخصوص.
بدوره اكد مدير شرطة غرب اربد العقيد محمد حسن ظاهر تلقي المديرية عدة شكاوي تتعلق بسرقة 49 راسا من الضأن وراس واحد من الابقار في منطقة صما مشيرا انه تم على الفور تشكيل فريق من البحث الجنائي والامن الوقائي في المديرية لمتابعة شكوى المزارعين والتحقق منها والعمل على متابعة اللصوص لافتا الى ان عمليات البحث والتحري امسكت بخيوط مهمة من شانها ان توصل الى مرتكبي هذه السرقات .
واشار الى وجود احتمالية كبيرة بان تكون بعض هذه الاعداد من الماشية المفقودة غادرت المراعي والحظائر وهامت على وجهها لاسيما في ظل عدم وجود حظائر مغلقة تبيت فيها لافتا الى وجود تقصير من قبل اصحابها من تركها احيانا في المراعي لوحدها الامر الذي قد يعرضها للسرقة او الفرار من مكان تواجدها مع القطيع ودعا مربي الماشية الى اتخاذ وسائل الحيطة والحذر في الحفاظ على ماشيتهم ووضعها في زرائب او مهاجع مسورة باي شكل كان او مغلقة وعدم تركها لفترات طويلة دون حراسة او رقابة.
يشار الى منطقة صما والمناطق المجاورة لها والواقعة في المنطقة الشفا غورية تعد وجهة لمربي الماشية من مختلف المناطق لاسيما مناطق البادية الشمالية والشمالية الشرقية نظرا لتوفر الاعشاب الرعوية فيها في مثل هذه الاوقات من السنة اضافة الى المزارعين الذي يمتهنون تربية الماشية كمصدر رزق ومعيشة لهم من ابناء المنطقة نفسها.
