1
كان جميلاً جِدّاً بقاء أثركِ على مشرب شفتيكِ من كوب القهوة
وما زالت تقطيعات الوردة البيضاء داخل كتاب العشق، أحافِظ عليها كما هي؛ مِن الوريد إلى الوريد !
قد تَقولين : ولمَ تفعل ذلك وقَد إنتهينا !
ولا أجد أبلغُ من جوابٍ نحياه .. هو أننا لن ننتهي، ولو افترقنا !
إن كان ما بيننا ذاكرة جسد فقد انتهى
كنقشٍ في حجرين
وإن كان ذاكرة روح .. فالروح لا تفنى
وإن كانا كلاهما معاً .. فهو بسبعة أرواحٍ كما تعلمين !
ليسَ ينتهي ما بيننا بكبسةِ زر .. أو بِقرار أو بِ"شِبهِ قرار"
دعينا نُحوّل ألم الفراق إلى لذّة استحضار ..
ولنبقى حيث استطعنا أن نقف
لا تلومي شيئاً.. ولا تظلمي أحدنا
.. أيتها الملكة في طفولتك وفي برائتك وفي جمالك وعلو إحساسك
لا تزدري العرش الذي تربعتِ عليه
فيكفي أنّهُ قد ضمّكِ كما لم تتخيلي
وحيثُ أننا "تنحينا" إمتثالاً لإرادة البُسطاء فقد كُنّا "أبطالاً" صدقيني ..
غيرنا ما كان يُفلح في مُلك الدنيا ثُمّ التنازل عنها لمصلحة الشعب
علينا أن نفهم أننا أجمل مِمّا نكتب ومما نقول ومما نشكو
هيّا .. ابتسمي !
2
القتل الّذي لا أتعمّدهُ لا يؤاخذني عليه أحد
والقتل الّذي أتعمّده لا تؤاخذيني عليهِ أنتِ
تعلمين أنّي لا أريد أن أغتال فيكَ سوى نبضي أنا
فلا تُرهقيني بتوبيخاتكِ على ما أنشرُ فيكِ كُلّ يوم
لا يُهمّني أن يُدركون كم أحبّكِ أو كم تحبيني
إنّهم لن يشعروا بِنا وإن فَهموا ما بِنا .. الفهم شيء والشعور أشياء أخرى
الفهم هذا ليسَ إختصاصي معكِ، فهو تحصيل حاصل لإحساسي بكِ .. أنا أخصائي ترجمة أحاسيس
هل سمعتِ بأحدٍ درَسَ هذا التّخصّص .. أنا أوّل مَن إبتدعه وربّما أكون آخر مُحاضِرٍ فيه
ولا تلاميذ عندي سواكِ ..رغم أنّكِ كنتِ قبل أن تعرفينني تستعدين لِمُناقشة رسالة الغُفران..
لِماذا أنشرُ حبّي ؟!
هذا يتعلّق بِمتى بَدأتُ أنشر هذه الأوراق ..
كنتُ آخذ من بريق عينيكِ حَبلاً بيننا .. وكانت أُذناكِ جريدتي التي أنشر فيها عُقَدي وأمراضي النَفسيّة
ومنذ أن رحلَ الشتاء .. وجاء الربيع .. لم يعد هناك سوى هذه المساحات الجافّة الّتي أرَطِّب بِها أصابعي على لوحة المفاتيح
أنتِ تحبينَ تعذيبي لكِ .. فيكِ ساديّةٌ خضراء
وأنا أيضاً .. نازيُّ العِشق
المصيبة أننا فقط من هو حقاً في الهليكوست
حسناً .. سأضرِمُ هُدنةً جديدة توقّعين عليها .. يُمكنني أن أوقّع بالنيابةِ عنكِ كوني أملكك
لن أنشرُ عنكِ ما يَدلّ عليكِ .. فأنتِ أشهر مِن هيلاري كلينتون
سأنشر فقط ما يَدلّ علي .. فأنا لستُ أشهر مِن ساركوزي على أيّ حال
عندما غاصت جواربكِ في الماء
عندما صَدَرَت مِنّي "كَحّةً" مُفاجِئة
كانت المدينة كلّها تحتَ مرمى البصر ..
وكنّا تحت حبّات المطر ..
كنتِ ترغبين بالتدخين أيضاً ..
صَدّقيني .. ليسَ بمقدوري أن أقلعَ عنكِ الآن، مع أنّني أسمحُ لكِ بالإنصراف .. إن استطعتِ
وأنتِ تغارين عليّ ولكن ليسَ مِنهن .. والحقيقة أنّهن أربعة نِساء فقط !
تَحسّسنَ خافِقي.. لم يُردن أكثر مِن "جسّ نبضكِ فيّ"
ووجدنكِ معذورةً فيّ ..