المومني : الإعلام البوابة الرئيسية للإصلاح
اربد - اشرف الغزاوي- اكد نقيب الصحفيين الاردنيين طارق المومني على أهمية الإعلام باعتباره البوابة الرئيسية للإصلاح يتوجب معها توفير بيئة صحية للصحافة والإعلام .
واشار خلال ندوة حول « الحريات الصحفية في الاردن « التي نظمتها كلية الاعلام في جامعة اليرموك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وافتتحتها نائب رئيس الجامعة الدكتورة حنان ملكاوي الى ان وجود صحافة حرة وشعب واع مؤمن بديمقراطيته وواجباته نستطيع أن نصل إلى مستوى الإصلاح المنشود.
وثمن المومني الخطوات الملكية الرائدة بتشكيل لجنة لمراجعة الدستور وإعادة التوازن بين السلطات, منوهاً إلى ضرورة استغلال فترة الإصلاح هذه لانتزاع حرية صحافتنا دستوريا وتحقيق خطوات واسعة في الإصلاح حتى لا تكون حرية الصحافة الأردنية خاضعة لمزاجية الحكومات المتعاقبة.
ولفت المومني الى جوانب متصلة بتعديل التشريعات الاعلامية بصورة توفر المناخ الحر للحراك الاعلامي من اوسع الابواب وبصورة مبنية على المسؤولية الوطنية والاخلاقية والمهنية .
وتطرق الى دور النقابة في متابعة شؤون المهنة من مختلف النواحي خاصة المعيشية التي تضمن للصحفي والاعلامي العيش الكريم الذي يمكنه من تسيير امور حياته اليومية ولا يخضع لاي ضغوط تحد من حريته تجاه الكلمة والحقيقة .
واقر بوجود ممارسات سلبية من قلة عاملة في الاعلام كانت النقابة قادرة على التعاطي معها قانونيا ومارست هذا الدور ببعضها الا ان الكثير من القضايا التي تأتي من خلال الشكاوى بحق الصحفيين تتراجع عنها الجهة المشتكية لاحقا الامر الذي يجعل من الصعب تحويلها للمجالس التاديبية التي يشكلها مجلس النقابة .
الملكاوي
من جانبها اكدت الدكتورة ملكاوي أن الصحافة الأردنية خطت خطوات واسعة في عملية البناء والتغيير التي شهدها الأردن وكانت لها المساهمة الفاعلة في بناء الوطن باعتبارها الشريك الفاعل والمؤثر في عمليات التنمية والتطور وتشكيل الرأي العام ، مشيدة بمستوى الإعلاميين والصحفيين الأردنيين الذي يتبوؤن مناصب مختلفة في المؤسسات الإعلامية محلياً وعربياً ويتمتعون بسمعة متميزة.
وأشارت إلى الدور الكبير الذي لعبته الصحافة الالكترونية في رفع مستوى الحريات الصحفية ، الأمر الذي يحتم علينا وضع ضوابط ومحددات أخلاقية تجعل من هذه الصحافة صحافة مسؤولة.
واشادت باجواء الحرية الصحفية التي ينعم بها الاردن مثمنة الجهود التي تبذل كذلك لتحصيل المزيد في هذا الجانب الامر الذي يلقي بعبيء كبير على الاعلاميين ليكونوا على قدر المسؤولية تجاه الحريات التي يحصلون عليها .
و قالت ملكاوي أن جامعة اليرموك دأبت ومنذ سنوات طويلة على مشاركة الأسرة الصحفية العالمية احتفالاتها باليوم العالمي لحرية الصحافة إيمانا منها بأهمية دورها وسمو رسالتها في بناء المجتمعات.
القضاة :ثورة المعلومات
أحدثت انقلابا في الصحافة والإعلام
عميد كلية الإعلام الدكتور محمد القضاة عرّف مهنة الصحافة بأنها مهنة المتاعب وفي كثير من الأحيان مهنة المخاطر لكنها مهنة تساهم في تشكيل الرأي العام وكلماتها وصورها أقوى من كل المعدات العسكرية، مشيرا إلى التحديات والمخاطر التي يواجهها الصحفيون في الحصول على المعلومة وتغطية الأحداث حيث تشير الإحصائيات إلى وقوع أكثر من (750) شهيداً للصحافة منذ عام 1992 وحتى عام 2010.
ودعا القضاة طلبة الاعلام الى أن يكونوا الكلمة والصورة الصادقة للمساهمة في عملية الإصلاح على مختلف المستويات .
العلاونة : أزمة حرية الصحافة
هي أزمة الديمقراطية
رئيس قسم الصحافة في الكلية الدكتور حاتم علاونة أكد أن الصحافة الأردنية قطعت خطوات كبيرة في مجالات الحرية والتعددية والاستقلالية ، مشيراً إلى أن أزمة حرية الصحافة محليا وعربيا هي أزمة الديمقراطية بشكل عام، سواء كانت هذه الديمقراطية مغيبة تماما ، أو ديمقراطية منقوصة ومقيدة، لافتا الى ان الحرية لا تعطي ولا تمنح، وعلى الصحافة الأردنية أن تخوض معركة الحريات باعتبارها معركتها الفاصلة في هذا العصر ، صمام أمانها قيادة هاشمية جعلت من السماء سقفا لحريتها.
وأضاف أن ثورة المعلومات والإعلام وتكنولوجيا الاتصال أحدثت انقلابا في الصحافة والإعلام الحديث وفتحت أوسع الأبواب أمام التعددية والحرية ، لافتا الى ان الصحافة الاردنية ومع هذا الوضع الا انها تبقى بحاجة إلى البيئة الحاضنة ممثلة بالحرية المنفتحة المتسامحة.
وأشار إلى ان الدساتير العربية بلا استثناء نصت على حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وضمان حقوق الإنسان ، وفق مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر 1948 وخاصة في المادة (19) منه لكنها في نفس الوقت تشرع قوانين تقيد حرية الصحافة سواء بفرض الرقابة او التحكم في إصدار الصحف وملكيتها او في العقوبات المفروضة في قضايا الرأي والنشر.
شقير : حرية الصحافة
من شأنها أن تكشف قضايا الفساد
الزميل «يحيى شقير» من جريدة العرب اليوم تحدث عن البعد القانوني والتشريعات الناظمة للإعلام الأردني مبيناً المواضيع المباح نشرها وفق القانون الذي كفل حرية الرأي والتعبير لكل مواطن شرط عدم تجاوز القانون, منوهاً الى ضرورة التزام الصحفي بأخلاقيات المهنة والمسؤولية الاجتماعية.
وأضاف أن حرية التعبير هي الحرية الأم بعد حرية الحياة وأن الحريات الأخرى لا تكتمل إلا بوجودها, وأن حرية الصحافة من شأنها أن تكشف قضايا الفساد وتساهم في محاربته والقضاء على المحسوبية .
وأوصى شقير بضرورة إلغاء عقوبات حبس الصحفيين في قضايا التعبير عن الرأي واستبدالها بعقوبات الغرامات المالية.
الشريدة : البيئة الحاضنة للحريات الصحفية مختلفة عن السابق
استاذ العلاقات العامة محمد جهاد الشريدة تناول في حديثه بعض الأحداث والوقائع في تاريخ الحريات الصحفية والعقوبات التي اتخذت بحق بعض الصحفيين مشيراً الى أن البيئة الحاضنة للحريات الصحفية في أيامنا هذه تختلف عن تلك البيئة في السنوات العديدة الماضية.
وقال ان جلالة الملك عبد الله الثاني يطرح دوما قضية حرية الصحافة باهتمام وحرص كبير لجعل حرية الصحافة الأردنية حدودها السماء بما يحتم الارتقاء بمستوى الاداء الصحفي إلى ما يطمح له جلالته ضمن المسؤولية الصحفية تجاه مجتمعاتنا.
وتطرق الشريدة الى دور الاعلام الالكتروني في رفع مستوى المهنة وسقف الحرية فيها وان كان هذه الاعلام في بعض مواقعه يعاني من شوائب لا بد من مراجعتها خصوصا في مجالات التعدي على الحريات الشخصية والكرامات للافراد التي تصل احيانا حد اغتيال الشخصية .
وفي نهاية الندوة التي حضرها نائب رئيس الجامعة الدكتور عدنان العتوم و العمداء والنائب ميسر السردية و عدد من الصحفيين و الإعلاميين وأعضاء هيئة التدريس والطلبة جرى حوار موسع تركز حول الحريات الصحفية والمعيقات التي تواجهها .
