هل قتل الشيخ أسامة بن لادن ؟ كيف ؟ ومتى ؟
هل قتل الشيخ أسامة بن لادن ؟ كيف ؟ ومتى ؟
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبينامحمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
هذه قراءة سريعة في نبأ مقتل الشيخ أسامة بنلادن
فلننظر أولا إلى سبيل معرفة مكان الشيخ أسامة بنلادن :
1_ فقد أعلن مسؤول عسكري بادئ الأمر أن سعةالبيت و حجمه ثم عدم استخدام بيت من ذلكم الطراز للوسائل الحديثة كالهاتف والنتوالأطباق المستقطبة للقنوات وكذا عدم رمي أصحاب البيت للنفايات وحرقها داخل البيت... أثار شكا كبيرا بالبيت مما جعلهم يعتقدون أنه يأوي شخصا هاما وبعد رصد دقيق للموقع تبين أن ذلكم الشخص هوأسامة بن لادن
2 _ أعلنت بعض المصادر لبعض القنوات أن سببالأهالي الساكنة المحيطة ببيت بن لادن أن البيت كان فخما وما كان ساكنوه إلا رجلينيظهر عليهما الفقر مما دفع الأهالي للشك ، فكيف يملك رجلان فقيران بيتا بهذا الحجم
3_ أعلن مسؤول عسكري أمريكي أن محمد خالد الشيخأخبرهم باسم من يقوم بنقل الرسائل إليه وبعد تتبع ناقل الرسائل تمكنوا من معرفة مكان اختباء أسامة بن لادن
4 _ نقل مسؤول أمريكي آخر أنهم تمكنوا من رصدرسالة موجهة لأسامة بن لادن فقادت إليه
فأي التصريحات تتسم بالصحة والدقة ؟!!!
فلنأت إلى حجم البيت ومكانه :
قيل أن البيت فخم ضخم تناهز تكلفته المليوندولار !!!
بينما الصور التي أظهرت للبيت تجده عاديا جدا بلهو إلى بيوت الفقراء أقرب وربما لا تتعدى قيمته 40 ألف دولار
أما بالنسبة لموقع المنزل فقد ادعي أنه وسط مجمعسكني غالبية سكانه من كبار العسكريين وأنه يبعد 90 مترا عن أكاديمية عسكرية ؟!!!
وهنا يأتي التساؤل : ألم تقل الحكومة الأمريكيةأن العملية استغرقت 40 دقيقة وقد دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الكوماندوز و الشيخأسامة بن لادن وحراسه ، فأين كان هؤلاء العسكريون سكان المجمع السكني ؟ !!!ثم إنأربعين دقيقة من الاشتباكات أليست كفيلة لتهتز المدينة من صوت الرصاص بلهالأكاديمية العسكرية وجيران الشيخ الذين قيل أنهم من العسكريين فلماذا لام نرى لهحسا ولم نسمع لهم همسا ؟ ثم ألم تقل المصادر ذاتها إن الحكومة الباكستانية لم تسمعبهذه العملية إلا بعد حدوثها بنصف ساعة ؟!!! فهل يعقل أن بلدا يعرف استنفارا أمنياعاليا يحدث فيه اشتباك مسلح ولمدة أربعين دقيقة وتستخدم فيه الطائرات المروحية بلانفجرت إحدى هذه المروحيات _ وما أدراك ما صوت انفجار مروحية _ وهذا الاشتباك يحدثفي منطقة حساسة جدا تعرف تمشيطا مستمرا ثم لا تتفطن الدولة لكل هذا ؟!!!
ولنتحدث الآن إلى التعاون الاستخبراتيالباكستاني :
فبينما ألمح أوباما إلى وجود تعاون استخبراتي ،نفى مسؤول عسكري رفيع المستوى أن تكون المخابرات على علم بحبر العملية ، وتحدثتمصادر أخرى أن الرئيس الباكستاني لم يعلم بالعملية إلا بعد ساعة واحدة من انتهائها!!!!
ولنتكلم عن العملية والقوات التي نفذتها :
تحدثت المصادر الأولى عن مشاركة مروحيات فيالعملية وأظهرت الصور التي بثتها قناة جيو الباكستانية حريقا هائلا لما يعتقد أنهمكان أسامة بن لادن ، ثم بعد ذلك يعلن مسؤول عسكري أن الشيخ أسامة مات بعد اشتباكمسلح بطلق ناري أصابه في عينه اليسرى !!!!
ثم قيل أن الشهداء كانوا خمسة أفراد : أربعةرجال وامرأة ، فلما استنكر الرأي العام والمحللون وبعض السياسيين مقتل المرأةوقالوا أن أكريكا فعلت نفس فعل أسامة بحيث أنه يقتل المدنيين لاستهداف الأمريكيينفقامت أمريكا بقتل النساء من أجل استهداف أسامة بن لادن لما ندد البعض بفعلهم هذاخرجوا علينا بكذبة جديدة ألا وهي أن المرأة استعملت كدرع بشري ، فلما كان الاحتمالوارد إلى أن تكون هي من جعلت نفسها درعا للشيخ لحمايته حبا له و صبابة وفدتهبنفسها كما فدت الصحابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم والاحتمال الآخر أن يكونابن الشيخ قد تدرع بأمه أو غطته هي والاحتمال الثالث وهو ما أرادته الإدارةالأمريكية أن يتدرع بها الشيخ لما كانت هذه الاحتمالات واردة خرجوا بكذبة صلعاءمحددة مصرحة أن الشيخ هو من تدرع بها وحمى نفسه بالاختباء وراءها والعجيب في الأمرأن التصريح جاء مقرونا بأن الشيخ قتل بعد اشتباك عنيف فلا أدري أكان الشيخ يطلقالطلقة ويختبئ وراء المرأة ثم يطلق الطلقة الأخرى ويختبئ وراءها أم ماذا ثم إنالبيت كان يضم ثلاثة رجال آخرين فمن أين أتاهم هذا اليقين بعد شكهم ؟!!
أما فضيحة الصورة المفبركة فلا أظن أني بحاجةللحديث عنها
يبقى الحديث عن الجثة كيف ولماذا ؟
وهذا هو مربط الفرس وبيت القصيد :
ولن أتحدث عن الجثة بشكل مباشر وإنما حديثيسيتمحور حول هل قتل الشيخ أسامة متى وكيف ؟
إن ادعاء رمي الجثة في البحر يجعلني أرجح أحدهذين الاحتمالين
1 _ أن الشيخ أسامة بن لادن قتل بصواريخالهيلكوبتر وأن الجثث تحولت إلى أشلاء سانتيميترية لا يمكن جمع شتاتها ولا ترقيعأطرافها دليل ذلك الحريق الضخم المشتعل في مكان سكن الشيخ أسامة و الذي تناقلتهالقنوات الإخبارية العالمية نقلا عن قناة جيو الإخبارية وهذا ما دفعهم إلى عدمإظهار الجثة لأمها غير موجودة أصلا فما ثم إلا الدماء والفتات
ثم إن رواية الاشتباك مستبعدة فهم أجبن وأحقروأقل من أن ينزلوا لنزال الشيخ ومن معه ولو كانوا قادرين على الاشتباك لكانتأولويتهم القبض عليه وفرارا من الإحراج الذي سببه لهم عدم استطاعتهم القبض عليه معكثرتهم فعددهم عدد أربع طائرات هيلكوبتر محملة بالجنود !!!!فلما كان من الجبن والعجز والضعف والخور القول بأنهم رغم هذه الكثرة الكثيرة لم يستطيعوا القبض عليهكذبوا كذبة أخرى مفضوحة ألا وهي قولهم أنالأوامر كانت لقتل الشيخ لا للقبض عليه !!!!
فأي عقل يتقبل أنهم كانوا باستطاعتهم القبض عليهثم عدلوا عن ذلك إلى قتله لأن الأوامر كانت لقتله لا لأسره ؟!!!
فشتان بين النصر الذي كان سيتحقق بالقبض عليهوبين قتله !!! فمن ذا الذي يرغب عن نصر يعادل أضعاف مضاعفة النصر المعلن عنه بحجةواهية بالية لا يقولها إلا عديم الحياء صفيق الوجه
2_ أن الشيخ أسامة بن لادن أسر لذا لم يظهرواجثته وإنما فعلوا ذلك وأعلنوا قتله بدل أسره ليتحقق لهم انتصار استخباراتي يقضيعلى القاعدة ويوقع جميع قادتها ومموليها و ....تحت أسر أمريكا
فلو أنهم أعلنوا أسره لسارع القادة إلى تغييرطرق التواصل وأماكن التواجد و مخابئ الأسلحة ونقل المعسكرات و غير ذلك احتياطا من أن يقر الشيخ بمعلوماتحول ذلك تحت وطأة التعذيب والإكراه وقد نطق بالكفر من هو أٌقوى إيمانا منه ألا وهوعمار رضي الله عنه
أما أن يعلنوا عن مقتله فهذا يجعل القادةمطمئنين نوعا ما ربما سيزيدون من أخذ الاحتياطات وسيتحسبوا لعمليات أمريكية أخرىلكنهم لن يغيروا كثيرا من طرق تواصلهم وأماكن تواجدهم و....
وبهذا الاحتمال تكون الجثة غير موجودة أصلا لأنالشيخ لم يقتل بل هو مأسور و لربما بعد انتزاع الاعترافات والمعلومات منه سيقتلونهلأنه في حكم المقتول عند العالم أجمع
يبقى التنبيه هاهنا أن إخفاء جثة الشيخ وعدمإظهارها له مغزى آخر ألا وهو الترويج والـكيد أن الشيخ كان صناعة أمريكية فماانتهى دوره طرحت هذا السيناريو المفبرك من أجل إنهاء المتابعة و حتى يتمكن الشيخمن العيش في حيرة تحت اسم آخر .....
فيكونوا بذلك قد حاولوا زعزعة يقين المسلمينبأنه القائد المجاهد الذي لم تلد الأمة مثله منذ عهد صلاح الدين الأيوبي ولهذاتجدهم يصفون منزله الذي قتل فيه بالقصر ويقدرون ثمنه بمليون دولار ليدحضوا رأيالمسلمين من تركه للترف و البذخ من أجل الجهاد
ثم إن ترديدهم لقول أنه كان وسط منطقة عسكريةمخابراتية إنما ذلك من أجل التأكيد أنه كان رجل مخابرات
ومن أجل إضعاف شعبيته أيضا اخترعوا كذبة تدرعهبالمرأة واختبائه وراءها
فيكونون بذلك قد قالوا بلسان الحال إن الغنىالذي لطالما طبلتم أن الشيخ تركه وآثر الجهاد ما هي إلا كذبة وأن الشجاعة التيتدعون أن الشيخ مرادف للفظها لا يكون إلا عكسها وضدها فيمن تدثر من الرصاص بامرأةوأن الرجل الذي كنتم تزعمون أنه فارس الإسلام وسيف من سيوف الله ما هو إلا رجلمخابرات ولعبة أمريكية ...
فيكونوا بذلك قد ضربوا عصفورين بحجر واحد قتلواالشيخ المجاهد البطل المغوار و الأسد الهصور أسامة بن لادن وفي نفس الوقت اقتلعوامن قلوب المسلمين حبه وقضوا على صورة القائد الملهم في نظرهم
والله أعلم
وهناكاحتمال ثالث آثرت عدم التحدث عنه ألا وهو أن الشيخ توفي منذ فترة ولما تأكدتأمريكا من نبأ وفاته وحصل لهم اليقين الذي لا شك فيه ولا ريب أعلنت عن وفاته وهذابعيد جدا لأن القاعدة ستفضحهم بعد ذلك وتكذبهم وربما كانوا يمتلكون صورا لجثته أوفيديو لجثمانه
كما أن هناك احتمال وجيه يؤكده كل كا سبق ألا وهو أن الشيخ استشهد قبل أشهر من الآن في هجمات صاروخية على أحد مناطق أفغانستان ولما كان نقل الخبر بهذه الطريقة وفي ذلك الوقت لا يخدم مصالحهم حاولوا نقل الحدث من مكان الجهاد إلى وسط العملاء وبقصر بمليون دولار ....!!!ويرجح هذا عدم ظهور الشيخ رحمه الله إبان الثورات العربية
هذا والله تعالى أعلى وأعلم
فبالجملة إن الشيخ أسامة إن قتل فقد قتل مقبلا غير مدبر مجاهدا وعجزوا عن القبض عليه أو مجاراته في الاشتباك أو حتى منازلته منازلة عادلة متكافئة ورغم ذلك أسقط إحدى طائراتهم ....فلله درك يا شيخ عشت أسدا ومت أسدا هصورا _ هذا إن صح خبر مقتلك_
وإن كان مأسورا فجزما أسر بطريقة جبانة تدل على خورهم و انعدام الرجولة عندهم كاستخدام القنابل الكيماوية التي تسقط من استنشق دخانها مغشيا عليه ....
فبن لادن ليس ذلكم الرجل الذي يؤسر استسلاما أو يقتل فرارا
والله أعلم
للاْخ أبا أسامة من شموخ الاسلام
