النجار: لن يتم التجديد للاتفاقيات مع شركات الجنوب
الزرقاء - ريم الرواشدة - قال وزير المياه و الري المهندس محمد النجار:إن الاتفاقيات المبرمة مع شركات الجنوب الزراعية بدأت بالانتهاء هذا العام و لن يتم التجديد لها».
وقال خلال اجتماع امس في دار محافظة الزرقاء «ان عملية انهاء اتفاقيات شركات الجنوب بدأت هذا العام ،حيث ابدت الوزارة عدم رغبتها بالتجديد لهذه الشركات تحت اي ظرف من الظروف».
وزاد» في شباط الماضي الغيت الاتفاقية الموقعة مع احدى الشركات الثلاث و خلال الاشهر المقبلة ستنتهي اتفاقية مع شركة اخرى في حين ان الاتفاقية الثالثة و الاخيرة لن تتجدد مع الشركة الثالثة والاخيرة تنتهي في الشهر السادس من العام المقبل».
وبين»أن استغلال مياه الديسي من قبل شركات الجنوب الزراعية انتهى،ولا تجديد لها لحاجتنا لتوفير المياه للعاصمة ومحافظات المملكة.»
واعلن النجار»أن محافظة الزرقاء ستستفيد من مشروع جر مياه الديسي من خلال تزويدها بـ30 مليون متر مكعب عند الانتهاء العمل به منتصف عام 2013 من خلال ربط الزرقاء بخط ناقل ستبدأ الوزارة بتنفيذه العام المقبل لنقل المياه من خزان ابو علندا الى خو و من ثم الزرقاء مما سيسهم في إغلاق عدد من الابار الجوفية المستنزفة في حوض الزرقاء.»
وكشف « أن الوزارة تدرس خيارات توسعة محطة الخربة السمرا لمعالجة المياه او اقامة اخرى جديدة غرب محافظة الزرقاء وهو ما قوبل برفض من الحضور.
لكن الوزير اوضح»أن السنوات الماضية شهدت إقامة محطات تنقية لم تكن صديقة للبيئة تعاني من سوء التصميم و التنفيذ والادارة لكن مستقبلا ذلك لن يتكرر و لابد من إقامة محطة تنقية غرب المحافظة إذا كان هنالك رغبة في زيادة اعداد المنتفعين بخدمات الصرف الصحي»مستغربا «المطالبات بربط العقارات بشبكة الصرف الصحي ورفض اقامة محطات التنقية».
واقر الوزير بارتفاع نسبة الملوحة في المياه التي تضخ للمواطنين،وفسر ذلك باستنزاف المياه الجوفية،وقال»أن نقل المياه من مشروع الديسي الى المحافظة سيحسن كثيرا من نوعية المياه».
كما أقر بأن عدادات المياه تحسب كل شيء الهواء و الماء و قال»بالنسبة لعدادات المياه اقر انها تعد كل شيء...الهواء والماء لكن لن نتمكن من استبدالها ...ويمكن التخلص من هذه المشكلة عند بدء عملية التزويد المستمر عام 2015 و لحين ذلك سيتم حل الشكاوى كل حسب واقع الشكوى واعادة النظر بالفاتورة».
وقال»أن مشاريع الصرف الصحي وخدمة التزويد المائي ضمن الموازنة التي خصصتها الوزارة و مشاريع تحدي الالفية التي تزيد عن 300 مليون دولار ستوجد شبكة قادرة على خدمة المحافظة لـ30 عاما مقبلة إذا احسن استخدامها من قبل المواطنين،كما ستحسن خدمة التزويد المائي بشكل كبير».
مبينا»أن المحافظة ستحظى خلال السنوات المقبلة بمشاريع هامة ستغير ملامح المحافظة المائية والبيئية من خلال مشاريع تحدي الالفية البالغ كلفتها 275 مليون دولارو 30 مليون دولار اخرى رصدتها الوزارة.»
وقال»مع نهاية العام الجاري سيتم البدء بطرح مشاريع تحدي الالفية و بعد الانتهاء من هذه المشاريع في نهاية عام 2015 ستتحول الزرقاء الى التزويد المائي المستمر و تودع برنامج التوزيع المياه الاسبوعي».
وشدد على»أن نسبة الزيادة على طلب المياه في اشهر الصيف40% وشبكات مياه المحافظة لا تتحمل ضخ المزيد من كميات المياه فيها وذلك بسبب قدمها و صغر اقطارها.»
وقال إن «البلديات تتحمل مع الوزارة مسؤولية اعادة الشوارع الى وضعها الطبيعي بعد عملية مد الانابيب او إصلاحها.»
وتوقع المحافظ المجالي في بداية الاجتماع»صيفا حارا ترتفع معه مؤشرات حدوث ازمة مياه هذا الصيف في ظل المعطيات».
وقال»نامل ان نستفيد من اخطاء الصيف الماضي،إذ أن محافظة الزرقاء لا تشهد فقط نشاطا سكانيا بل و صناعيا و تجاريا و زراعيا و يدخلها يوميا مليون ونصف المليون.»
وزاد»بالرغم من ان محافظة الزرقاء مصدرة للمياه للمحافظات المجاورة إلا أنها تعاني من وضع مائي صعب و قضايا تلوث عديدة اهمها سيل الزرقاء قبل وصول المياه الى سد الملك طلال ،ونامل بزيادة التنسيق بين وزارتي المياه و البيئة في معالجة التلوث.»
ووجه العين الاسبق،الشيخ عبد الباقي جمو نقدا لاذعا لمستوى الخدمات المتدني التي تعاني منه مدينة الزرقاء في حين طالب نواب ورؤساء بلديات بتسهيل دفع الفواتير وضبط فيضان مياه الصرف الصحي من المناهل وردم المستنقعات المتشكلة عن ذلك وسقف سيل الزرقاء في الاحياء السكنية، واستحداث مكتب لادارة المياه في قضاء الازرق و توفير الحماية لـ16 بئرا جوفيا في الازرق و التوسع في خدمات الصرف الصحي.
