تداخلات الغذاء مع العقاقير ( الأدوية )
[IMG]http://www.************/pic/bsm/52.gif[/IMG]
تداخلات الغذاء مع العقاقير
تستخدم الأدوية في معالجة الكثير من الأمراض المختلفة أو التخفيف منها، وقد تؤدي التفاعلات السلبية منها إلى تأثيرات جانبية خطيرة، فقد تتفاعل العقاقير مع بعضها البعض أو قد تتفاعل مع العديد من العناصر الغذائية، وبالتالي تؤثر على الحالة الغذائية للمريض؛ لذلك يجب أخذها بعين الاعتبار عند إعطاء ووصف الرعاية الغذائية. وقد تحدث التفاعلات ما بين المواد الغذائية والعقاقير الطبية بالعديد من الطرق؛ فقد تؤثر هذه العقاقير سلبياً على عمليات الامتصاص للعناصر الغذائية، كما قد تؤثر على بعض حواس الجسم كحاسة التذوق.
ومن ناحية أخرى فقد تؤثر الأغذية على امتصاص الأدوية ومعالجتها داخل الجسم، وفي هذا العدد سنلقي الضوء على هذه التداخلات ما بين الغذاء والدواء.
يعمل الغذاء كمؤثر على فاعلية العقاقير الطبية؛ إذ يتأثر امتصاص الدواء بعدة عوامل كدرجة الحموضة للمعدة والأمعاء الدقيقة وحركة الأمعاء على الأطعمة والمشروبات إلى تغيير هذه العوامل؛ مما يؤثر على درجة الامتصاص من خلال المتغيرات في الاستقرار والذوبانية والأيونية أو الفترة الزمنية الناقلة. أيضاً قد تحتوي الأطعمة على مواد نشطة تتفاعل مع الأدوية وتعطي نتائج غير مستحبة.
كذلك لوحظ أن وجود الطعام في القناة الهضمية له تأثير على سرعة امتصاص الدواء خاصة الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم؛ ففي حالة خلو المعدة من الطعام فإن سرعة الامتصاص للأدوية تزداد، وذلك لسهولة انتقال الأدوية من المعدة إلى الأمعاء حيث يتم امتصاص أغلب الأدوية . كذلك تلعب نوعية الطعام في سرعة الامتصاص لبعض العقاقير كالتتراسيكلين الذي يكون مركبات معقدة مع الكالسيوم الموجود في منتجات الحليب والخضراوات الورقية الخضراء كالخس والجرجير، كما تؤدي الأطعمة الدسمة أو الأطعمة ذات الجزيئات الكبيرة كالبروتين والكربوهيدرات إلى بطء سرعة الامتصاص، وذلك بسبب بطء انتقال الأدوية إلى الأمعاء ويمتص الدواء عن طريق الأغشية المبطنة للمعدة والأمعاء الدقيقة ليصل إلى الدم الذي يقوم بتوزيعه على أجهزة الجسم المختلفة.
كذلك قد ينصح الطبيب بضرورة تناول الطعام بعد الأكل مباشرة تجنباً لحدوث أعراض جانبية للدواء؛ حيث إن بعض الأدوية كالأسبرين مثلاً وكثير من الأدوية المستخدمة في علاج أمراض الروماتيزم تسبب إثارة أغشية المعدة أو الأمعاء وزيادة نسبة الحموضة أو تحدث تقرحات في المعدة والاثني عشر وتحدث هذه الأعراض في حال خلو المعدة من الطعام ويبين الجدول رقم (1) تأثير الغذاء على بعض العقاقير الطبية:
الجدول رقم (1) تأثير الغذاء على بعض العقاقير الطبية:
المسكنات أو الأدوية المضادة للالتهابات
قد يحدث تأخير في معدل الامتصاص نتيجة لزيادة معدل إفراغ المعدة.
المضادات الحيوية كالبنسلين – التتراسيكلين
منتجات الحليب – الأطعمة الحامضية – الكافئين
تزيد أحماض المعدة من تدمير هذا العقار لذلك يجب تناوله على معدة خالية من الطعام لزيادة الامتصاص، يخفض الكالسيوم ومستحضرات الحديد من امتصاص العقار وتجعله غير فعال.
مضادات تخثر الدم
الخضراوات الورقة (الطماطم) والقهوة
تحتوي هذه الأطعمة على فتيامين k الذي يزيد من تخثر الدم.
مضادات ضغط الدم
الأطعمة الغنية بالصوديوم. ملح المائدة والمخللات والسوس الطبيعي والشوربات المعلبة
يحتوي السوس الطبيعي على مواد تزيد من الاحتفاظ بالماء وبالتالي ترفع ضغط الدم.
مضادات الاكتئاب
الأطعمة الفنية بالثيرامين كأكباد الدجاج والمخللات والشاي والقهوة والكاكاو
يعمل الثيرامين على زيادة ارتفاع ضغط الدم ودرجة الحرارة وصداع شديد وقيء وقد يؤدي للوفاة.
موسعات الشعب الهوائية
الأطعمة المشوية – الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات
تخفض هذه الأطعمة من عملية امتصاص العقار ويزيد البروتين من سرعة استقلاب هذا العقار
المسهلات
الحليب
يصبح المسهل غير فعال ويمكن أن يؤدي إلى تهيج المعدة.
بدائل الحديد
يؤخذ مع النخالة أو الكالسيوم أو الزنك أو بدائل النحاس
تزيد هذه الأطعمة من إفراز المعادن.
الثيوفيلين يعطى لمرض الرعاش
الأطعمة الغنية بالبروتين وفيتامين ب6 ومنتجات الخمائر.
يعمل البروتين على انخفاض معدل الامتصاص ويثبط فيتامين ب6 امتصاص هذا العقار.
هذا من ناحية تأثير الطعام على العقاقير الطبية، أما من حيث تأثير العقاقير على الغذاء فإنها قد تؤثر سلبياً على عملية امتصاص العناصر الغذائية، وبالتالي تستنفد تدريجياً كمية العناصر الغذائية اللازمة للجسم، وذلك من خلال إفراز آثارها على تجويف الأمعاء أو عن طريق إعاقة عمل الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي، فعند تناول أحد المسهلات كزيت الخروع يقوم بإذابة الفيتامينات الذائبة في الدهون (أ. د. ك. هـ) ويقلل من امتصاصها أيضاً تؤثر العقاقير الطبية على حاسة التذوق فعند تناول عقار جريسيوفولفن المستخدم في حالة الإصابة بمرض ضمور الكبد الوراثي كذلك تحدث بعض الأدوية تذوقاً غير مستحباً في الفم منها سوائل كلوريد البوتاسيوم وسوائل مركبات فيتامين B أيضاً وجد أن موانع الحمل تثير الشهية، وعلى العكس أدوية ديكستروأميثامين والميثالفتيديت التي تعطي للأطفال شديدي النشاط تقلل من الشهية لديهم، كذلك العقاقير المستخدمة في معالجة نقص كرات الدم البيضاء والأمراض السرطانية مضادات حمض الفوليك تتداخل مع عمليات أيض حمض الفوليك وبالتالي تعيق بناء DNA الحمض النووي وتظهر آثار سمية نتيجة لذلك كآلام البطن والدوخة والتقرحات في الفم والبلعوم.
ويوضح الجدول التالي (2) تأثير العقاقير الطبية على العناصر الغذائية:
CHLESTYRAMINE
يعطي لخفض الكوليسترول في الدم
تؤثر على امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون وعلى فاعلية الحموضة للقناة الصفراوية وتمنع مرحلة الهضم والامتصاص للدهون داخل التجويف المعوي.
مضادات الحموضة
تقلل من حموضة المعدة
إذا استخدمت لفترات طويلة فإنها تقلل من امتصاص الحديد.
COLCHICINE
يعطى لمرضى النقرس
يؤثر على امتصاص فيتامين ب12 وفقد في الدهون والبوتاسيوم.
الزيوت المعدنية كالخروع
ملين
يؤثر على سوء الامتصاص للكاروتين وفيتامين أ.د. ك
مضادات الصفراء
تعمل على ثقل اللعاب مما يؤدي إلى فقدانه لوظيفته في الوقاية من تسوس الأسنان.
مضادات التشنج العصبي
مرضى التشنج العصبي
يعمل على خفض امتصاص حمض الفوليك وقد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم كذلك غالباً ما يظهر لديهم نتيجة الاستخدام لفترة طويلة لين العظام أو الكساح نتيجة زيادة في الإنزيمات الكبدية التي لها علاقة بفيتامين د3
مضادات الاكتئاب
يؤدي هذا العقار إلى الشعور بطعم معدني وغثيان وقيء وجفاف الفم وفقدان الشهية والشعور بالعطش الشديد وزيادة في الوزن.
مدرات البول
تؤدي إلى زيادة في إفراز البوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والزنك.
الكورتيزونات
تزيد من إفراز البروتين والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والزنك وفيتامين B- C
والله الموفق.
[IMG]http://www.************/islamsignature/hadeeth/17.gif[/IMG]
[IMG]http://www.************/islamsignature/hadeeth/24.gif[/IMG]
