من هذيان صائب القاضي ( اذهبي ..فجنونك اصبح عندي شعار )
اذهبي ...فجنُونُكِ أصبَحَ عندي شِعار
________________________
الموجُ آتٍ والانتحار
لا صخرٌ يمنعهُ ولا جدار
لا بشرٌ أنتِ ولا عدم
وجسركُ الذي صنعتِ من جسدي
صارَ أحجار
اذهبي ولا تعودي....
فجنونكِ أصبحَ عندي شعار
_____________________
قد صنعتُ من فرحي بكِ
شراعاً وسفين
وقلتُ اصعدي وهيا بنا نسير
فمركبنا ما لهُ في الوجودِ نظير
ومضيتُ بك من عالمِِِِ الغرورٍِِِِِِِ
إلى عالمِ الضمير
ولكنكِ أبيتِ أن تفارقي ليلَ العالمين
فصنعتُ من دمعي موجاً وانين
وقلتُ حطم قلوبَ كلِ العاشقين
فكلُ إنسانٍ وان كانَ إنساناً
لا بد أن يخون....
انزلي من مركبي
فجنونكِ في البحرِِ إعصار
____________________
أبحري واريني
إن كانَ هناكَ
من في مثلِ جنوني
لا طاعةََ لي عليكِ
فالمصيرُ منكِ لا إليكِ
وأنا.... ما عدتُ أبالي
فمصيركُ عندي....ترابٌ وأحجار
_____________________
لا تعشقي الذلَ
وان عشقتيهِ فلا تراجعيني
أنتِ طلبتهِ
يومَ رحلتي من عيوني
هناكَ حيثُ عالمكِ
ذئابٌ..... يقتلوني
قد خلقتِ في شكي ويقيني
فإياكِ.......
إياكِ أن تراجعيني
فعالمكِ......
يعيشُ من بقايا جنونكِ وجنوني
_____________________
موجي يحطمكِ وأنتِ لا تقولي
لماذا في حطامكِ تعيشي وتطولي
لماذا لم تعيشي
فيما صنعتُ وتشكريني؟؟
قد صنعتُ لك عالماً وأمانة
فلماذا تبيعي وفائي بالخيانة!!
____________________
.....................................
من هذيان صائب القاضي
كيف للعاشق ان يموت غير شهيد ( من هذيان صائب القاضي )
كيفَ للعاشقِ أن يموتَ غيرَ شهيد ( من هذيان صائب القاضي )
________________________________________ _
بالقلبِ أوجاعٌ والناسُ حَسود
وعوارضُ الشوقِِِ أُخفيها فَتَزيد
وليلى بساهرةٍ وإياي ليلٍ
وليلي عن ليلِ ليلى جلمود
وبالنفسِِ آياتٌ لو بانت لليلى
لا بيضُ الوجوهِ تُعرفُ ولا سود
وليلى تعاتبني واليأسُ يكبرُ بيننا
على اللهِ الرجاءَ بشيءٍ جديد
ساعةًً اذكرُ المجالسَ بالتلاقي
وساعةًًً ابكي على عقلٍ شريد
يا من احدثُ فيكِ وجدانَ قلبٍ
وأناجي فيكِ أقساما ووعود
أن لم يكن بيننا انسٌ شاهدٌ
هناكَ حيثُ السماءِ ربٌ شهيد
أمِن لَفَحِِ الرياحِِ الجرداءِ اهربُ
إلى حرٍ من حبيبي علي شديد
ومن حطامِ السفينِ المبعثرِ أشلاؤه
أنجو إلى قسوةِ العزيزِ المعبود
فكيفَ لغريقٍ منهكٍ من تعبٍ
أن ينقذَ راسياً على برٍ بعيد
فحينا أداري عنكِ دمعي ضاحكاً
وحيناً اخبي عنكِ أنين الوجود
فما أنتِ بالسمراءِ التي عرفتُ
ولكن يُغَيَرُ الراضي إلى عنيد
فكيفَ لليلى أن تقتلَ عاشقاً
وكيفَ لعاشقً أن يموتَ غيرَ شهيد
اغني الأشعارَ التي قلتُ فيكِ
في الدروبِ وعلى مراكعِ السجود
ما بَلَغَ مَبغَاهُ باغٍ بغى العُلا
ولا ماتَ بشرٌ وفي الجِسم وريد
فكفاني كلاماً يخرجُ من فمي
إلى حيثُ السمعُ عنهُ مسدود
فلا كُلُ من قادَ المركبَ مبحرا
ولا كُلُ نُساكِ الديرِ عبيد
فارحم بطيرٍ قد شُلَ جناحُهُ
عذاباً يزيدُهُ ألماً البعدَ والصدود
_____________________
من هذيان صائب القاضي