أمنية معلم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان
كثيرة هي حقوق الانسان على أخيه الانسان وما كان حقا لك يقابله واجب عليه
إن المعلم الأردني لم يقم بواجباته فحسب بل قام بالقيام بالكثير من الأعمال التي لم تكن يوما من الأيام واجبا عليه ولا في أي شرع أو قانون أو مبدأ ومنها تنفيذه بواجب الطاعة العمياء لما يلقى على عاتقه بلا مبررات وثانيها تحمله كافة المنغصات بالعملية التربوية دون أن يحق لها الشكوى سوى لله تعالى ومن الواجبات التي قام بها طوعا وكراهية الزيادة المستمرة بالطلبات من مديره ومشرفه ووزارته والمنظرين المكتبيون تك الطلبات التي لم تنتظر منه مجرد التعبير عن رأيه بها
إن المعلم الأردني وإن كان في الآونة الأخيرة وجد متنفسا ليعبر عما يخالجه من هموم فما كان هذا إلا لأن الكيل طفح ولم يبقى لديه مزيد من التضحيات وهل من تضحية تبقت للمعلم الأردني عندما تصبح كرامته وكرامة التعليم آخر ما يتم التفكير به وإن من قتال غير هذا لم يقله إلا لناحية إعلامية أو تنظيريه ولكنه بنفس الوقت يمارس على أرض الوقع مزيدا من القمع والحصار على شخصية المعلم
إن العالم يحتفل بهذه الأيام بمناسبة إعلان اليوم العالمي لحقوق الانسان ليتمنى على حكومته الرشيد الاعتراف بحق المعلم بحياة كريمة والسعي الحقيقي نحو ذلك
وكما يتمنى المعلم الاردني على نواب الشعب أن يوصلوا صوته الحقيقي للمسؤولين وتوصيل مطالبة معلمنا بحياة كريمة ليتسنى له القيام بالدور الحقيقي المنوط به
إنني كمعلم أتمنى أن يأتي يوم على بلدنا الحبيب تكون فيه مهنة التعليم جاذبة مرغوبة لا طاردة مكروهة وعندها سيتم اختيار الفضل الأفضل وليس كما هو الواقع الحالي يكون الهدف مجرد وجود قائمين بأعمال المعلم وكل منهم ينتظر الفرصة السانحة له ليهرب من هذه المهنة الطاردة المكروهة مع علم الجميع بأنها أقدس مهنة بالوجود والعاملين بها هم ورثة الأنبياء عليهم السلام
وبهذه المناسبة أتقدم بكل تحياتي لمعلمي الوطن في ظل قائد المسيرة وناصر المعلمين أبو الحسين نصره الله
