*** جلالته يلتقي طلبة اليرموك ويضع حجر الاساس لمبنى كلية الصحافة ..... !!! ***
*** جلالته يلتقي طلبة اليرموك ويضع حجر الاساس لمبنى كلية الصحافة ..... !!! ***
http://www.alrai.com/img/175500/175477.jpg
http://www.alrai.com/img/175500/175482.jpg
http://www.alrai.com/img/175500/175485.jpg
اربد- حاتم العبادي - جدد جلالة الملك عبدالله الثاني رهانه على الشباب للنهوض بمستقبل الأردن، باعتبارهم الركيزة الأساسية لتجاوز التحديات، مؤكدا دعمه المطلق لقطاع الشباب.
وقال جلالته خلال لقائه عددا من طلبة جامعة اليرموك التي زارها أمس، وأرسى فيها حجر الأساس لمبنى كلية الصحافة والإعلام إنني متفائل في المستقبل بوجودكم.. انتم الشباب من ترفعون معنوياتي وتجعلونني متفائل أكثر كلما التقيكم .. سيروا للامام ولكم مني كل الدعم.
وأطلق جلالة الملك عنان المبادرة للشباب للانخراط بالعملية التنموية والسياسية، حيث شدد جلالته على ضرورة المضي قدما، متعهدا لهم بأن يزيل العقبات التي تواجه مسيرتهم.
وأكد جلالة الملك خلال اللقاء حرصه على التواصل مع الشباب والاستماع إلى التحديات والمشاكل التي تواجههم والعمل على تجاوزها وحلها، حيث قال جلالته أريد أن اسمع منكم التحديات والمشاكل لنعمل على حلها وتجاوزها... وسنبقى على اتصال لمواجهة أي تحد وحل أية مشاكل.
وعكس الحديث والحوار بين جلالته والطلبة والموضوعات التي تناولها، طبيعة العلاقة المتبادلة والقائمة على الشفافية والموضوعية، ليرسم اللقاء ملامح المرحلة المقبلة في صناعة مستقبل الأردن.
وحول الهواجس التي تنتاب الطلبة للانخراط في العمل السياسي والتي أشار إليها أحدهما اكد جلالة الملك انه لا قيود على المشاركة السياسية وانه يدعم مشاركة وتفعيل دور الشباب في هذا الصدد لأنهم يريدون مصلحة الوطن والأردن دائما.
وقال جلالته لديكم شبكة اتصال بين هيئة شباب كلنا الأردن والديوان الملكي وأنا مستعد شخصيا لتذليل الصعوبات التي تواجهكم و لكم الدعم والحماية مني.
ودعا جلالته الشباب على التركيز على النوعية في التعليم مؤكدا أن التحديات والمشاكل التي تواجه الشباب تتطلب مزيدا من العمل والإنجاز بمشاركة حقيقية بين القطاع العام والخاص من جهة ومن المؤسسات التعليمية من جهة أخرى. وحث جلالة الملك المؤسسات الرسمية العمل على احتضان الشباب وتوفير فرص التدريب والتطوير المهني لهم.
وفيما يتعلق بواقع الإعلام وتطويره نوه جلالته إلى ضرورة رفع مستوى الصحافة في الأردن ودعم مؤسساتهم لتواصل مسيرة التطورات العالمية والدولية في هذا المجال خاصة فيما يتصل بتوفير الإمكانيات وأدوات التكنولوجيا الحديثة.
وأشار جلالة الملك إلى انه بصورة الوضع والتحديات التي تواجه أبناء الوطن وقال واجبنا دعمكم لكن بنفس الوقت، احرص على أن اسمع منكم المشاكل والتحديات وما هو مطلوب مني ومن مسؤولي الدولة لتخطيها.
وجدد جلالته التأكيد على ضرورة مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات السوق وان يتم طرح تخصصات تطبيقية تعزز من فرص الحصول على المهن وتفتح آفاقا واسعة للشباب في تطوير أنفسهم وتعزيز قدراتهم العلمية والعملية.
واثنى جلالة الملك على المستوى المتميز لمخرجات التعليم في جامعة اليرموك ومحافظتها على نوعية جيدة من الخريجين.
وأشار جلالته إلى أن الوضع الاقتصادي صعب، وسنقدم كل الدعم من اجل تجاوز التحديات لحماية المستقبل، مشددا على ضرورة التركيز على النوعية ورفع المستوى وإيجاد قيادات شبابية لها دور أساسي في صناعة مستقبل الأردن.
وتعهد جلالة الملك بمتابعة جميع القضايا التي طرحها بين يديه عدد من طلبة جامعة اليرموك والتي تناولت قضايا الرسوم الجامعية وأسس القبول ومشكلة المواصلات ومشاركة الشباب في الحياة السياسية، إضافة إلى المطالبة إنشاء إطار مؤسسي لتبني واحتضان الطلب المتميزين والمبدعين وتذليل الصعوبات أمامهم.
وأعلن جلالة الملك عن استكمال العمل بصندوق البعثات الدراسية من قبل صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، مؤكدا أن العمل به سيكون بشفافية وعلى أساس الجدارة والاستحقاق.
وخلال اللقاء، نوه الطالب يزن الصمادي إلى ضرورة وجود إطار مؤسسي يتبع جهة واحدة تتبنى وتحتضن الطلبة المتميزين والمبدعين وكذلك تذليل الصعوبات أمامهم.
ليكون الرد الملكي مباشرة، حيث أوضح جلالة الملك أن هنالك الية ستوضع لتبني المبدعين، وسيتم الإعلان عنها خلال الأشهر القليلة المقبلة.
فيما ركزت مطالبة الطالبة ميعاد الدويري على ضرورة تحقيق مواءمة بين رغبات الطلبة وقدراتهم والتخصصات التي يلتحقون بها مع التركيز على توجيه الطلبة نحو التخصصات المهنية، بما يساعد في رفع الكفاءة ومواءمة متطلبات سوق العمل، من خلال إيجاد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص.
فيما أكد الطالب طارق الناصر على ضرورة إيجاد شراكة أوسع بين هيئة شباب كلنا الأردن والجامعات، فيما لفت زميله طارق الحايك إلى تدني مستوى العلاقة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المحلي، عازيا سبب ذلك قلة المبادرة من قبل الطلبة، واحباطات وعدم اهتمام من قبل مؤسسات المجتمع المحلي، إلى جانب وجود خطأ في تنفيذ الاستراتيجية جسر الفجوة بينهما.
وأشارت الطالبة زينا بطاينة إلى أزمة المواصلات وعدم انتظام سير الحافلات الناقلة، وارتفاع قيمة أجور النقل وعدم ثباتها، مقترحة بأن يصار إلى إيجاد بطاقة خصم لطلبة الجامعات، وإيجاد مواقف خاصة.
الطالب هيثم الوكيل أشار إلى أن شباب هيئة كلنا الأردن توصلوا إلى دراسة المشاكل التي تواجه طلبة الصحافة والإعلام في جامعتي اليرموك و البتراء لجهة تحديد أسس واضحة للدخول في حقل الإعلام وخلق شراكة حقيقية مع المؤسسات الإعلامية والقطاع الخاص وتحديث الأجهزة والمعدات التدريبية وتطوير الأجهزة .
وحول قضية العنف الطلابي في الجامعات، أشار الطالب محمد عياصرة إلى مبادرة يسعى من خلالها طلبة من جامعة اليرموك للتصدي للعنف الطلابي عبر انشاء مكاتب طلابية تكريس لغة الحوار الثقافي وتجسير الهوة بين الطالب والمدرسين وزيادة البحث العلمي والنشاط الطلابي ومشاركة الطلاب في النوادي و تحرير آرائهم بشكل ايجابي.
وتطرق باسم بدارنه إلى الظروف الاجتماعية التي يعاني منها الطلبة في الجامعة والتي تحول دون إتمام الطلبة مسيرتهم الجامعية لاسيما وان الجهات الداعمة تفرض نفس الشروط ونفس المقاييس لدعم الطلبة .
وأشار إلى مشكلة تزايد الأسعار في الجامعات بشكل مضاعف، مقترحا أن تكون هناك أسعار تشجيعية داخل الجامعة للطلبة .
وتحدث مصعب ملكاوي عن مشكلة مشاركة الطلبة في الحياة لسياسية إذ أكد أن العديد من الطلبة لديهم تخوف من التطرق لقضايا السياسية.
وأكد ضرورة تعزيز دور الشباب في صنع القرار عبر توسيع مساحة مشاركتهم في المؤسسات صاحبة القرار وفتح المجال أمام الحرية السياسية في الجامعات وتنشيط الفكر السياسي. ليكون الرد من جلالة الملك مباشرة، إذ قال جلالته انه لا قيود على الحرية السياسية وانه يدعم مشاركة دور الشباب في العمل السياسي لأنهم يريدون مصلحة الوطن والأردن دائما.
من جانبه أجاب وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عمر شديفات على بعض ما تطرق اليه الطلبة من موضوعات، حيث بين أن التعليم العالي بصدد إعادة دارسة أسس القبول والتخصصات في الجامعات بما يتواءم مع متطلبات العصر، لافتا إلى أنه سيتم تقسيم الجامعات وفق اقليم ومجموعات بما يضمن توزيع التخصصات بين الجامعات ويمنع تكرارها.
وأشار إلى أن الأردن بحاجة إلى تخصصات مهمة في المعادن والبترول وهي غير موجود في الجامعات الأردنية، وهي مهن مطلوبة وتحتاج أليها أسواق العمل الإقليمية، مشيرا إلى أن بعض التخصصات مثل تخصصات العلوم التربوية التي يدرس فيها حاليا نحو 16 ألف طالب تشكل عبئا نظراً لقلة الحاجة لخريجيها ما يتوجب إعادة النظر فيها لغايات دمجها.
وأكد ضرورة الجانب العلمي ونعمل من اجل توحيد التخصصات التركيز على جوانب التطبيق العملي ولا نريد خريجي نظريات، لافتا إلى الدور الذي يقوم صندوق دعم البحث العلمي الذي يتوفر في ميزانيته حاليا زهاء تسعة ملايين دينار.
من ناحيته ثمن رئيس جامعة اليرموك الدكتور محمد أبو قديس زيارة جلالة الملك وحرصه على لقاء الطلبة مؤكدا أن وضع حجر الأساس لكلية الصحافة والإعلام من شانه أن يسهم في توفير فرص تعليمية وتدريبية أفضل للطلبة . وقال إن إنشاء كلية الصحافة يأتي منسجما مع توجهاتكم بضرورة بناء نظام إعلامي أردني حديث يتماشى مع روح العصر ويخدم أهداف الدولة الأردنية. وأشار إلى أن جامعة اليرموك باشرت بتطبيق إستراتيجية التعليم العالي على ارض الواقع من خلال خطة عمل واضحة تتضمن تحديث الخطط الدراسية وإدخال مساقات جديدة تركز على تنمية مهارات الاتصال والإبداع التفكيري والتطبيق العملي.
جلالته يتفقد قسم الصحافة والإعلام ومَجْمع الريادة للتميز
وخلال الزيارة تجول جلالته في قسم الصحافة والإعلام الحالي واطلع على المرافق التدريبية التي يوفرها القسم من أستوديو تلفزيوني وآخر إذاعي ومختبر تحرير إخباري.
واستمع جلالته خلال الجولة إلى إيجاز، قدمه رئيس القسم الدكتور غالب الشطناوي، حول واقع القسم وطموحاته واحتياجات الطلاب التدريبية والتي سيتم توفرهاّ في مبنى الكليّة الجديد.
وأوضح الشطناوي أن إنشاء الكليّة سيؤهل الجامعة لاستضافة مساقات الدراسات العليا في مجال الصحافة والإعلام على مستوى الوطن العربي واستخدام أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في عمليتي التدريس والتدريب عبر التجهيزات الحديثة التي سيحتويها مبنى الكلية.
وستبدأ أعمال الإنشاء في مبنى الكلية في شهر حزيران القادم ولمدة عامين. وقسم الصحافة والإعلام الحالي هو الوحيد بين الجامعات الرسمية الأردنية الذي يمنح درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام.
وسيضم مبنى الكلية الجديد وكلفته 7 مليون دينار جناحين بمساحة 20 ألف م تتسع لـ 1000 طالب. واشتملت جولة جلالة الملك أيضاً زيارةً إلى مَجْمع الريادة الأكاديمية للتميز في كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية حيث افتتح جلالته المركز الاردني للتصميم.
كما اطلع جلالته على تجارب (10) حاضنات لأبحاث صناعية وأخرى تدريبية متخصصة تنفذ في المجمع الريادي بالتعاون مع شركات محلية وعالمية.
ويدعم المجمع الطلبة المتميزين وأصحاب المشاريع القابلة للتطوير، وربطهم بشركات ومؤسسات دولية ومحلية داعمة تحتضن مشاريعهم وترعى تنفيذها، إلى جانب تفعيل العلاقة مع قطاعي الصناعة والخدمات ورعاية طلبة الكلية المتميزين وتوفير فرص التدريب الميداني لهم
وقدّم عدد من الشباب عروضاً توضيحية لجلالة الملك حول تصاميم أولية لمخترعات توصلوا إليها، أبرزها: جهاز صناعي لقياس ومعايرة الوسائل كرسي طبي لمراقبة المتغيرات القلبية والإشارات الحيوية للمريض، ونظام تسخين مياه وتدفئة منزلية ثنائي مُكون من مرجل يعمل على وقود الديزل بالإضافة إلى الطاقة الشمسية.
وأوضحت الطالبة تالار كركيشان أهمية الجهاز والوظائف التي يقوم بها وإمكانية تطويره للقيام بوظائف أخرى. فيما قدمت الطالبة روان مجدوبة شرحا حول الكرسي المتعلق بمراقبة المتغيرات الحيوية مبينة أن الجهاز سيطور ليقيس دقات القلب عن طريق الموجات وليس بحسب الطريقة التقليدية عبر الكوابل والكهرباء مثلما انه يقيس الحرارة والوزن .
فيما بين عطا القاضي امتيازات البرمجة التي أعدها وزملاؤه حول ترجمة متعددة اللغات عن طريق الرسائل عبر أجهزة الهاتف النقال.، فيما قدمت الطالبة سمية ضرغام شرحا حول عصا الكتروني لفاقدي البصر يمكنهم من تحري العوائق القريبة والبعيدة باستخدام الانتراساوند.
أما فيما يتعلق بنظام تسخين المياه فمن شأنه أن يوفر الطاقة ويمكن استخدامه في العديد من المجالات ويأتي في سياق مبادرة الشباب لابتكار أساليب تخفف من كلف الطلب الزائد على الطاقة . وحيا طلاب جامعة اليرموك جلالة الملك بالهتافات والأغاني الوطنية، والتفوا من حوله أثناء جولته، وبادلهم جلالته التحية مطمئناً عن أحولهم ورافقت حشود الطلبة مسير جلالته إلى مبنى رئاسة الجامعة حيث كانت المحطة الأخيرة في الزيارة الملكية.
المصدر
جريدة الراي
