مُذ آذَنَت بَيننا الحسناءُ بِالدُّهُمِ.... واالمُستباحُ دمي مِن أدمعي العِصَمِ
يـا قاتِلي بِسهام الّلحظِ في المُهَجِ.... لادِيّةً تُرجى أو ثأرَ مُـنــتَـــقِـــــمِ
يا طالما نَصَبت عيناي مِن شَرَكٍ....واصطادني طَرْفٌ يَشكو مِن السَّقَمِ
هَلاّ رَفِقتَ، فلا مُضناكَ تَهجُرُهُ .......... أطيافَكُم بِكَرىً، وإن صَحا يَهِمِ
إن كُنتُ مُجتَرِحاً سوءاً بِعِشقكمو... فالعَفو أفضلُ ما في المرءِ مِن شِيَمِ
كَم لائِمٍ أضحى أُنساً لنا لَمّا ............. ذاق الذي ذُقنا مِن لَذّةِ الألَمِ
إنّي ضَرِعِتُ لِمَن سَوّاكَ مِن عِوَجٍ ........ أن نَستقيمَ على عَهدٍ ومُنتَسَمِ
فاللهُ ييَجمعنا مِن بَعدِ فُرقَتنا ............. ويُثيبنا عَغواً ذو الجودِ والكَرَمِ
يارَبُّ والهِمنا فيي أمرنا رِشَدا ......... واصلح لنا قَلباً قَد ضلَّ في الظَّلَمِ
واغسِل خطايانا باالثلجِ والبَرَدِ............ واروي لنا ظمئاً مِن أبرَدِ الدِّيَمِ
قَد ضَلَّ مَن ندعو إلاّكَ با ربي .............. يا واحداً أحداُ يا مُسْبِغَ الِّنعَمِ
شَفِّع بِنا عَبْدأً أولَيتَهُ نِعَماً ............... فكان أفضَلَ مَن يَمشي على قَدَمِ
آمَنتُ أنّ رسول اللهِ مُختَتِمٌ .............. دَعوى النبينَ للإسلامِ في الأُمَمِ
فاعظِم بِمَن جاءَ للِتّوححيدِ مُنْتَجَباً ..... و اكرِم بهِ خاتَماً بَل مِسكَ مُخْتَتَمِ
لِلعالمين سَرت أنوارُ رَحمتِهِ ........ لا فَضلَ لِلعُربِ في التّقوى على عَجَمِ
ماذا يُضيفُ لَهُ الشُّعراءُ إن مَدحوا ........... مِن بَعدِ خالِقهِ في سُورَةِ القَلَمِ
الصِّدقُ والعَفو والإكرامُ شيمَتَهُ ......... والعزمُ والصَّبرُ والإقدامُ في القُحَمِ
هو خَيرُ مَن طلَعَت شَمْسٌ عليهِ ضُحىً ..... وخيرُ مَن حَوِيَتْ أرضٌ مِن الأدمِ
مُحَمَّدٌ أولى بالمؤمنينَ، لِذا .................. حين الشّفاعةَ لا يكبو ولا يَجِمِ
واللهُ يُنجينا فَضلاً بِرحمتهِ ................. مِن بَعدِ موقفنا في المَحشَرِ الوَخِمِ
والحَوضُ مُنتَظِرٌ لِورودِهِ قُدُماً ............... وِِرْدَ الأُسودِ أَتَت مِن دَغْلَةِ الأجَمِ
والجنّةُ الأعلى فًتِحَت لَهُ شوقاً ............... والحُورُ تَهْزِجُ تَرحيباً مِن الخِيَمِ
يا سَعدَ مِن ظَفِروا يوماً بِصُحبَتِهِ .......... وخابَ مَن ححُرِموا مِن نِعمَةِ السّلَمِ
أزواجهُ دُرَرٌ، أصحابهُ نُجُبٍ ..................... ونورُهُم قَبَسٌ مِن نُورِهِ العَمَمِ
يا رَبُّ إن حُرِمَت أجفاننا نَظَراً .................. فامنُن بِصُحبَتِهِ في جَنّةَ النِّعَمِ
تمت بِحمدالله