منصور يؤكد استقالة قيادة الحزب
منصور يؤكد استقالة قيادة الحزب .. و عربيات يشدد على ان حديث بعض وسائل الاعلام عن منتصر وغير منتصر غايته التحريش ونحن لسنا إلا أدوات
http://www.sarayanews.org/assets/images/14186_9488.bmp
كشف رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور انه سيعمد الى دعوة مجلس الشورى للاجتماع
لمناقشة الاستقالات التي تقدم بها الامين العام واعضاء المكتب التنفيذي ،غير انه لم يحدد موعدا لذلك ،مشددا على ان مجلس شورى الحزب هو صاحب الولاية بالبت في الاستقالات المقدمة اليه .
وتابع منصور لا تصبح هذه الاستقالات نافذة الا اذا صادق عليها المجلس،وفي حال تم قبولها فان المجلس سيقوم وفقا للنظام الداخلي باختار امين عام ومكتب تنفيذي .
واكد رئيس مجلس شورى الاخوان المسلمين عبداللطيف عربيات توصل وساطة اخوانية الى توافق على انهاء الاختلافات في المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الاسلامي من خلال تغيير كامل قيادة الحزب.
وفي رده على الانباء الصحفية التي تتحدث عن اتخاذ مجلس شورى الاخوان المسلمين قرارا بهذا الامر قال ان ما يتعلق بشؤون الحزب هي خاصة هذه المؤسسة وما قمنا به هو من باب المشورة والنصيحة .
وشدد عربيات على ان الحركة الاسلامية تحتكم إلى التنظيم ،مشيرا الى ان رزمة التفاهمات التي جرت برعاية مجلس شورى الاخوان المسلمين تصب في صالح الدعوة .
وشدد على ان حديث بعض وسائل الاعلام عن منتصر وغير منتصر غايته التحريش فالحركة الاسلامية في النهاية هي المنتصر ونحن لسنا إلا أدوات في التنظيم .
الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين جميل ابو بكر اوضح ان لجنة شكلت لتطويق اختلاف وجهات النظر في الحزب وصلت الى اتفاق يقدم بموجبه الامين العام زكي بني ارشيد وباقي اعضاء المكتب التنفيذي استقالاتهم من مواقعهم لرئيس مجلس شورى الحزب المعني بالبت فيها وتشكيل مكتب تنفيذي حسب تنسيبات الامين العام الجديد ومجلس شورى الحزب ووفقاً لما بحدده القانون الاساسي للحزب.
منصور من جانبه اكد ان التفاهمات جرت في جو من المسؤولية والتوافق لحل الخلافات التي كانت قائمة , وفي تعليق له ما ورد في وسائل الاعلام حول اختلاف وجهات النظر في الحزب قال ان الاختلاف أمر طبيعي في ظل التحولات الكبيرة في المنطقة وان الحكمة والشجاعة هي في كيفية الاستفادة من هذه الاختلافات لصالح بناء الجماعة والوطن والامه ، وتابع الجماعة جسم كبير ولديه مرجعيات ومؤسسات تصنع القرار وتحسم الاختلافات وتقوم بأداء مهامها .
وفي تعليق رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين عبد اللطيف عربيات على التقارير الاعلامية بهذا الشأن قال أن وسائل الإعلام ترسم في ذهنها صورة تريد أن تراها عن الجماعة بشكل سلبي وتظن أن الجماعة كغيرها من المؤسسات والأنظمة التي لا تحتكم إلى قانون .
وتابع الجماعة يحكمها نظام ومؤسسات تقوم بدورها،يتشارك فيها الكبير والصغير وتحتمل وجهات نظر مختلفة .
وحول ما إذا كان التوافق باستقالة المكتب التنفيذي للحزب رسالة للحكومة،قال منصور إن الحركة ليس هدفها من التوافق إرسال رسالة لأحد إنما هي خطوة من اجل تحقق قدر اكبر من الانسجام في العمل وتحقيق أهداف الحزب وان كان هناك رسالة للحكومة فإننا نقول لها من خلال توافقنا أننا قادرون على تجاوز خلافاتنا والتنازل عن المصالح الشخصية أمام المصالح العامة .
ووصف منصور اقدام الامين العام واعضاء المكتب التنفيذي على الاستقالة من مواقعهم بـ الخطوة الشجاعة ،واشار الى انه في الوقت الذي يتأبد فيه الامناء العامون والقادة السياسيون في الدول فإن الحزب والحركة عموما يؤكدان أن المسئول مهما علا موقعه في المسؤولية على استعداد للتنازل عن المسؤولية خدمة للصالح العام .
وأشاد بدور بالامين العام زكي بني ارشيد وثمن جهوده في الفترة الماضية وقال انه بذل وسعه لمصلحة الحزب هو وسائر زملائه في المكتب التنفيذي ويبقى التقييم الموضوعي لمجلس الشورى كسلطة رقابية والرأي العام .
اما عربيات فاعتبر ان ما حصل دليل قوة ومفخرة للحركة وانموذج يحتذى يدلل على حركة ذات فكر راق .
ابو بكر من جهته قال ان ما حصل من توافق يؤكد على رسوخ المؤسسية وحضور منهجية خاصة ولوئح داخلية يتم من خلالها حل الخلافات والاشكاليات التي تقع .
وقدر الناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين موقف المستقيلين وقال موقف الاخوة مقدر حين اثروا الابتعاد عن مواقعهم لتوفير الجهد والطاقة في حل الخلافات إلى العمل المنتج الجاد لأهداف الحزب وبرامجه وهذا الحرص يقدر للجميع ويعبر عن الحس العالي للمسؤولية وايثار المصالحة العامة ونسأله تعالى ان يكون هذا العمل في صالح اعمالهم .
وبشأن ما تم تداوله اعلاميا من تفاهم على اختيار اسحق الفرحان امينا عاما مقبلا للحزب قال منصور ان الحزب فيه شخصيات تمتلك مؤهلات عالية لتبوأ موقع الامين العام للحزب وفي مقدمة هؤلاء الدكتور اسحق الفرحان لكن الامر سابق لأوانه ويحتاج الى مشاورات وموافقة مجلس شورى الحزب لأنه صاحب القرار .
ابو بكر قال في هذه الجزئية ان اللجنة المشكلة لحل الاختلافات طرحت اسماء كثيرة وكان الاوفر حظا فيها الدكتور اسحق الفرحان
