حوار يجري بيني وبين قلمي / من يستطيع الصمود ... !!!
في يومٍ من الايام .. اغلقت الدنيا ابواب الفرحة من امامي
أمسكت قلمي لأخطط همومي وأحزاني .... فإذا بقلمي يسقط مني
ويهرب .. ويبتعد ويبتعد عني
فسعيت له ... لأسترده ... فإذا به يهرب عني وعن أصابع يدي الراجفه
فتعجبت ... وسألته ..
ألا يا قلمي المسكين .. أتهرب مني .. أم من قدري الحزين.. فأجابني
بصوت يعلوه الحزن والأسى ... ارجوك ارجوك
سيدي .. تعبت... من كتابة معاناتك.... ومعانقة هموم الأخرين...
ابتسمت .. وقلت له .. يا قلمي الحزين ..
أنترك جراحنا... وأحزاننا... دون البوح بها ...
قال .. اذهب وبوح بما في أعماق قلبك لأنسان أعز لك من الروح ..
بدلا من تعذيب نفسك .. وتعذيب من ليس له... قلب... ولا روح ..
فقلت له .. انت تعلم انني لا املك من لديه قلب وروح
فأجابني .. ليس هنالك انسان يحمل قلب وروح يتحمل كل هذه المعانات
سألته ....
وإذا كانت هذه الجراح بسبب إنسان هو لي أعز من الروح تركني وحيد ...
فلمن أبوح؟
فتجهم قلمي حيرة ... وأسقط بوجهه على ورقتي البيضاء ...
فأخذته ... وتملكته ... وهوصامتْ .. فاعتقدت أنه قد رضخ لي ..
وسيساعدني في الكتابه .. وتسطير معاناتـي
فإذا بالحبر يخرج من قلمي متدفقا ... فتعجبت ...
ونظرت اليه قائلاً ... ماذا تعني ؟ ...
قال... يا سيدي انني بلا قلب ولا روح ..
أتريدني أن أخطط أحزان قلبك ولا أبكي فؤادك المجروح ...
فمسكت قلمي وكتبت.. اول حرفٍ من حروفي
فبدأ قلمي يكتب .. وانا ارشف دموعي على الورقة
ويحاول ذلك القلم ان يمسح.. دموعي عن الورقة
ولكن حـبـر دمووعي اقوى من حبر قلمي
وفجأةً توقف ذلك الحزين عن الكتابة .. فسألته ما بك توقفت
واذا به يسألني.. لما لاتدع دموعك هي من تسطـر حروفك
فبتسمت له قائلا .. لقد رمتني الدنيا بهمومي لوحدي ولم اجد
من يعانقني احزاني سواك يا قلمي ..
فقال لي حباً بالله عليك .. دعني دعني دعني
فقلت له لن ادعك تهربُ من قدرك .. فانت صديقي
ولن تدعني ابحر بسفينتي لوحدي .. اليس كذلك يا قلمي ؟؟
قال لي لقد شللت لساني .. ولم يعد لي نفسٌ بالهروب من القدري
أمسكت القلم لكتابة همومي ... فبكي القلم قبل أن تبكي عيوني
فرميت القلم من يدي .. فقال لي لمااا رميتني
قلت له .. دعني احبس همومي بداخلي
وارحل ايها القلم انت وهذه الورقة البيضاء .. اذهبو كهدية بين يدي طفل من الاطفال
ليتعلم ويثابر لدراسته .. ويحقق العلم والمودة والالفـة بين الناس
ودعنا نفترق اليوم يا قلمي .. لان العلم اهـم من همووومي
فرد القلم علي قائلا .. اريد البقاء معك
قأجبته قائـــلاً .. لا تدفن نفسك معي لانه لا يوجد هنالك
من يبــاااالي بسعااادتـــي
تحيــــــــــااتـــــي لكـــــــم : ( ملـــكـ الرومنسيـــــــــــــــــــــة )
