الطب والصحة بين الحاضر والماضي
ثمة حقيقة فيما يخص دراسات الطب والصحة بين الحاضر والماضي.. وهي ان طلبة الطب الحاليين لا شك يستفيدون من التقنية الحديثة ووسائل التعليم المساعدة في دراسة الطب.. التي تطورت بشكل مذهل بحيث أصبحت دراسة الطب أسهل وأمتع مما مضى.. وفي زماننا كانت دراسة الطب تحتاج إلى مجهود أكبر من المذاكرة والحفظ.. مع قلة في الوسائل المساعدة والتوضيحية .. فوسيلتنا التعليمية آنذاك تكاد تنحصر في تشريح ضفادع حية في المعامل أو المختبرات أو تشريح الإنسان نفسه ميتاً في مشرحة مخيفة تحوي عشرات الجثث .. وبعدها التدرب وفحص الانسان مريضا في غرف وعنابر المستشفى وكل ، الجامعي( في كلية الطب ) أو التعليمي والتطبيق العملي على كل مريض بما تعلمناه في المشرحة ..
وصاحب هذا التطور (الحالي) تطور آخر في وسائل التشخيص وطرائق العلاج، ومع مرور الأيام يفقد الطبيب مهارات كان يحرص على تنميتها.. فالأجهزة والاختراعات تحل شيئاً فشيئاً محل تلك المهارات أو (سكيلز) ولا بد أنكم تتذكرون الاختراع الذي حصل قبل سنة أو تزيد لكبسولة صغيرة (التي تحوي كاميرا) يبتلعها المريض عندما يُراد عمل منظار لمعدته وجهازه الهضمي .. فترسل صوراً لكمبيوتر صغير يحمله الدكتور الفاحص أو المعالج، وبعد إرسال الصور المطلوبة وفحصها، وتشخيص الحالة إن كانت قُرحة في المعدة، أو ورما خبيثا ونحو ذلك.. تتحطم تلك الكبسولة وتخرج مع الفضلات ..
والتطور والتغيير في مجال الطب والصحة شمل أشياء كثيرة.. فالإبرة أو الحقنة التي كانت تتعرض للنار عشرات المرات (لتعقيمها) أُستبدلت بإبرة ذات استخدام واحد وترمى بعد ذلك ديسبوسبل ومن الذاكرة تذكرت الممرضة زبيدة والممرض الألوسي في مستوصف الفوطة الذي كان يأتي على دباب وهو يحمل الحقن أو الإبر و(دافور) أي بوتوقاز صغير لزوم التعقيم.. وكل حقنة بدأها الصدأ (لكثرة ما تتعرض له من نار لتعقيمها) قبل حقنها في عضل المرضى، وقبل عدة أيام كنت مع زميل نتحدث عن التطور الذي حدث في الطب ووسائله وانتشار الأدوات ذات الاستعمال الواحد فقط ديسبوسب كالقفازات والإبر الحقن الوريدية والعضلية فغرف العمليات وغرف وعنابر المرضى يكاد كل شيء فيها يكون ديسبوسبل
وقد يأتي يوم يُستعمل فيه الطبيب أيضاً لمرة واحدة فقط (ديسبوسبل) كما قال زميلي جاداً أو مازحا ومتهكما، فلا تستغرب عزيزي القارئ (فكل شيء جايز وإلى سوانح قادمة بإذن الله .
رد: الطب والصحة بين الحاضر والماضي
[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center] الف شكر للجهود
تحياتي [/align][/cell][/tabletext][/align]
رد: الطب والصحة بين الحاضر والماضي
كل شى جائز هل الايام ما تستغرب شى ابدا يسلموووو اخت سماح
رد: الطب والصحة بين الحاضر والماضي
ههههههههه
صحيح والله مع الوقت ممكن يكون استخدام الدكتور لمره او ربوت الي يقوم بهاالمهمه
قلتها دائما واقولها اليوم
سرعة التطور الذي وصل الى مستويات عاليه سيرجعنا الى زمن الجاهليه
الانسان اصبح يتكل على الكمبيوتر بكل شيء وفقد الانسان حاسة الابتكار والاختراع
طرح قيم وجميل
والف شكر وكل الاحترام
رد: الطب والصحة بين الحاضر والماضي
أختي .. سماح ابو سيف
ارحب بكِ أجمل ترحيب بهذا الجمع الطيب لاتمنى لك كل الفائدة المرجوة ولنا كذلك وعلى بركة الله مشوارك
ان ما قدمته لنا بهذا الموضوع هو شيء جميل وواضح الفرق ما بين تلك الازمان والتي عشناها في بداية سني حياتنا
وبين هذه الازمان من ناحية تقدم الطب والعناية الطبية بشكل عام .. صحيح ان الحياة في الماضي وعلى الرغم من
بساطتها الا انها بالمجمل كانت حياة سعيدة رائعة وبكل تأكيد هي أفضل من حياة هذه الايام والمعتمدة على التكنولوجيا
بكل صورها ولكنني أختلف مع اخي محمد الدراوشه في ان مجمل العناية الطبية ابتداءاً من المريض مروراً بكل مسارات
الطب أنتهاءاَ بقبول طالب الطب في الجامعة وفي سنته الاولى كان لها تأثير مدهش ومتقدم بشكل كبير للافضل ولحياة
صحية افضل . واذكر فيما اذكر تلك العلبة الحديدية التي كنا نحتفظ بها وبداخلها مجموعة الابرة كاملة المستخدمة لضرب
الابرة الطبية العلاجية لانسان مريض وكيف كان والدي يسخنها على ماء يغلي ليعقمها .. يكفي ان منظرها يقشعر الابدان
وايضاً نوعية الدواء كذلك .. ولليوم ومن منتصف ستينيات القرن الماضي لا أزال اتذكر رائحة دواء كانوا يدهنون به
أجسامنا حين تظهر عليه بعض البقع البيضاء .. رائحة كريهة لا تحتمل .. وصدقاً أقول .
نعم ات تطور تكنولوجيا الحياة الصحية ساهم بانقاذ الكثير من الارواح والقضاء على الكثير من الامراض المنقولة
بواسطة الادوات الطبية المختلفة .
مشكورة اختي واعتذر على الاطالة
رد: الطب والصحة بين الحاضر والماضي
رد: الطب والصحة بين الحاضر والماضي