اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير محمود ابوزيد
أختي الكريمة
اقتبس ولي حديث بعده ...
وأخيرا فأنت تمتلكين القدرة والثقة وقادرة إن شاء الله على حل مشكلتك وإصلاح
حالك وتغيير حياتك إلى الأفضل فحاولي ولا تيأسي وثقي بالله. ... أنتهى الاقتباس
موضوع في غاية الاهمية لناحيتين هامتين ...
اولاهما انه طُرح من أختٍ لنا تحاكي من خلاله هموم ومشاكل الفتاة بشكل عام وهي الاقدر على ذلك من
الرجال
وثانيهما هو تصوير لواقع معاش في ايامنا هذه لما نسمع ونشاهد من مشاكل كثيرة حول هذا الموضوع .
نعم ... ان الفراغ العاطفي والذي تشعر به الفتاة في هذه الايام أخواني مرده الى كثرة الحديث حول
تجارب الفتيات بشكل خاص في موضوع تدفق العاطفة لديهن وما ألت اليه الامور في هذه الايام ... بداية
جميلة لتفريغ العاطفة تجاه من جعل لسانه يقطر عسلاً زائفاً ... وكذلك انصراف فتياتنا الى ما تبثه محطات
لا حصر لها حول هذا الموضوع وما يتخلله من تصوير زائف ايضاً لمجمل الحياة العاطفية بحياة الفتاة
وكل ذلك ضمن خطة مدروسة من أخصائيين نفسيين درسوا وجربوا ما تحتاجه الفتاة المسلمة وتفتقده
من عاطفة في كثير من الاحيان مفقودة داخل الاسرة المسلمة وقدموها على طبقٍ من فضة لاشباع رغبة
مكبوتة بنظرهم لكل فتيات المسلمين .
وكيف نجحوا بذلك ..؟؟؟ ... نجحوا لاننا نحن معشر الاهل ينعكس خوفنا من ما يحدث لغيرنا على تعاملنا مع
فتياتنا بزيادة الضغط وتطبيق تعليمات صارمة تجاههم وعدم فتح المجال لنقاش حاجاتهم العاطفية الطبيعية
بداعي اسباب عديدة .
ان التربية الاسلامية الصحيحة وكما علمنا ديننا الاسلامي وهدي رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
حيث يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ...
مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر
وفرقوا بينهم في المضاجع
الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 495
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
لهي مفتاح تلمس حاجات فتياتنا من ناحية بيان الامور العاطفية لديهن ... وهنا يأتي دور الام المسلمة
في هذا الامر وكما للوالدين من مسؤوليات جسام حول توجيه الاسرة بشكل عام الى الطريق الصحيح عبر
التعاملات اليومية بين افراد الاسرة الواحدة .. ايضاً على الام مسؤوليات أكبر واعظم نحو بناتها وتوجيه
العاطفة الطبيعية التي اوجدها الله سبحانه وتعالى لديهم وفتح باب النقاش فيما بينهم وارسال رسائل
توجيهية مبنية على تعاليم ديننا الاسلامي وذلك للقضاء على هذا الفراغ العاطفي ولتشعر الفتاة بان هناك
بالاسرة غير والدها واخوانها الذكور من يهتم بها وبحاجاتها ويوجهها التوجه السليم الصحيح والخاص
بطبيعة تكوين كل من الام والبنات خاصة ... واذا ما تحقق هذا الترابط ووجدت الثقة التامة ما بينهما فاننا
وباذن الله لن نجد اي فتاة تبحث عن معسولي اللسان الزائف لبث فيضان عواطفها لتُستغل ابشع استغلال
بل سنجد فتياتنا بالتزامهن بتعاليم ديننا الاسلامي متحكمات بعواطفهن مدركات لحاجاتهن مسترشدات
بتوجيهات امهاتهن لا يتأثرن بما يسمعونه من احاديث وتجارب زائفة من رفيقاتهن او من محاكاتٍ زائفة لما
يبث على محطات التلفزة الموجهة لفضائيات هدامة .
وأخيراً أختي ... ان ما قدمته من نصائح وارشادات لو تمعنا بها وفهمناها جيداً لوجدنا حلاً جميلاً ورائعاً
لمعظم مشاكل فتياتنا في هذه الايام والتي بعينها تكون الفتاة لديها الثقة التامة والمقدرة على حل جميع
مشاكلها وتغير حياتها الى الافضل وبما يرضي الله سبحانه وتعالى .
هدانا الله لما فيه الخير والصلاح .
جزيت خيرا لطيب مرورك وللاضافة الطيبة
بارك الرحمن فيك ووفقك لكل مايحبه ويرضاه