الملك: الملكية الأردنية سفير حقيقي للوطن جسدت صورته المشرقة

عمان - بترا - فايق حجازين - رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الأحد، احتفال «الملكية الأردنية» بمناسبة مرور خمسين عاما على انطلاقتها، كناقل وطني، وسفير يحمل راية الأردن إلى أنحاء العالم.
وتجول جلالة الملك، خلال زيارته للمقر الجديد للملكية الأردنية في عمان، في معرض صور يعكس التطور الذي مرت به الملكية الأردنية منذ نشأتها في عام 1963، واطلع جلالته على مجسم لطائرة حديثة للملكية، وآلية عملها منذ الإقلاع حتى الهبوط.
وشاهد جلالة الملك والحضور فيلما أظهر تطور المؤسسة، التي بدأت أولى رحلاتها بتاريخ 15 كانون الأول 1963 إلى بيروت، وتطورت بعدها إلى وجهات في مختلف قارات العالم.
وهنأ جلالته، خلال الزيارة، أسرة الملكية بمناسبة اليوبيل الذهبي للتأسيس، معربا عن الاعتزاز والتقدير للعطاء المتميز والجهود الموصولة لموظفيها، الذين كان لهم دور بارز في النهوض بهذا الصرح الوطني على مدار خمسة عقود.
وقال جلالة الملك في كلمة له في سجل زوار الملكية «لقد شكلت الملكية الأردنية، بتألقها، سفيرا حقيقيا للوطن، وجسدت صورته المشرقة، وحلقت باسمه في أرجاء العالم»، داعيا جلالته الملكية «للمضي قدما في تعزيز دورها الوطني الريادي ومكانتها التنافسية على الساحتين الإقليمية والعالمية».
وكرم جلالته خلال الحفل، الذي حضره سمو الأمير فيصل بن الحسين وكبار المسؤولين، عددا من الموظفين العاملين والمتقاعدين، لجهودهم وإسهاماتهم في تطور وتقدم الملكية الأردنية.
وتسلم جلالة الملك هدية تذكارية من رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية، المهندس ناصر اللوزي، وهي عبارة عن جهاز تحكم في طائرة بوينغ 787 الحديثة.
وقال المهندس اللوزي، في كلمة له خلال الحفل، «إن اليوبيل الذهبي للملكية الأردنية يعكس عراقة الشركة وقدرة أبنائها وبناتها على بناء شركة طيران غرست جذورا راسخة في أرض الأردن، ونشرت فروعها على مساحة شاسعة من العالم، بجهود أجيال متعاقبة من أبناء وبنات الوطن الذين خدموا الشركة وواكبوا تطور مسيرتها».
وأوضح اللوزي أن الشركة شهدت نموا وتوسعا تماشيا مع تطور المملكة في مختلف المراحل، «كون رسالة الملكية الأردنية جزءا من رسالة الأردن، القائمة على النبل في التعامل مع الناس، وقيم الانتماء واحترام التقاليد والترحاب بالضيف».
وأكد أن الموارد البشرية في الشركة، هي عماد التطور والنماء والحداثة، معتمدين في ذلك على وعي وخبرات الموظفين وانتمائهم الصادق، وحرصهم على وضع الملكية الأردنية في مصاف شركات الطيران العالمية.
ولفت اللوزي إلى أن الملكية الأردنية زودت الشركات العاملة في قطاع الطيران المدني على المستوى المحلي والعربي والعالمي بالكفاءات والمهارات عالية التدريب، مشيرا أن الشركة تمكنت عبر العقود الخمسة الماضية، من تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها، رغم جسامة التحديات التي واجهتها، وعملت على مواصلة تحقيق المزيد من النجاحات والرفعة والتطور «الذي يليق باسمها ومكانة الأردن».
وحضر الاحتفال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورئيس مجلس الأعيان عبدالرؤوف الروابدة، ورئيس المجلس القضائي هشام التل، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وقال الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية المهندس عامر الحديدي، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، «إن مضي خمسين عاما من تاريخ الملكية يعد مصدر فخر لنا جميعا، بأن تبني السواعد الأردنية هذا الصرح الشامخ بإمكانات بسيطة حققت الكثير».
وأضاف أن خطط الملكية المستقبلية واعدة، وتعتمد على زيادة عدد الطائرات والوجهات التي تصلها، حيث ستبدأ العام المقبل بإدخال 5 طائرات من طراز بوينغ 787، التي ستنقل الملكية إلى آفاق واسعة، ولمحطات واتجاهات عديدة في مختلف قارات العالم.
وكشف الحديدي عن توجه جديد للملكية الأردنية للاستثمار في صناعة الطيران في مجال الصيانة والمناولة الأرضية، والتوجه في هذه الخدمات إلى أسواق المنطقة.
وقال: «الملكية لديها خبرات مميزة وإمكانات تؤهلها للمساهمة في بناء وتطوير صناعة الطيران في الدول العربية، خصوصا الدول التي شهدت تحولات الربيع العربي وتحتاج إلى مثل هذه الخدمات».
وقال محمد البيطار، أحد المكرمين من الموظفين المتقاعدين، إن تكريم جلالة الملك للمتقاعدين بمناسبة العيد الخميسين لتأسيس الملكية الأردنية، يعد تكريما للمؤسسة ولكل العاملين فيها، وحافزا لبذل مزيد من العطاء والإنجاز.
ودعا موظفي الملكية الأردنية إلى التفاني في إتقان عملهم ونقل خبراتهم للموظفين الجدد «لتحافظ الملكية على مسيرة العطاء والتميز التي واكبتها منذ التأسيس».
وأكدت المضيفة المكرمة، هالة عريضة، على أهمية اللفتة الملكية «اليوم» بتكريم الموظفين الذين واكبوا مسيرة الإنجاز والعطاء التي شهدتها الملكية الأردنية منذ تأسيسها في عام 1963.
ودعت الكادر الحالي للملكية إلى الاستفادة من التجارب التي مرت بها الشركة، ومن خبرات العاملين للمحافظة على نهج التطور الذي تشهده، وتعزيز مكانتها بين الشركات العالمية العاملة في صناعة الطيران.
عن الراي