بطولات الجيش الاردني ومنهم جدي من ابي وجدي من امي في فلسطين الحبيبه
بطولات الجيش الاردني ومنهم جدي من ابي وجدي من امي في فلسطين الحبيبه
بعيدا عن تزييف الواقع والحقائق والقفز عنها اثبت ابطال الجيش العربي انهم قلاع محصنة تتحطم عليها كل الحملات العسكرية المعادية وانهم اكثر جيش دافع عن فلسطين بكل اقدام وبسالة. وقد ناصر أبناء الشعب الأردني بإمكاناتهم المتواضعة الثوار الفلسطينيين عام 1936 الذين وجدوا في الأردن ملاذا امنا ووحيدا لهم والظهير القوي لثورتهم. وقام الأردنيون جيشا وشعبا بنصرة شعبنا واخواننا في فلسطين عام 1948 وقدموا قوافل الشهداء على الصعيدين العشائري والعسكري فداء لتراب فلسطين ونصرة أهلها المظلومين وما زالوا يحملون هموم قضية العرب والمسلمين الأولى "القضية الفلسطينية". واظهارا للحقيقة وردا على المشككين الذين لا هم ولا عمل لهم الا تزييف الحقائق وتحويلها الى انتصارات لهم نوضح ان ارواح الشهداء الاردنيين الذين استشهدوا على تراب فلسطين ودماء الجرحى التي روت ارض فلسطين خير شاهد على البطولات التي قدمها بواسل الجيش العربي.
يتحدث بحسرة والم العقيد المتقاعد خليف عواد السرحان عن تلك الحروب بقوله: في 15 ايار عام 1948 توجهت الكتيبة الثالثة من شرقي النهر الى الضفة الغربية, وكنت احد جنودها, الى نابلس التي مكثنا فيها مدة 48 ساعة. قائد الكتيبة انجليزي, نيومن, وقائد السرية المرحوم الملازم عيد اديلم والمساعد الوكيل فليح ماطر بني صخر. هناك اعادوا توزيع الوحدات العسكرية الصغيرة السرية الاولى, الثانية, والثالثة وبطارية مدفعية بقيادة المعايطة. تحركت هذه الكتيبة من نابلس الى بير زيت, رام الله, شعفاط, القدس لاستلام الواجب.
ويضيف العميد خليف وصلنا الى القدس وسألنا القائد عن مكان العدو. فقيل لنا انه موجود في النتردام. تحركنا الى باب العامود وكان يقودنا قائد السرية الثانية من الكتيبة الثالثة الملازم عيد اديلم فأمرنا بالهجوم على عمارة النتردام. تقدمنا اليها ما بين باب العامود والنتردام والارض الموجودة بينهما مزروعة بالقمح. وعندما كنا على مقربة من العدو حوالي 150 مترا اطلق علينا العدو نيران اسلحته المختلفة. وكان بجانبنا فصيل مدرعات قام بالرد على نيران العدو وتقدمنا نحو البناية. وكان قائد السرية الملازم عيد اديلم لديه صافرة اذكر ان لونها احمر يصفر بها لكي نتحرك. وكنت قريبا جدا من هذا الضابط الذي كان يصيح باعلى صوته (هجوم يا نشامى هجوم) ومن خلال صافرته وحركاته عرف العدو ان هذا الضابط هو قائد الهجوم فسلطوا عليه اسلحتهم. فاستشهد الملازم عيد اديلم رحمه الله في هذا الهجوم واستشهد سالم طلاق العنزي الذي هو الاخر لم يكن بعيدا عني.
معركة السكة وبيت عوا/
الخليل عام .1955
وتابع قائلا واود الحديث هنا عن معركة قرية حسان والخضر / الخليل كانت كتيبة المشاة الثانية متمركزة قرب قرية طرمس عيا. بمنطقة نابلس. وفي تلك الليلة قامت قوات العدو بالهجوم على قرية حسان غرب قرية الخضر واحتلت قرية حسان والمرتفعات الغربية من قرية الخضر حيث صدرت الأوامر إلى كتيبة المشاة الثالثة بتطهير المنطقة المحتلة في تلك الليلة من العدو. الا أن قيادة الجيش قررت استبدال كتيبة المشاة الثالثة بكتيبة المشاة الثانية لأن لها خبرة طويلة في تلك المنطقة وفعلا صدرت الأوامر إلى كتيبة المشاة الثانية بقيادة الرائد رفيفان خالد الخريشا بالتقدم والهجوم لطرد العدو من تلك المنطقة والتمركز فيها, وتحركت الكتيبة بالسيارات عبر القدس إلى مثلث الخضر وترجلنا مشيا على الأقدام وكانت الكتيبة جاهزة للقتال ومعنوياتها عالية جدا وعندما وصلت الكتيبة الى مشارف قرية الخضر ليلا من الجهة الشرقية أمر قائد الكتيبة بتثبيت الكتيبة قليلا وتم استدعاء قادة السرايا وقادة الاسلحة المساندة أي قسم الأمر إلى قيادة الكتيبة من أجل اعطاء الأوامر الحربية والواجبات وساعة الصفر. وبعد اخذ الواجبات والأوامر اعطيت الواجبات للسرايا والأسلحة المساندة كالتالي: السرية الأولى بقيادة الملازم خميس حوران العيسى(جدي من ابي) وهي سرية اقتحام يمين واجبها احتلال القسم الأيمن من الهدف وتعيد تنظيمها خلف الهدف بمسافة 200م تقريبا.
والسرية الرابعة بقيادة الملازم لافي حريثان الجبور وهي سرية اقتحام يسار واجبها احتلال القسم الأيسر من الهدف وتعيد تنظيمها خلف الهدف بمسافة 150م تقريبا. والسرية الثالثة بقيادة النقيب علوان مفلح وهي سرية لاحقة واجبها تعزيز ومساندة السرايا الأمامية أثناء الهجوم وتعيد تنظيمها. أمام السرية الأولى فتكون خلف الهدف بمسافة 400 م تقريبا. والسرية الثانية بقيادة النقيب حماد الجوفي وهي سرية احتياط لأي طارئ يطلب منها وهي تحت أوامر قائد الكتيبة وتعيد تنظيمها أمام السرية الرابعة خلف الهدف بمسافة 400 م تقريبا. وفئة الهاون كانت بقيادتي حيث كنت برتبة ملازم وواجباتها مساندة الكتيبة أثناء الهجوم وحسب خطة النار وأثناء اعادة التنظيم تأخذ موقعا في منتصف السرايا وتسجل أهدافا دفاعية وهدف تخليص الأرواح.وفئة الرشاشات المتوسطة بقيادة الملازم فهد مقبول الغبين واجباتها مساندة الكتيبة أثناء الهجوم حسب خطة النار وأثناء اعادة التنظيم تلتحق الأقسام مع السرايا الأمامية حسب الأوامر السابقة.و فئة 6 رطل بقيادة الملازم فنطول عضيب السردي واجباتها أثناء التقدم تكون خلف الكتيبة وأثناء الهجوم تساند الكتيبة حسب خطة النار واثناء اعادة التنظيم تلتحق الاقسام مع السرايا الأمامية حسب الأوامر السابقة وكانت ساعة الصفر الساعة الرابعة صباحا وفعلا تقدمت الكتيبة واحتلت مراكز العدو حيث كانت قوات العدو متمركزة ما بين قرية حسان والخضر واحتلت قواتنا مراكز العدو والتحمت السرايا الأمامية مع العدو بالسلاح الأبيض وبدأ العدو في هذه اللحظة بالانسحاب غير المنظم وتم تنظيف المنطقة من فلول العدو وبعد انسحاب العدو وتطهير المنطقة عاد المواطنون في الصباح التالي إلى قراهم وبقيت الكتيبة في موقعها لمدة شهر ثم تحركت لواجب آخر.[/font][/color][/size][/B][/SIZE]
