ألمانيا تغلق سفارتها وروسيا تعبر عن قلقها لتطور الأوضاع في اليمن
صنعاء- نيوزيمن :
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم السبت أن ألمانيا قررت إغلاق سفارتها في العاصمة اليمنية بسبب أعمال العنف في البلاد.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الموظفين الباقين في السفارة سيغادرون البلاد "في أقرب وقت ممكن".
وأضافت "حتى لو أن المعارك في العاصمة لا تستهدف الأجانب مباشرة، حملت خطورة الوضع الراهن وزارة الخارجية على اتخاذ هذا القرار".
وكانت برلين أصدرت في 28 فبراير تحذيرا من السفر الى اليمن الذي يقصده رعاياها ودعت الالمان الموجودين هناك الى المغادرة على الفور.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن تنشيط آلية للمساعدة في إجلاء الأوروبيين المقيمين في اليمن، داعيا الرئيس علي عبد الله صالح مجددا إلى التخلي عن السلطة.
و قالت ممثلة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آتون إن الهيئة الأوروبية للحماية من الكوارث (أم.آي.سي) ستشارك في العمل على مساعدة الأوروبيين الراغبين في مغادرة اليمن، مشيرة إلى أن أعضاء السفارات الأوروبية هناك يمكنهم البقاء حاليا، إلا أنها لم تبين كم عدد الأوروبيين الموجودين في الأراضي اليمنية.
و طالبت آشتون بوضع نهاية للعنف واستخدام السلاح في اليمن، مؤكدة أن "على جميع الأطراف التحلي بضبط النفس وإنهاء استخدام العنف بصورة مفرطة".
وأشارت إلى سعي الاتحاد الأوروبي لإنهاء الأزمة، قائلة "بحثت مع الرئيس علي عبد الله صالح الاستجابة لمطالب الشعب اليمني وتسليم السلطة".
إلى ذلك اعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلقه حيال تطور الاوضاع في اليمن واسفه لعدم قبول المبادرة الخليجية .
ووصف لافروف في تصريح نقلته وكالة انباء (انترفاكس) هنا اليوم التطورات في اليمن بانها "مخيفة" تحمل في ثناياها خطر الحرب الاهلية بكل تداعياتها الثقيلة .
واعرب عن اسفه لعدم موافقة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على مبادرة دول مجلس التعاون في الوقت المناسب مناشدا الاطراف المعنية ان تتوصل الى اتفاقيات على اساس مبادرة الدول الخليجية .
وعلى صعيد متصل اعلنت مصادر دبلوماسية روسية عن الشروع في اتخاذ الاجراءات الضرورية لاجلاء الرعايا الروس من اليمن حيث نقت (انترفاكس) عن مصادر في وزارة الخارجية الروسية قولها ان السلطات تنظر في امكانية اجلاء الرعايا الروس من اليمن ارتباطا بتصاعد توتر الوضع الداخلي هناك .
واشارت المصادر الى وجود المئات من المواطنين الروس في اليمن موضحة ان قليل منهم اعرب عن رغبته في مغادرة البلاد.
