البقاء .... للأقوى !!
بسم الله الرحمن الرحيم
حكومات أسلامية !!!!
قد يبدو للمتابع بأن هناك اشبه ما يكون بالربيع الاسلامي في الدول العربية
نجاح احزاب اسلامية في كل من المغرب وتونس ومصر... وقريبا في ليبيا
وقد بدا جليا في العام 2011 علو كعب الاحزاب الاسلامية في معظم الدول العربية
هل هناك فعلا صحوة اسلامية ؟؟؟
هل سيعود المسلمين للتأثير في الاحداث العالمية ؟؟؟
وددت هنا أن اتناول هذا الموضوع من وجهة نظري الشخصية، التي لا تتعدى حدود تحليلاتي....
وقبل البدء في تناول هذا الموضوع اود توضيح ما يلي :
أولا : لست ضد الاسلام ولا المسلمين وكلي فخر واعتزاز باتباعي لشرع الله وسنة نبيه.
ثانيا: ما سيرد في الموضوع مجرد وجهة نظر شخصية وتحليل شخصي يحتمل الخطأ اكثر مما يحتمل الصواب.
واما ما أود طرحه فالتالي :
تعيش المنطقة العربية على وجه العموم ومنطقة الشرق الاوسط على وجه الخصوص تغييرات جذرية
مفاجئة وسريعة!
فمن انهيار النظام العلماني في تونس وقرب قيام دولة اسلامية
الى سماع اصوات الاسلاميين في مصر جهارا نهارا لأول مرة منذ القمع الذي تعرضو له في ايام عبدالناصر والسادات ومبارك
هل هي فعلا صحوة اسلامية ؟؟
من وجهة نظري وللأسف اراها اكبر من ذلك بكثير........
ولا استطيع أن ابعد شبح المؤامرات من هذا المشهد في تصوري على الاقل
منذ سنوات ... والدولة العبرية تلوح بأنها تريد أقامة دولة يهودية بدلأ عن الدولة المدنية على أرض فلسطين المحتلة.
في المستقبل القريب عندما (قد) يصبح هذا الكيان محاطا بمجموعة من الدول الاسلامية ... فلا أفضل من هكذا مبرر لأقامة دولة يهودية.... وجلب العالم بأسره(طبعا) لحمايتها....
ولكن قبل ذلك ... لا بد من إضعاف الجيران ... كيف ؟ وكما يبدو في المستقبل انها دول أسلامية
نعم إسلامية ... ولكنها دويلات وليست دول !!!
لآ يخفى على احد أن النسيج العربي هو مزيج بين عدة أعراق ، فالدول العربية منذ نشأتها هي جغرافيات متسامحة ومتعايشة فيما بينها.
حيث تجد في الدولة الواحدة المسلم والمسيحي و اعراق مختلفة متعايشة مع بعضها أكراد ، أرمن ، شركس ، أقباط ، كاثوليك ،دروز، سنة وشيعة وغيرها.
أذن ففي هذه الدول التي ستتجه الى دول أسلامية... وبينما هي ضعيفة بحكم (حداثتها) وانشغالها في أمور
تدعيم الدولة الجديدة .. ما الذي سيمنع شبح ظهور مطالب طوائف أخرى بالأستقلال بدول تمثل طائفتهم ؟؟؟
شبح تحول الدولة الى عدة دول تتصارع فيما بينها بينما الدولة الاقوى تعيش في وسطهم !!!
بدأت اصوات جديدة تتعالى في المجتمعات العربية ، بدأنا نسمع بالعلمانين يطالبون
والاقباط يتظاهرون... والسلفيين لا يؤيدون الاخوان ...والشيعة على اهل السنة منقلبون
ليصبح الوطن العربي مكونا من عدة دويلات ضعيفة ، متقاتلة فيما بينها
ومن هي الدولة الاقوى بين هذه الدويلات ؟؟؟ انها الدولة اليهودية القادمة
التي ستمثل الحضارة والتطور بين مجموعة من الدويلات المتقاتلة
وستحظى وبحكم العادة بدعم ومؤازرة الغرب باكمله.
وسنرى شرقا أوسطا جديدا قد.....قد يتألف من مئات الدول!!!
والبقاء طبعا.... للأقوى.........
اللهم إن أصبت فبتوفيق منك.... وإن أخطأت فمني
