مدرسة رفيدة .. لا يتوفر فيها الحد الأدنى من البيئة التعليمية
ماحص - لينا عربيات
تكثر حوادث السقوط بين الطلبة في مدرسة رفيدة الاسلمية الاساسية المختلطة بمدينة ماحص والناجمة عن الاكتظاظ الطلابي الذي تشهده المدرسة من ناحية وعدم ملاءمة التصميم البنائي للمدرسة من ناحية اخرى .
و طالب اولياء امور طلبة بضرورة تغيير البناء المدرسي المستأجر الذي يتكون من طوابق ثلاثة تكثر فيها الادراج والتي تعمل على سقوط الكثير من الطلاب نتيجة سوء تصميم البناء المعد بالاساس كبيت وليس كمدرسة .
وقالت ام يزن الصمادي ( ام لطالبتين بالصف الثالث والخامس) ان كثرة الطوابق بالمدرسة يعمل على زيادة الخطورة للطلاب عند النزول خاصة مع تدافع الطلاب بسرعة كبيرة لافتة الى ان صغر مساحة الغرف الصفية ووضع المقاعد الطلابية بشكل مائل لاستيعاب اكبر قدر من الطلبة في الصف الواحد يعمل على تشتيت الانتباه ويحد من القدرة التعليمية للطلبة نتيجة عدم رؤية اللوح .
وفي نفس السياق بينت ان وقوع البناء المدرسي على تقاطع من اربعة شوارع يزيد الخطورة على الطلاب مطالبة المعنيين بايجاد مبنى اخر يكون آمن و يستوعب الاعداد الكبيرة للطلبة .
من جانبها قالت مديرة المدرسة جمان تادرس ان الضغوطات التي تواجهها الادارة من قبل الاهالي لقبول ابنائهم ساهم بزيادة الاعباء على المدرسة التي وصل اعداد الطلبة فيها الى 450 طالبا وطالبة في حين ان القدرة الاستيعابية للمدرسة تصل الى 200 طالب وطالبة فقط.
واضافت ان البناء المدرسي المستأجر منذ العام 2004 غير ملائم ليكون مدرسة ولا يساعد في خدمة العملية التعليمية نظرا لصغر مساحتة البالغة 600 متر مربع مؤكدة على ان وجود حفرة كبيرة جدا بجانب الباب المدرسي دون وجود اسوار حماية يشكل خطورة كبيرة جدا على الطلاب.
وزادت ان بعض الصفوف معتمة ولا تتوفر فيها شروط الصحة العامة نتيجة موقعها الغير ملائم منها صفان لمرحلة السادس كانت بالاساس تستعمل كمأوى للاغنام لافتة ان الساحة الخارجية ذات المساحة خمسين مترا مربعا لا تستوعب اعداد الطلبة في فترة الطابور الصباحي بالاضافة الى انها غير مضللة مما يعمل على حدوث الكثير من حالات الاغماء لدى الطلبة في فصل الصيف.
وبينت ان مساحة الغرف الصفية التي لا تتعدى باغلبها 3 في 3 متر لا تتناسب مع اعداد الطلبة مما يعيق من قدرة الطالب والمعلمة على الحركة مشيرة الى ان المدرسة لا يتوفر فيها غرفة مخصصة للمعلمات مما يضطرهن للجلوس في المطبخ اضافة الى افتقار المدرسة لمكتبة.
وتطالب تادرس بايجاد مبنى اخر يتوفر فيه الشروط الواجب توفرها في أي بناء مدرسي حتى يتلاءم مع المسيرة التعليمية الامثل والمطلوبة للطلبة مؤكدة على وجود العديد من الحلول في حالة تعذر ايجاد بديل للبناء منها نقل الطلبة الذكور الى مدرسة اخرى .
في حين بين مدير التربية والتعليم لمنطقة السلط المهندس محمد نعيم خريسات انه تم الاعلان عن استئجار مبنى بديل في المنطقة منذ بداية العام الا انه لا يوجد عروض من قبل الاهالي لغاية اللحظة مضيفا ان وزارة التربية والتعليم لا تمتلك قطعة ارض في منطقة ماحص لبناء مدرسة جديدة .
واضاف انه تم تبني اقتراح يتمثل بترحيل صفوف المرحلتين الخامس والسادس الى مدرسة ماحص الاساسية المختلطة التي تبعد 3 كيلومترات فقط عن مدرسة رفيدة الا ان القرار جوبه بالرفض من قبل الاهالي.
