الريال ينجو من موقعة فالنسيا المثيرة بالمستايا لينفرد بصدارة الليجا..وظهور نادر للملكي باللون الأحمر
عاد ريال مدريد من ملعب المستايا بفوز ثمين على فالنسيا بنتيجة 3-2 في المواجهة المثيرة التي جمعت بين الفريقين ضمن لقاءات الأسبوع الثالث عشر للدوري الأسباني ،والتي شهدت 9 إنذارات منها 7 للريال.
أحرز أهداف الريال كريم بنزيمة وسيرجيو راموس وكريستيانو رونالدو ،بينما أحرز المهاجم الخطير سولدادو هدفي فالنسيا الذي خسر على ملعبه للمرة الأولى هذا الموسم.
إنفرد النادي الملكي بهذا الفوز بصدارة الليجا بعدما رفع رصيده إلى 31 نقطة،في الوقت الذي توقف فيه رصيد فالنسيا عند 24 نقطة منتظراً ما ستسفر عنه باقي مواجهات هذه الجولة مساء اليوم الأحد.
جاءت المباراة جيدة المستوى نجح الريال في السيطرة تماماً على مجريات الشوط الأول الذي جاء هادئاً،وتغير الحال تماماً في الشوط الثاني الذي شهد تحسناً كبيراً في أداء خفافيش فالنسيا الذين سيطروا على معظم فتراته في وقت ظهر فيه الريال على فترات في هذا الشوط نجح من خلالها في إحراز هدفين.
خاض ريال مدريد هذه المواجهة باللون الأحمر في ظهور نادر للفريق بهذا اللون الذي عاد الموسم الحالي للظهور في النادي الملكي بعد غياب 38 عاما سيطر خلالهما اللونين الأبيض والأسود على زي الفريق.
دخل فالنسيا اللقاء بقوة ولم ينتظر سوى 29 ثانية كي يصل لمرمى كاسياس من تسديدة صاروخية للأرجنتيني تينو كوستا مرت بجوار القائم الأيسر .
البداية الهجومية لفالنسيا لم تنل من عزم الريال الذي نجح في الوصول عدة مرات لمرمى دييجو ألفيس حارس فالنسيا بفضل تحركات رونالدو ولاسانا ديارا وكريم بنزيمة الذي كاد أن يفتتح التهديف في الدقيقة 10 عندما تهيأت الكرة أمامه داخل منطقة الجزاء لكنه سددها ضعيفة بجوار المرمى.
نجح الريال في أن تكون له اليد العليا على مجريات اللقاء بعد مرور 15 دقيقة ،ونجح لاعبوه سامي خضيرة وديارا وتشابي ألونسو في السيطرة على منطقة العمليات.في وقت لم تستمر فيه الصحوة الهجومية التي دخل بها فالنسيا اللقاء طويلاً.
السيطرة "الملكية" على اللقاء لم ينقصها سوى الأهداف ،وهو ما تحقق في الدقيقة 20 عن طريق كريم بنزيما الذي إستلم تمريرة ألونسو داخل منطقة الجزاء بعدما هرب من الرقابة، وسدد الكرة قوية على يسار دييجو ألفيس.
الظهور الهجومي لفالنسيا في مناطق الدفاع "الأحمر" لم يكن كافياً لتعديل النتيجة أو حتى تهديد مرمى كاسياس الذي وقف كضيف شرف خلال الشوط الاول في ظل اللعب بسولدادو كرأس حربة وحيد وعدم وجود مساندة من لاعبي الوسط وفي مقدمتهم الجزائري فيجولي الذي لم يقدم شيئاً يذكر.
وساهم التفوق الدفاعي للفريق الملكي من ناحية،وعدم قدرة لاعبي وسط وهجوم فالنسيا على تنظيم هجمات سريعة من ناحية أخرى ،في غياب الخطورة الهجومية لأصحاب الأرض، بإستثناء بعض الإنطلاقات التي قادها البرتغالي ميجيل من الجانب الأيمن.
وضح تأثر كريستيانو رونالدو بالإصابة التي تعرض لها قبل هذه المواجهة ،فلم يظهر النجم البرتغالي بمستواه المعهود ونشاطه الدائم،وظهر هذا بشكل واضح عندما فشل في إضافة الهدف الثاني لفريقه من إنفراد تام إثر تمريرة رائعة من بنزيمة لكنه سدد في قدم الحارس في الدقيقة42.
على الرغم من تراجع مستوى فالنسيا في الشوط الاول ،إلا أن هذا لم يدفع التركي أوناي إيمري المدير الفني للفريق إلى إجراء أية تغييرات مع بداية الشوط الثاني.
الغريب أن مورينيو المدير الفني للريال هو من بدأ بالتغيير عندما أشرك راؤول البيول بديلاً لألفارو أربيلوا بعد مرور 5 دقائق من الشوط الثاني.
الأفضلية خلال الدقائق الأولى من هذا الشوط ذهبت لفالنسيا الذي تحسن أداءه ونجح في الوصول إلى مرمى كاسياس أكثر من مرة،في ظل تراجع غير مبرر من ريال مدريد للدفاع.
إشتعلت أجواء اللقاء وسط سيطرة من فالنسيا تبعتها موجة من الكروت الصفراء لعدد من لاعبي الفريقين في ظل التوتر الذي أصاب الجميع داخل المستطيل الأخضر .
سيطرة فالنسيا على مجريات اللقاء شجعت أيمري على إجراء تغيير هجومي بإشراك المهاجم البرازيلي جوناس بديلاً للاعب الوسط داني باريخو.
الهجوم المدريدي غاب تماماً عن التواجد خلال النصف الأول من الشوط الثاني لينقلب الوضع عما كان عليه في الشوط الأول لدرجة أن الفريق لم يستغل التقدم الهجومي للاعبي فالنسيا الذين تركوا ورائهم مساحات كبيرة.
وعلى عكس سير المباراة تماما.. نجح سيرجيو راموس في إحراز هدف مفاجئ بث الصمت في مدرجات المستايا من ضربة رأس أكثر من رائعة في الدقيقة 72.
الهدف أعقبه تغيير من كل فريق،فلعب هيجوين بدلاً من بنزيمة في الريال ،وبابلو هيرنانديز بديلاً لفيجولي في فالنسيا.
مدرجات المستايا لم تصمت كثيراً بعدما نجح سولدادو في إعادة فريقه للمباراة بهدف أول ،عندما تهيأت أمامه كرة مرتدة من قدم كاسياس على حدود منطقة الجزاء سددها قوية في الزاوية اليسرى لمرمى الريال في الدقيقة 75.
وكاد سولدادو أن يحرز هدف التعادل في الدقيقة 79 عندما سدد الكرة في المرمى إلا أن بيبي مدافع الريال حولها لركلة ركنية.
وإذا كان البرتغالي رونادو قد صمت كثيراً طوال فترات اللقاء ،لكنه رفض أن تمر المباراة دون ان يضع بصمته عندما إنطلق بالكرة وإستغل خروج حارس فالنسيا دييجو ألفيس الخاطئ ليضع الكرة في المرمى الخالي محرزاً هدف الريال الثالث في نفس الدقيقة التي أهدر فيها سولدادو هدف التعادل لفالنسيا.
عاد فالنسيا وأجرى تغييره الثالث بإشراك أدوريز بدلاً من ألبا في محاولة أخيرة لتنشيط الهجوم على أمل تحسين النتيجة.
عاد سولدادو في الدقيقة 83 ليظهر مجدداً في الصورة بعد أن نجح في تحويل كرة هيرنانديز العرضية لمرمى كاسياس بمهارة يحسد عليها محرزاً الهدف الثاني.
أجرى مورينيو تغييره الثالث بعد الهدف بإشراك جرانيرو بدلاً من لاسانا ديارا في محاولة لتأمين الفوز الثمين.
وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء قمة الإثارة التي بلغت ذروتها في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع الذي شهدت دقيقته الخامسة فرصة خطيرة لفالنسيا إثر إرتباك كبير في الدفاع المدريدي وسدد كوستا الكرة لترتطم في راموس الملقى على الأرض وهي في طريقها للمرمى وسط إعتراضات من خفافيش فالنسيا على أن الكرة إرتطمت بيده لكن الحكم لم يستجب لهذه الإعتراضات لينتهي اللقاء بفوز مثير للريال.
