الناصري: الرأي العام الدولي يكتشف الصورة المخادعة لبوليساريو
قال خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الرأي العام الدولي أضحى يكتشف الحقائق، التي يرددها المغرب منذ سنة 1973، بأن بوليساريو لا علاقة له بتلك الصورة النمطية المخادعة، التي يروج لها بأنه الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي..
الذي يعتبر، في الأصل، جزءا لا يتجزأ من الكيان الوطني المغربي، مستحضرا ظروف نشأة بوليساريو، بمساندة سياسية ودعم لوجستيكي ودبلوماسي ومالي من مجموعة من الدول القريبة والبعيدة.
وأضاف الوزير، في ندوة صحفية عقب المجلس الحكومي، أول أمس الخميس، بالرباط، ردا على سؤال بخصوص الإعلان بباريس عن تأسيس حزب للدفاع عن حقوق الصحراويين بديلا عن البوليساريو، أن "مسألة التمثيلية، في حد ذاتها، أمر مشكوك فيه"، مشيرا إلى أن المعلومات، التي ترد من داخل المخيمات ومن ضواحيها، تؤكد أن جهات صحراوية عدة تريد أن تنفض عن نفسها غبار هذه الصورة النمطية، التي تجعلها جهة موظفة إعلاميا من قبل البوليساريو، خدمة لأجندات لا علاقة لها بالشعب الصحراوي، ومع ما هو مطروح في الساحة من رغبة أكيدة للصحراويين في الحياة الكريمة، وفي أن يعيشوا في استقرار وعدالة اجتماعية وديمقراطية سياسية، وهي أمور، يضيف الناصري، لا يتوفرون عليها، وهم تحت رحمة تلك الجماعة، التي تسلطت على رقابهم".
وأكد الوزير أنه "كلما برزت أصوات حرة وشريفة، تريد أن تقول إن هؤلاء، الذين تسلطوا على رقاب الشعب الصحراوي، لا علاقة لهم بالقيم، التي يدافعون عنها، فنحن نساند هذه الأصوات، ونحييها ونتعاطف معها"، مشير إلى أن مناخا سياسيا جديدا أضحى يفرض نفسه يوما بعد يوم، وأن ما يبدو في الأفق يحمل تغييرات جوهرية في هذا الصدد.
وحول مشاركة هذه الأطراف في المفاوضات حول الصحراء، قال الوزير "إذا تمكنوا من أن يفرضوا أنفسهم فوق أرض الواقع، فلن تمنعهم أي قوة في العالم من المشاركة في المفاوضات والتعبير عن آرائهم"، مؤكدا أن "الديمقراطية تسمح لكل التعابير، حتى تلك التي لا تؤمن بها، أن تعبر عن آرائها، لأن منعها يعني أنك لا تؤمن بالديمقراطية، وتستعملها كوسيلة للترويج لبضاعتك الرخيصة".