تراجع النفط عن مكاسبه المبكرة بفعل بيانات ضعيفة وهبوط الدولار
عواصم - وكالات - تراجعت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أمس لتفقد بعض مكاسبها المبكرة إذ أن قراءة ضعيفة لبيانات مبيعات المساكن الأميركية أذكت المخاوف بشأن وتيرة الانتعاش في الولايات المتحدة اكبر دولة في استهلاك الطاقة في العالم بعد أن لاقت الاسعار دعما في بادئ التعاملات من تراجع الدولار.
وأظهر تقرير للصناعة ان مبيعات المنازل المملوكة من قبل هوت إلى ادنى مستوى لها منذ سبعة أشهر في نيسان الأمر الذي خيب الآمال في انتعاش سوق الاسكان.
وقال محللون إن الأسعار قد تظل متقلبة وسط معاملات هزيلة قبل عطلة أميركية فيما يحدد الدولار حركة أسعار النفط.
وتراجع الدولار على نطاق واسع مواصلا خسائره فيما تحدث المتعاملون عن عمليات بيع من جانب صناديق للتحوط بينما صعد اليورو نحو واحد بالمئة بعد موجة طلبيات لوقف الخسائر في مستهل التعاملات.
وارتفعت أسعار الذهب إذ أثارت المخاوف حيال أزمة ديون اليونان عمليات شراء من جانب مستثمرين يبحثون عن ملاذات آمنة للقيمة بينما عزز ضعف الدولار المعنويات.
النفط
وفي بورصة نيويورك التجارية نايمكس ارتفع سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف لتسليم تموز 26 سنتا الى 100.49 دولار للبرميل بعد ان قفز في وقت سابق من التعاملات الى 101.24 دولار.
وفي لندن انخفض سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لتسليم يوليو تموز 23 سنتا الى 114.82 دولار للبرميل.
وقالت منظمة أوبك إن سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع إلى 109.83 دولار للبرميل الخميس من 107.99 دولار في اليوم السابق.
وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الاكوادور.
من جهة أخرى، خلص مسح استقصائي لرويترز إلى أن انتاج بلدان منظمة اوبك من النفط من المتوقع ان يرتفع في آيار وذلك أساسا لزيادة الانتاج من السعودية ونيجيريا والعراق.
ووجد مسؤولو اوبك ومحللون أن امدادات المعروض من النفط من كل الاعضاء الاثنى عشر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) من المتوقع أن تبلغ في المتوسط 28.90 مليون برميل يوميا هذا الشهر صعودا من التقدير المعدل 28.79 مليون برميل يوميا في نيسان.
العملات الرئيسية
وصعد اليورو إلى 1.4278 دولار بعد أن ألقت بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة بظلالها على المخاوف حيال أزمة ديون منطقة اليورو بالرغم من أن عروض صناديق سيادية اسيويه لبيع اليورو قرب أعلى مستوياتها خلال اليوم كبح مكاسب العملة الموحدة.
وسجل الدولار انخفاضا قياسيا امام الفرنك السويسري بعد أن تسارعت موجة بيع ضخمة ناتجة عن ضعف بيانات الوظائف الأميركية وبيانات النمو المخيبة للآمال الخميس.
وفي مستهل التعاملات الأوروبية جرى تداول اليورو مرتفعا 0.8 بالمئة خلال اليوم عند 1.4255 دولار.
وبالرغم من مكاسب اليورو لم يبالغ المستثمرون في تفاؤلهم حيال العملة الموحدة وهو ما اتضح من تراجعها الى مستوى منخفض قياسي أمام الفرنك عند 1.2168 فرنك وفقا لبيانات منصة التداول الالكتروني إي.بي.اس.
كما سجل الدولار انخفاضا قياسيا امام الفرنك السويسري عند 0.8534 فرنك على منصة التداول الالكتروني إي.بي.اس. وهبط في احدث التعاملات واحدا بالمئة الى 0.8575 فرنك.
المعادن النفيسة
بلغ سعر الذهب في في السوق الفورية 1525.63 دولار للأوقية من 1518.10 دولار عند اغلاق نيويورك الخميس. وكان المعدن النفيس سجل أعلى سعر في ثلاثة اسابيع عند 1532.10 دولار للأوقية في وقت سابق من الأسبوع بفعل مخاوف من امتداد أزمة الديون من اليونان إلى ايرلندا والبرتغال واسبانيا.
وبلغ سعر الفضة 37.62 دولار للأوقية من 37.24 دولار أمس الخميس.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفع سعر البلاتين إلى 1774.95 دولار للأوقية من 1764.85 دولار في حين سجل البلاديوم 751.60 دولار للأوقية من 751.45 دولار.
الأسهم الأميركية والأوروبية واليابانية
فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع مع هبوط الدولار ما دعم أسعار السلع في حين أشارت بيانات إلى ارتفاع الدخل الشخصي في ابريل نيسان الماضي.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 38.90 نقطة بما يعادل 0.31 بالمئة ليصل إلى 12441.66 نقطة.
وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 4.04 نقطة أو 0.30 بالمئة مسجلا 1329.73 نقطة.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 7.63 نقطة أو 0.27 بالمئة إلى 2790.55 نقطة.
وارتفعت أسعار أسهم البنوك اليوم الجمعة وسط آمال بأن تطبق قواعد دولية جديدة على رأس المال تكون أخف وطأة في الاتحاد الأوروبي إذ تطالب المانيا وفرنسا بتخفيفها بدرجة أكبر.
وقال مصدر من الاتحاد الأوروبي إن برلين وباريس دفعتا باتجاه معاملة تتسم بمرونة أكبر لبعض أنواع رؤوس أموال البنوك منها السندات المزدوجة التي تحمل صفات الأسهم والسندات معا والمثيرة للجدل في إطار المناظرات التي تهدف إلى تعزيز استقرار البنوك.
وتريد ألمانيا معاملة أكثر مرونة لبعض أنواع السندات المزدوجة التي استخدمت في الماضي لتعزيز رأسمال البنوك.
وتحرص الدولتان اللتان تضمان أكبر شركات التأمين الأوروبية وحيث توجد علاقات وثيقة بين شركات التأمين والبنوك كذلك على حماية وضع الحصص التي تملكها البنوك في شركات التأمين لدى حساب رأس المال.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن المفوضية الأوروبية اقترحت أن يسمح للبنوك بتجاوز جزء من اتفاق دولي بشأن رأسمال البنوك فيما ينظر إليه باعتباره نجاحا لبرلين وباريس في تمرير مطالبهما.
وقالت الصحيفة إن القواعد التي وضعت مسودتها المفوضية الأوروبية ستسمح للبنوك الأوروبية بإدراج جزء أكبر من المتفق عليه عالميا من رأس المال في وحداتها التأمينية فضلا عن إتاحة مرونة أكبر للبنوك فيما يتعلق بالسندات المزدوجة.
وأغلقت الاسهم اليابانية على انخفاض في تعاملات محدودة في حين أحبطت نتائج سوني كورب التي جاءت أضعف من المتوقع الاتجاه العام في السوق.
ونزل مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 40.11 نقطة أي بنسبة 0.42 بالمئة إلى 9521.94 نقطة.
ونزل مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 2.18 نقطة أي بنسبة 0.26 بالمئة إلى 824.90 نقطة.
