الكوفية الفلسطينية أصبحت رمزا عالميا للتحرر
الكوفية الفلسطينية أصبحت رمزا عالميا للتحرر
الكوفية الفلسطينية والتي تعرف بلونيها الابيض والاسود والتي اعتاد (الفلاحون ) لبسها وذلك بوضعها على الرأس ، وتسمى ايضا بـ "الحطة" اصبحت هذه الايام رمزا من رموز النضال الفلسطيني ، كما وانها أُعتبرت رمزًا للتمسك بالقضية الفلسطينية ضد الاحتلال وخصوصا بين فئة الشباب داخل الجامعات والمدارس.
ومع مرور الزمن وانفتاح مجتمعاتنا نجد ان الكوفية الفلسطينية غدت تشكل في انتشارها العالمي رمزا للتفاعل الشعبي العالمي مع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
وقد جعلت حرب الدمار الاسرائيلية على قطاع غزة من الكوفية الفلسطينة داخل مجتمعانتا رمزا لبيان مدى الغضب الشعبي ضد هذه الحرب الاجرامية تجاه الاهل في غزة.
وفي جولة ميدانية قامت بها الدستور تبين ان الشباب الاردني المتأثر بما يحدث في قطاع غزة يعبر عن مشاعره النبيلة بتلك الكوفية التي يضعها على صدره بكل فخر واعتزاز.
انس التميمي طالب في الجامعة الاردنية في مستوى السنة الثالثة اكد انه قام بارتداء الكوفية الفلسطينية بعد احداث غزة التي شهدها العالم ، وأشار الى انه يعبر بتلك الكوفية عن موقفه الداعم للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الظلم الجائر والعدوان الغاشم والذي لا يراعي قوانين المجتمع الدولي .وأما رشا العريض والمقيمة حاليا في اسبانيا وهي طالبة في الجامعة الاردنية بمستوى السنة الثالثة ، اكدت انها تقوم بارتداء الكوفية الفلسطينية لتعبر من خلالها عن غضبها المستمر للعدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني ، واكدت انتشار لبس هذه الكوفية داخل المجتمع الاسباني في مختلف اطيافه وذلك تعبيرا عن غضب هذا الشعب المتعاطف مع القضية الفلسطينية والذي يعتبر ما يحدث في قطاع غزة إجراما في حقوق المدنيين في الحروب.
وترى رشا رشيد ان وضع الكوفية الفلسطينية هو تعبير عن تضامن الشباب الاردني مع الشعب الفلسطيني والذي يتعرض للعنف والقهر من الآلة العسكرية الاسرائيلية.
ومن جانبه اكد الدكتور حسين الخزاعي استاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية ان هذه الكوفية ذات دلالات كثيرة تشير الى دولة فلسطين وتدل على رمز من رموز الصمود والتضحية والارتباط بالقضية ، وقد ارتبطت منذ البدايات بالثوار والمناضلين عن القضية الفلسطينية وتعد رمزا للشجاعة.وأكد الخزاعي ان الظلم الذي يتعرض له اهلنا في غزة جعل انتشار هذه الكوفية عالميا مما يدل على عدالة القضية الفلسطينية وانها ما زالت حية داخل قلوب اهلها وكل من يؤمن بحرية الشعوب .
المصدر : الحقيقة الدولية – الدستور الاردنية 20.1.2009