عرض للطباعة
الحمد لله
والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين محمد بن عبدالله
سنستذكر الكثير من الماضي
من طيبة الناس من عفويتهم وبساطتهم سنكتب فينة بالفصحى وأخرى بالعامية
مواقف طريفة ،،، مواقف نخوة وشهامة ،،، مواقف افراح اتراح
مواقف منها العبرة ،،، مواقف كفاح ،،، مواقف نجاح ،،،،
ربما أتأخر في صبغ أحرفي بين ربوعكم الغناء،،، وذلك بسبب انشغالي
ولكن ان شاء الله سيكون
تقديري
عند منتصف الليل
السن كان لا اتجاوز العاشرة ،،،، المكان بيت شعر ( بيت مصنوع من شعر الماعز ) يبعد عن البلدة حوالي كيلوين من الامتار على اطراف الحصيدة وكنت مع جدي وجدتي ،،،
انام بعد المغرب نظرا للتعب من العمل الشاق ،،، وجّدي وجدتي يصلون العشاء وينامون ولولا صلاة العشاء اجزم انهم سينامون بعد المغرب ،،، ايقضني جدي ( قوم يا ولدي وروح دكان سليمان وهات لنا الاغراض ،،، سكر ،،، شاي اسود ،،، حلاوة ،،، سردين ،،، ) وجهز الحمار ووضع عليه الخرج (بظم الخاء والراء ) مصنوع من الصوف ويوضع على الحمار لتوضع الاغراض به ،،، كانت ما زالت ظلاما ،، وأول ما جاء ببالي ذلك المصلى الاثري( من العهد الايوبي ) المهّدم فالطريق ملازمة له مباشرة
وكم سمعتهم يتكلمون وانهم يرون رجلا يلبس ملابس بيضاء يجلس عليه قبل الفجر ،،، انتثر الخوف بين ارجاء نفسي ،،،
لكنني لا استطيع ان اكلم جدّي اني خائف ( عيب ) فركبت الحمار ومن فضل ربي ان الحمار كان يعرف الطريق فمن شدّ الخوف لا استطيع توجيهه ،،، وسار الحمار كان ذاك المسجد لا يبعد اكثر من مائة وخمسون مترا عن بيت الشعر كلما اقترب كلما زاد خافقي خفقانا ،، وصلته
اي المسجد احس الدم تجمد في عروقي ،،،،
الى اللقاء
،،
وصلت المسجد فلم أرى رجلا يلبس لباسا ابيضا ،،، ومررت من جانبه لعلي أغمضت عيناي ،،، لكنني مررت بأمان
وابتعد عنه تاركا اياه خلفي وكلما ابتعدت إطمئنت نفسي ،،، وأقتربت الى القرية ،،، فلم ارى غير الكلاب تتجول بها
هنا وهناك ،،، وذهبت الى دكان سليمان كانت مغلقة ،،، كان بيته خلفها فذهبت لبيته وطرقت الباب ،،، فرد فورا من قلت انا
خالد ،،، كان ينام في الحوش ،،، فتح الباب،،،(( خير شو بدك )) فقلت له ما اريد قال جدك مجنون نحن في منتصف الليل
قلت له سأعود لك انني سأذهب الى بيت اهلي وانام الى شروق الشمس وبالفعل هذا ما كان ،،،
وأخذت الاغراض ةعدت الى جدي ليبدأ نهار الشقاء نهار الكدّ والشقاء
الى اللقاء