*** العلاقات الأردنية السعودية توافق وآخاء .... !!! ***
*** العلاقات الأردنية السعودية توافق وآخاء .... !!! ***
تمثل العلاقات الأردنية السعودية تكاملاً واتساقاً
يعتبر نموذجاً يحتذى به، فهي تقوم على أسس متينة
ترتكز على موروث تاريخي ووحدة جغرافية وفكرية واجتماعية
مبنية على وحدة الدين والجوار والمصير المشترك والمصالح
المتبادلة، فالعلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين
الشقيقين ما هي ألا ثمرة لرعاية كريمة وحرص اخوي
وحكمة راشدة بين
خادم الحرمين وشقيقه الملك عبدالله الثاني
والتي تعكس انسجاما في الرؤى والمواقف حيال مجمل
القضايا المشتركة. فزيارات جلالة الملك عبدالله الثاني للسعودية
تجسد هذا الانسجام وتؤكد على أهمية التشاور
لما فيه خدمة قضايا المنطقة وتوطد عرى
التعاون بين البلدين الشقيقين وفي الحقيقة لم تتوان
حكومة خادم الحرمين الشريفين في الوقوف إلى
جانب الأردن اقتصادياً وسياسياً في المحافل الدولية
فالمساعدات الاقتصادية كان لها الدور الأكبر في تعزيز
الاستثمارات و بالتالي دعم الاقتصاد الأردني
بشكل عام وقد بلغت المساهمة
النقدية ما يقرب من مليار دولار في السنوات الأخيرة.
فالسعودية كانت ولا زالت على الدوام ملاذا للعرب والمسلمين
لا تألو جهدا في تقديم يد العون لما فيه نصرة قضاياهم
والوقوف إلى جانبهم مادياً ومعنويا. فالدور
الريادي لخادم الحرمين الشريفين
ومنذ توليه للحكم تمثل في
مبادرات عربية حملها على عاتقه لحل بعض
القضايا العالقة بما فيها القضية اللبنانية
وقضية المؤاخاة بين حماس وفتح وغيرها الكثير،
مما يبرز الحس الديني والقومي لجلالته
بمفهومه الشمولي كزعيم عربي لدولة
لها مكانتها وثقلها إقليمياً وعالمياً.
فالسعودية تعتبر مرجعية عربية مخلصة تسعى على الدوام
لرأب الصدع العربي والإسلامي أينما وجد ولا تتوانى
في دعم قضاياه بما يخدم وحدته و تضامنه ولم
شمله بتعزيز التضامن وتوحيد المواقف
حيال القضايا التي تعترضه وبرؤية
عربية وإسلامية موحدة.
وبتوجيه من قيادته الحكيمة المتوازنة المخلصة
لأمتها ودينها شعارها تحقيق الأمن و الاستقرار
لشعوب المنطقة والسعي لإيجاد الحلول
العادلة و المناسبة لجميع الأزمات
التي تعترض وحده الامة ومصيرها
المشترك وكانت مبادرة السلام العربية
التي أطلقها خادم الحرمين دليلا على الحرص
على وضع حد لسنوات من النزاع و الصراع الذي
أثقل كاهل شعوب المنطقة وافرز أحقاداً وتفرقة وتشرذماً.
ما يحدث من تحديات ومستجدات متلاحقة تواجه
امتنا تدعونا إلى الاتحاد وتنسيق المواقف بما يحقق
لم الشمل وإبعاد الفرقة والانقسام وتوحيد
الجهود باتجاه تحقيق الأمن
والاستقرار لامتنا العربية.
ولتكن العلاقة الأردنية السعودية نموذجا
يحتذى في العلاقة بين الأشقاء العرب.
المصدر
جريدة الراي الاردنية
د. نزار عبد السلام شموط