تجار ومواطنون يرفضون نقل المسيرات إلى جبل الحسين وتعطيل الحركة التجارية

عمان - محمد الخصاونة - قال مواطنون واصحاب محلات في جبل الحسين ان المسيرات والاعتصامات التي بدا تنظيمها خلال الفترة الاخيرة في هذه المنطقة الحيوية والتجارية الحقت اضرارا كبيرة في مصالح المواطنين والمحلات التجارية المختلفة وعطلت الحياة العامة مما يلحق اكبر الاثر السلبي في النشاط الاقتصادي الذي يشكل ضرورة ملحة للجميع في هذه المرحلة .
وعبر المواطنون واصحاب المحلات ان هذه المسيرات والاعتصامات باتت تثير قلق المواطنين في هذه المنطقة وترددهم في الوصول اليها بعد ان كانت تعح بالحركة التجارية وحتى السياحية مشيرين الى ان المطالب لا يعبر عنها بهذه الطريقة التي تلحق الاذى بالناس ومصالحهم .
وانتقدوا في حديثهم لـ « الرأي « بقاء البعض في خانة لغة الشارع كغاية بحد ذاتها من خلال ادامة خروج المسيرات في الشوارع والمناطق وتعطيل مصالح المواطنين والتجار هناك الذي يعتمدون على هذا اليوم في تنشيط دورتهم التجارية.
وقالوا ان مطالب المحتجين وصلت وان الاجدى ان يتم مواصلة الاصلاح من خلال المؤسسات الدستورية وليس اختيار الشارع الى ما لا نهاية لان في ذلك عدمية ليس لها علاقة بالاصلاح ولا مطالبه باي صلة .
واكدت عبير صلاح الدين ترتاد الى جبل الحسين ومن سكانه، ان المسيرات التي تظهر كل فترة تخيفنا وتخيف اطفالنا وتمنعنا من الخروج من بيوتنا، مؤكدة انها تتعدى على حرياتنا وحياتنا اليومية وتزعجنا كثيرا.
ولفت راتب الشربجي صاحب محل تجاري، الى ان من ينفذ مسيرة او اعتصام يعتقد انه يحب الوطن اكثر من غيره لكنهم بما يفعلونه بدأوا يخسرون انفسهم والناس لانهم دمروا حياة الناس واخافوهم واوقفوا الحياة اليومية علينا وعلى المواطنين.
واشار اياد جبر صاحب محل تجاري، الى ان اساليب المعتصمين اصبحنا نفهمه انه قطع لارزاقنا وكانهم متعمدون ويريدون هدم بيتنا وبيوت المواطنين، مبينا ان الدخل المادي اصبح معدوم بالنسبة لهم.
واوضح سمير عقرباوي صاحب محل تجاري، ان الاسواق التجارية اصبحت شبه فارغة خاصة اول الليل بسبب المسيرات، مؤكدا ان الحركة كانت جيدة قبل المسيرات وخاصة بالليل.
واكد علي صاحب محل تجاري، ان المسيرات اعدمت العمل والدخل المادي والمعنوي علينا، لافتا الى انه في الاوقات التي يكون فيها مسيرات نفتح محلاتنا في الصباح الباكر ونغلق ونذهب الى بيوتنا في منتصف الليل لتامين قوتنا وقوت اولادنا وعائلاتنا لا نبيع شيئا نهائيا.
وقال نمر الجبالي صاحب محل تجاري، ان المسيرات تعيق وصول الزبائن وتخيفهم واضرت بمصالحنا ولقمة عيشنا، مبينا انه عندما تكون مسيرة يغلق محله لانه لا فائدة من فتحه بوجود مسيرة تزعج الجميع.
واكد حسام يسكن في جبل الحسين، ان استمرار المسيرات أرهقنا، لافتا الى ان سكان الجبل واصحاب المحلات سينفذون إعتصام إحتجاجاً على المسيرات، مبينا انهم يريدون إيصال رسالة للقائمين على تنظيم تلك المسيرات لبيان تأثير تلك الإعتصامات والمسيرات السلبي على مصدر رزقهم وحياتهم اليومية.
واكد وصفي عبدالله صاحب محل تجاري، ان تكرار المسيرات على مدى اكثر من عام ونصف عدمت البيع والشراء، واثرت على الحياة العامة خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي لا تتلاءم مع بقاء تعطيل الحياة الاقتصادية في يوم حيوي كيوم الجمعة اسبوعيا بين الاسواق وفي المناطق الحيوية تتنوع فيه الانشطة السياحية والاقتصادية وغيرها من الانشطة.
وحذر فارس عطا الله صاحب محل تجاري، من بعض الاجندات الحزبية خاصة تلك التي يتبناها الاخوان المسلمون محاولين محاكاة ما يحدث في الاقليم باي ثمن رغم البون الشاسع والجوهري بين التجربة والنموذج الاردني وتجارب البلدان الاخرى على الرغم ايضا من ان مرور الوقت اظهر ان الاخوان هناك اخفقوا في ادارة الامور وظهروا امام الشعوب كتيار احادي المنهج واقصائي السلوك.
عبد الرزاق البوز صاحب محل تجاري، قال ان يوم الجمعة بالذات وفي الليل يكون فرصة لدى اغلب سكان عمان وخارجها للنزول للاسواق والمناطق الحيوية صيفا وشتاء للشراء والبيع والسياحة واستذكار الماضي الجميل لتاريخ عمان القديمة، مبينا انه بسبب المسيرات لم يعد هناك بيع ولا شراء ولا سياحة لان المشاركين بالمسيرة يعطلون كل ذلك أيام الجُمع.
وقال البوز ان الاخوان المسلمين من النسيج الوطني، مطالبهم تحكيم العقل والمنطق والحوار الجاد من طرفهم لما فيه مصلحة الاردن وشعبه، منتقدا طريقتهم ونهجهم خلال فترة السنتين الاخيرتين على وجه الخصوص.
حسن السعيد صاحب محل تجاري، اكد ان الفوضى والتوتر اللذين تجلبهما مسيرة يوم الجمعة قطعت ارزاقنا، متمنيا ان يغادر الاخوان المسلمون والحراكات والائتلافات الشعبية الذين ينظمون المسيرات باعداد لا تتجاوز العشرات ان يكفوا عن تنظيم المسيرات بالاسواق لتاثير ذلك على المصالح الاقتصادية هناك وتعطيل الحياة العامة.
وقال سمير الهنداوي مدير مبيعات في احد محلات الالبسة ان نقل المسيرات الى جبل الحسين الحق اضرارا كبيرة في مصالح المواطنين والتجار معا مشيرا الى ان ديننا الحنيف يؤكد انه لا ضرر ولا ضرار لكن الذي يحدث في المسيرات هو العكس .
واشار ان المطالبة بالاصلاح تتناقض تماما مع الحاق الضرر بمصالح المواطنين وحتى بث القلق في نفوسهم جراء ترددهم وعزوفهم عن التوجه الى مثل هذه المنطقة الحيوية وانه لا يجوز باي حال تعطيل الحياة العامة فيها جراء اقامة المسيرات المتكررة هناك .
وقال ان مطالب المحتجين وصلت وان الاجدى ان يتم مواصلة الاصلاح من خلال المؤسسات الدستورية وليس اختيار الشارع الى ما لا نهاية لان في ذلك عدمية ليس لهاعلاقة بالاصلاح ولا مطالبه باي صلة .